مسقط، خاص:
انطلاقاً من اهتمام السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان بمواصلة تعزيز النمو الاقتصادي وحركة التنمية في سلطنة عُمان، وجه بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية بقيمة 300 مليون ريال.
والواقع أن تأثير هذه التوجيهات من قبل القيادة السياسية العُمانية، لا يقتصر فقط على العوائد المباشرة من هذه المشاريع, وإنما يمتد التأثير إلى كون هذه التوجيهات بمثابة خارطة طريق للنهوض بكافة القطاعات الاقتصادية بالسلطنة، ما يشكل محركا كبيرا للنمو الاقتصادي.
ومع العائد المباشر لهذه المشاريع والمتضمن في جدواها الاقتصادية على كل قطاع تتعلق به، وهو ما سيظهر فور الإعلان عن ماهية هذه المشاريع، إلا أن الأثر الأكبر لها يتمثل في احتياج تنفيذها إلى جهود من مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ما سيمثل دفعة في وقتها لهذه المؤسسات التي تأثرت بالتأكيد بالظروف الاقتصادية العالمية الناتجة عن تراجع أسعار النفط والاحترازات المتخذة بعد جائحة انتشار فيروس كورونا.
كذلك فإن الإنفاق على المشاريع التنموية يعد العمود الفقري للنمو الاقتصادي واستدامة التنمية، خصوصا وأن هذه المشاريع ستعمل على استيعاب المزيد من القوى العاملة الوطنية لتكون إضافة نوعية لجهود التشغيل.
كما ستعمل هذه المشاريع على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتوطينها، وسينعكس تنفيذها إيجابا على قطاعات أخرى كالتصنيع؛ كونها تحتاج إلى مواد أولية، والتجارة عبر إحداث رواج تجاري واقتصادي في مناطق تنفيذها والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى العديد من القطاعات الأخرى كالنقل والخدمات وغيرها.
ولا شك أن هذه التوجيهات تعد خطوة عملية جديدة تضاف إلى ما سبق من خطوات وتوجيهات ومراسيم عُمانية تؤكد المضامين الواردة في الخطاب الثاني الذي ألقاه السلطان هيثم بن طارق في الثالث والعشرين من فبراير 2020.
حيث قال فيه: “إن العقود الخمسة الماضية شهدت تحولا كبيرا في بناء الدولة العصرية، وتهيئة البنى الأساسية الحديثة والمتطورة في كافة ربوع الوطن بقيادة باني عمان الحديثة المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه، وبجهود المخلصين من أبناء عُمان الذين نسجل لهم كل التقدير والإجلال على ما بذلوا من أجل رفعة عُمان وإعلاء شأنها، وإننا ماضون بعون الله على طريق البناء والتنمية نواصل مسيرة النهضة المباركة كما أراد لها السلطان الراحل رحمه الله مستشعرين حجم الأمانة وعظمتها، مؤكدين على أن تظل عُمان الغاية الأسمى في كل ما نقدم عليه وكل ما نسعى لتحقيقه داعين كافة أبناء الوطن دون استثناء إلى صون مكتسبات النهضة المباركة والمشاركة الفاعلة في إكمال المسيرة الظافرة متوكلين على الله عز وجل راجين عونه وتوفيقه”.
ولا ريب أن مثل هذه المشروعات التنموية المرتقبة تمثل لبنة جديدة تضاف إلى البناء العصري للدولة العُمانية، وبداية استهلال قوية للخطة الخمسية العاشرة التي تمثل بداية عملية لرؤية (عمان 2040)، وتعزز الثقة وتعمق الشعور بالاطمئنان على حاضر ومستقبل عُمان الزاهر.
كما تؤكد على أن بناء الانسان العُماني يمثل استراتيجية ثابتة وراسخة لدى السلطان هيثم بن طارق، الذي يضع الإنسان العماني على رأس أولوياته رخاءً ورفاها واستقرارا معيشيا واجتماعيا، ويؤكد حرصه على استمرار التنمية الشاملة والمستدامة بزخم أكبر، لأن هذه المشروعات التنموية ستعطي قيمة مضافة وستسهم في تحقيق الأهداف المأمولة، وستفتح فرص عمل للكثير من الباحثين عن العمل من الشباب العُماني الواعد.