فخور بعطاء وروعة أداء طلاب وخريجين وأساتذة قسم الإعلام بآداب طنطا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رائع بحق التواجد وسط الكرام ، والتعايش مع الأحباب ، ومرافقة العلماء ، ومتابعة المبدعين ، وإستحضار الماضى الجميل ، يتعاظم ذلك عندما يكون فى كلية الآداب جامعة طنطا ، التى باتت مناره للعلم ، ليمتزج التاريخ العريق بالحديث ويخرج من بين ثناياهم منظومه جديده من الخريجين كل منهم بحجم باحثى ماجستير ، ومعدى رسائل دكتوراه ، إستشعرت وكأن أساتذتى الأجلاء بالكليه رحم الله من رحل منهم ، وبارك فيمن هم ننعم بوجودهم بيننا العميد الدكتور عبدالرحيم زلط ، والدكتور محمد فتحى ، والدكتور محمود سيد أحمد ، والدكتور مجدى الجزيرى ، والدكتور حلمى القاعود ، والدكتور ربيعى عبدالخالق .
بالأمس حيث كنت فى رحاب محبوبتى كلية الآداب للمشاركة كمحكم فى مشروعات التخرج لطلاب الفرقه الرابعه قسم إعلام بالكليه ، ضمن رموز الصحافه والإعلام أدركت جيدا أن آداب طنطا ستظل منارة العلم ونبع العلماء ، وملتقى المفكرين ، كليه فى حجم جامعه حيث يستطيع كل قسم من أقسامه أن يكون كلية مستقله ، ليس هذا على سبيل المجاز بل إنها الحقيقه ، الكليه تضم إستوديو حديث يفوق إستوديو القناه السادسه ، ويلتقى فى مكوناته بمدينة الإنتاج الإعلامى ، وقسم الآثار نستشعر أننا فى متحف مفتوح ، أما قسم الجغرافيا فالحديث عنها يحتاج مجلدات ، ومعه قسم علم النفس الإكلينيكى ، يكفى أن أكشف عن أن قسم الإعلام ينطلق كل من فيه للتدريب فى كبريات الصحف والمواقع والقنوات بل إنهم أحد مكونات هذه الأماكن مستقبلا ، وبات طلابه أصحاب خبرات متراكمه أدركتها عندما كنت رئيسا لتحرير موقع وصحيفة المصير الإقليميه ، وقسم الجغرافيا الذى ولد عملاقا على أيدى معالى العميد الدكتور محمد السديمى عشرة العمر ، والمحترم الصديق الدكتور عبدالرازق الكومى لذا أحسنت الحكومه عندما قررت الإعتماد عليه فى عمليات المسح الشامل كما حدث من الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه بشأن قرى حياه كريمه ، يضاف إلى ذلك التدريب العملى للطلاب الذى يجوب أعماق الصحراء ، كما يقوم قسم علم النفس الإكلينيكى بدراسات مستمره على شرائح مختلفه من المواطنين ، أما قسم الآثار فيشهد على عطائهم المتاحف والأماكن الأثريه التى يذهب إليها الطلاب ، حتى وإن كان هذا الجانب العملى الهام لايشعر به أحد ، حتى وإن كان هناك تقصير إعلامى فى عرض كل ذلك ، من خلال الرصد الواقعى إلا أنهم حقيقه واقعه .
آداب طنطا فى ثوبها الجديد إنطلقت خارج حدود الوطن ، من خلال تدشين مشروع الوافدين فى مصر ويهدف قسم اللغه العربيه وآدابها بالكليه إلى تعليم اللغه العربيه وآدابها لغير الناطقين بها ، من الوافدين من خارج مصر أو المقيمين فيها ، والتعريف بالحضارات المصريه والعربيه والإسلاميه ومدى إسهامها فى إثراء الحضاره الإنسانيه ، والتعريف بالصوره الوسطيه السمحه للدين الإسلامى الحنيف ، وإقامة جسور حضاريه بين الحضاره المصريه وسائر الحضارات الإنسانيه المعاصره ، وكذلك التناغم مع المجتمع من خلال هذا الزخم الرائع الذى أحدثه الحضور من القامات الصحفية والإعلاميه ، والأكاديميين ، والفاعلين بالمجتمع ، لذا أسعدنى وجود الدكتور السيد سعيد وكيل إعلام المنوفيه ، والدكتوره زينب سامى منسق حياه كريمه بالغربيه ، وهذا العرض الأكثر من رائع الذى تضمنه مشروعات التخرج ، كل هذا يجعلنى اقول ستظل كلية الآداب جامعة طنطا وقادتها عميدا الدكتور ممدوح المصرى ، ووكيلين الدكتور إبراهيم طلبه ، والدكتوره تفيده عبدالجواد ، وأعضاء هيئة تدريس خاصة بقسم الإعلام ، الدكتور إبراهيم عماره مدرس الصحافه والمشرف العام على مشروع التخرج بالشعبه ، والدكتوره أسماء الغرابلى ، والدكتوره رحاب الجمل ، والدكتور عطيه مرق ، والدكتور محمد شعبان العيسوى . وعاملين نماذج مشرفه فى البذل والعطاء ، يكفى للدلاله على ذلك هذا الأداء الذى عايشناه بالأمس فى بحث المحتوى العلمى لمشروعات التخرج لطلاب الفرقه الرابعه بقسم الإعلام والذى تابعه كل الحضور بإنبهار شديد ، والذى يكشف عن ميلاد مبدعين ، وهذا الرقى الغير مسبوق فى التناغم بين عميد الكليه ، والوكيلين ، وأعضاء هيئة التدريس بقسم الإعلام ، وطلاب الفرقه الرابعه بقسم الإعلام ، الأمر الذى معه إنتفض الدكتور كمال عكاشه نائب رئيس الجامعه موجها التحيه التى أدركنا أنها نابعه من القلب .
كشفت مشروعات التخرج لطلاب الفرقه الرابعه بقسم إعلام ” تحيا مصر ، وحياه كريمه ، ومستشفى 900900 ، وموقع غرباوى ، والنباشين ، وظل حيطه ، وأصلنا حرفى ، وغيرها من مشروعات التخرج ، عن أن الإراده الحقيقيه تصنع النجاح ، يتعاظم هذا النجاح عندما يمتزج العلم متمثل فى هؤلاء الخريجين ، مع أصحاب الخبرات ، منصهرين فى التكنولوجيا الحديثه ، ودعم القاده متمثل فى الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا ، وهذا يجعلنى أرى أن إنطلاق هؤلاء الخريجين لتناول عمق المجتمع الغرباوى ، منطلق جيد يدفع لمزيد من التقدم حيث يضعوا أمام صاحب القرار صوره صادقه ، وحقيقيه عن واقع العزب ، والكفور ، والقرى ، بما لايستطيع أن يطرحه المسئول المحلى ، وذلك بغية التطوير ، وهنا يبرز أهمية التأكيد على أن الصحافه عين الشعب ، وضمير المواطن ، ومنطلق التقدم .