كتب: محمد سمير
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن مشاركتها في رئاسة التحالف من أجل العمل التحويلي في مجالي
المناخ والصحة (Alliance for Transformative Action on Climate and Health –
ATACH)، والذي أطلقته منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر الأطراف (COP26) الذي نُظم في مدينة
جلاسكو- المملكة المتحدة عام 2021.
ويعد هذا التحالف منصة تطوعية عالمية للبلدان الملتزمة ببناء أنظمة صحية مستدامة ومنخفضة الكربون
وقادرة على التكيف مع تغيّر المناخ، وذلك بقيادة منظمة الصحة العالمية، حيث يدعم التحالف العمل
المشترك للدول الأعضاء في المنظمة والمؤسسات الحكومية والجهات الفاعلة غير الحكومية لتعزيز دمج
الإجراءات المتعلقة بالتغيرات المناخية والصحة في الخطط الوطنية والإقليمية والدولية.
وانضم إلى هذه المنصة التطوعية 65 دولة حتى الآن وذلك لتحويل أنظمة الرعاية الصحية الخاصة بها
لتصبح أكثر استدامة ومرونة في مواجهة المتغيرات المناخية المتزايدة، حيث حددت 23 دولة منها موعداً
مستهدفاً للوصول إلى صافي انبعاثات كربون صفرية من أنظمتها الصحية بحلول 2050.
ويدعم الإعلان عن مشاركة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في رئاسة هذا التحالف العالمي، تركيز دولة
الإمارات على العلاقة بين المناخ والصحة انطلاقاً من التأثيرات التي تحدثها التغيرات المناخية المحتملة
على الأفراد والمجتمعات وأنظمة الرعاية الصحية والاقتصادات، كما يدعم جهود الدولة في رئاسة مؤتمر
الأطراف (COP28) حيث تم لأول مرة الإعلان عن تخصيص يوم للصحة في أعمال المؤتمر والذي
سيصادف 3 ديسمبر من هذا العام.
وقال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع: تشكل الآثار الصحية لتغير
المناخ من موجات الحرارة إلى انتشار الأمراض المعدية، تهديداً متزايداً للأفراد والمجتمعات، ما يؤكد
أهمية الاستجابة الصحية لتغير المناخ من خلال إرساء أنظمة صحية قادرة على الصمود في مواجهة
تأثيرات تغير المناخ.
من جهته، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن
لمؤتمر الأطراف (COP28): يضع مؤتمر الأطراف (COP28) الأفراد والمجتمعات في مقدمة
ومحور جدول أعماله، نتيجة لما نشاهده من عواقب وخيمة للكوارث الطبيعية ذات الصلة بالمناخ وتأثيرها
على صحة الإنسان، ما يؤكد الحاجة الملحة لأنظمة الرعاية الصحية، لا سيما في جنوب الكرة الأرضية إلى
استثمارات أكبر لتعزيز المرونة والاستجابة لتغير المناخ.
والجدير بالذكر أن دولة الإمارات تعمل مع شركائها على حشد الجهود وتعزيز الطموحات العالمية لتحويل
الالتزامات إلى أفعال، وستعمل وزارة الصحة ووقاية المجتمع بصفتها رئيساً مشاركًا لتحالف العمل
التحويلي في مجالي المناخ والصحة على تعزيز هذه الجهود وتحديد الفرص ودعم التحالف لتحقيق غرضه
وأهدافه ووظائفه ويشمل ذلك تسهيل المشاركة مع الدول الأعضاء والمعنيين والمشاركة في المجموعة
التوجيهية.