كتبت :هدير عامر
اغلقة بنوك لبنان ابوابها ثلاث ايام عقب موجة اقتحام المودعين بعد رفض البنوك تسليم المودعين اموالهم
حيث برزت عائلة حافظ التي كانت بأمس الحاجة الي اموالها المُودَعة لدى بنك لبنان والمهجر حيث تحتفظ في حسابها
الادخاري بمبلغ 20 ألف دولار وتحتاج إليه لعلاج ابنتها نانسي من سرطان بالدماغ، لكن المصرف لم يسمح بسحبها حين تدهورت
حالة نانسي الصحية حتى لم تعد قادرةعلى الاجتماع بمدير الفرع بنفسها كي تقنعه
توسّلَت سالي اخت المريضة إلى مدير الفرع واخبرته انه لم يتبق الي اختها الكثير من الوقت لكنّه لم يُجِز لها إلا سحب
مبلغ يوازي 200 دولار شهرياً بالليرة اللبنانية، كأنما يذرّ ملحاً على جرح يوازي حكماً بالإعدام. لم يكن بقية أفراد الأسرة أوفر حظّاً معه، لدرجة أن سالي فكرت في أن تبيع كليتها، لكنها قررت وأختهما الثانية إكرام أن تقتحما المصرف مسلَّحتين
بمسدس مزيَّف وعلبة بنزين في صباح يوم في سبتمبر، بثّت سالي مباشرةً عملية السطو العائلية. ظهرت الشابة تتجه نحو موظف الصندوق في المصرف ملوّحة بمسدس بلاستيكي استعارته من ابن أختها. راح الموظفون يصرخون ويختبئون، ثم اعتلت سالي طاولة ووضعت المسدس في حزام بنطلونها الجينز الأسود، كأنها اعتادت ذلك.
صرخت سالي أنها تريد استعادة اموال اختها، ولإظهار جدّيتهما، سكبت إكرام البنزين على رأسها وهدّدَت بإشعال
نفسها إذا لم يعطهما الموظفون المال. بعد قليل أمسكت بأحد الموظفين من ياقة قميصه فيما راح يُدخِل حفنة من الدولارات الأميركية في آلة عدّ الأموال. وضّبَت الشقيقتان مبلغ 13 ألف دولار داخل حقائبهما، وهو مبلغ كافٍ لبدء علاج نانسي
وفرّتا من المصرف، ثمّ رمتا بالمسدس المزيَّف في الخارج.