بقلم : د. رشا السيد سليم
يصل الفاقد العالمي من الإنتاج الزراعي بسبب الأفات الي 30% أو أكثر وتزيد الخسائر عاما بعد عام . ونتيجة هذا التحدي كان لابد من استخدام الأنواع المختلفة من مبيدات الأفات والتي تمثل تدخلا سلبيا علي عناصر البيئة. وامام المشاكل التي تعرضت لها البيئة والناجمة عن الإسراف في أستخدام المبيدات ارتفعت الصرخات والنداءات لترشيد أستخدام المبيدات مع أستخدام طرق بديلة وأمنة ومن هنا أتجه العلماء إلي العديد من وسائل المقاومة الحديثة التي تحد من تلوث البيئة مثل أستخدام النباتات المهندسة وراثيا التي تحمل صفات المقاومة وكذلك أستخدام طرق المكافحة البيولوجية وأخيرا أتجهت الأنظار الي نوع جديد من أنواع المقاومة تعرف بالمقاومة المستحثة.
ففي التسعينيات من القرن الماضي (1990) ٌخلقت كيماويات غير سامه تسمي منشطات دفاعية Plant Defense Aactivators ٌتنشط الجهاز الدفاعي للنبات اذا ما عوملت بها النباتات وقد أنتج أول مركب من هذه المجموعه عام 1996 تحت إسم AGA0
تعرف المقاومة المستحثة علي أنها تلك المعنية بحث النبات ودفعة علي مقاومة المرض سواء عن طريق مستحثات حيوية أو غير حيوية والتي تعتبر إضافة منظمات النمو للنبات خارجيا من أحد وسائلها تنقسم طرق الأستحثاث إلي قسمين مستحثات حيوية ومستحثات غير حيوية.
المستحثات الحيوية هي كائنات حية دقيقة سواء ممرضة او غير ممرضة للنبات وسجل منها مركب يعرف Harban هو بروتين بكتيري يعمل كمبيد فطري من مصدر حيوي وانه في الحقيقة لا يعمل علي قتل الفطريات ولكنها يعمل علي حث النبات للأظهار رد فعل وقائي ضد هذه الأمراض ويكافح أمراض الريزوكتونيا والأمراض الفيروسية علي الفاكهة والخضر وتم تسجيلها في عام 2002 بواسطة EPA .
المستحثات اللاحيوية منها الحث الميانيكي مثل عمليات التقليم ومنها الحث الفيزيائي مثل أستخدام الأشعة الفوق بنفسجية ومنها الحث الكيميائي ومنها عضوي مثل حمض السلسيلك ومنها ماهو معدني مثل أملاح الفوسفات والكوبلت ومنها ماهو طبيعي مثل الهرمونات النباتية ومنها ماهو مخلق مثل مركب البيون. ومن أول المركبات التي سجلت لهذا الغرض مركب Probenazole في اليابان سنة 1975.
أليات المقاومة المستحثة
تنقسم المقاومة المستحثة من حيث ألياتها إلي :
- مقاومة مستحثة تركيبية ومقاومة مستحثة كيميائية .
مميزات المقاومة المستحثة
- غير ضارة بالنسبة للإنسان والبيئة .
- غير متخصصة فهى تفيد ضد الأمراض الفيروسية والفطرية والبكتيرية.
- ثابتة لأنها تعتمد على نشاط العديد من المواضع الحيوية .
- ذات تأثير ممتد فقد تكفى معاملة واحدة أو اثنتان فى بداية عمر النبات لكى تحمى النبات طوال فترة حياته .
أمثلة على أستخدام المقاومة المستحثة بنجاح فى مقاومة العديد من الأمراض النباتية فى مختلف أنحاء العالم مثل :
- مقاومة مرض العفن الرمادى فى الدخان.
- مقاومة مرض الذبول فى الطماطم.
- مقاومة مرض البياض الدقيقى فى الخيار.
- مقاومة مرض اللفحة المتأخرة فى البطاطس.
أستخدام المقاومة المستحثة فى مقاومة العديد من الأمراض النباتية فى مصر
- مقاومة مرض البياض الدقيقى فى الشعير.
- مقاومة مرض تبقعات الفول البلدى.
- مقاومة مرض الذبول فى البطيخ.
- مقاومة أمراض البياض الزغبى و البياض الدقيقى فى الخيار.
- مقاومة مرض اللفحة المتأخرة والمبكرة فى نباتات البطاطس.
- مقاومة مرض أعفان الجذور فى نباتات البسلة.
- مقاومة مرض أعفان الجذور فى نباتات الترمس.
- مقاومة أمراض المجموع الخضرى فى نباتات الكوسة.
ولذلك تعتبر معظم المبيدات الحيوية من أصل ميكروبي تعمل كمستحثات حيوية للنبات بجانب كونها مبيدات لها تأثير مباشر علي الأفة ومن هنا ننادي بأستخدام مثل هذه المبيدات التي تعمل بمثل هذه الميكانيكيات وجانبا الي مبادرة أتحضر للاخضر فهيا بنا الي استخدام مبيدات نظيفة غير ملوثة للبيئة..