كتب – بهاء المهندس :
نظمت مجلة شؤون موريتانية بالمنتدى المصري الموريتاني للصداقة والتعاون برعاية شركة مصر موريتانيا للتنمية وإدارة المشروعات، حلقة نقاشية بعنوان: “مصر وموريتانيا .. قراءة في مخرجات القمة الرئاسية”بمقر المنتدى.
وجاءت الحلقة على هامش القمة الرئاسية التي انعقدت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني في أوائل يونيو الجاري، على إثر زيارة الأخيرة إلى القاهرة،
حيث استهدفت الحلقة مناقشة مخرجات القمة وما نتج عنها من خطوات من شأنها المساهمة في تعزيز التقارب المصري الموريتاني.
ومن جانبها أكدت الدكتورة رانيا أبو الخير؛ رئيس مجلس إدارة شركة مصر موريتانيا للتنمية وإدارة المشروعات، على أن شركة مصر موريتانيا ترى أن المستقبل في علاقات البلدين، يحمل العديد من الفرص والإمكانات التي يجب ان نبذل مجهود أكبر في استثمارها،
ولعل الزيارة الرئاسية الأخيرة للرئيس الموريتانى محمد ولد الغزوانى إلى القاهرة ولقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى،
وما تم خلالها من توقيع للعديد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم، تعطينا دفعة قوية للسير بإيقاع اسرع لملاحقة المستجدات التي تشهدها علاقات البلدين على كافة المستويات.
كما أشار الدكتور خالد الشيمي رئيس المنتدى المصري الموريتاني للصداقة والتعاون، ورئيس مجلس إدارة مجلة شؤون موريتانية، إلى أن مصر وموريتانيا تتمتعان بعلاقات تاريخية وثيقة، وحاضر فاعل، ومستقبل واعد،
كما قدم عرضًا تقديميًا حول المنتدى المصري الموريتاني وأهدافه ومسارات عمله التي تستهدف بشكل رئيس تعزيز العلاقات المصرية الموريتانية.
وفي كلمته، أكد مختار زيدان؛ المستشار الأول بسفارة موريتانيا بالقاهرة، على أن موريتانيا شهدت تطورًا كبيرًا لتكون دولة قانون ودولة جاذبة للاستثمار، كما أن موريتانيا لديها رؤية تستهدف الإصلاح السياسي والاقتصادي، وتمكين المرأة،
ويشرف عليها الرئيس الموريتاني بنفسه، ومن ثم فقد دعا السيد مختار زيدان المصريين لاستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة في موريتانيا.
وعبر تطبيق زووم، شارك مجموعة من الخبراء الموريتانيين، فقد أشار الدكتور عبد الله أواه؛ أستاذ الاقتصاد والإدارة بجامعة نواكشوط، إلى أن هناك عديد المحفزات الإستثمارية في موريتانيا،
كما أكد على أن موريتانيا يمكنها الاستفادة من التجربة المصرية المستنيرة في التعليم والاستفادة من الخبرة الواسعة والراسخة لمصر في مجال التعليم.
وفي كلمته عبر تطبيق زووم، أكد النقيب محمد سالم ولد الداه؛ مدير المركز العربي الأفريقي للإعلام والتنمية على أهمية هذه الحلقة النقاشية مشيرا الى أن تعزيز التعاون المصري الموريتاني سيتحقق بشكل أكبر من خلال دعم التواصل بين مفكري البلدين، فضلا عن تعزيز التبادل الإعلامي والثقافي بينهما،
هذا بالإضافة إلى أن تعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بما يتناسب وحجم الزخم السياسي بين البلدين، سيسرع من وتيرة تحقيق أهداف تقاربهما.
ومن جانبه أشار الدكتور مصطفى ولد البو من المكتب الإعلامي برئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إلى أن موريتانيا حققت خطوات كبيرة وإنجازات متعددة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،
وعن العلاقات المصرية الموريتانية فقد أكد على أن هناك تقارب كبير في الرؤى تجاه القضايا الدولية، كما أكد على أن موريتانيا مقبلة على طفرة اقتصادية كبيرة.
وفي مداخلته عبر زووم، قدم آب الشيخ محمد فاضل؛ عضو مجلس إدارة شركة مصر موريتانيا ونائب رئيس المجلس الوطني لحزب الإصلاح الموريتاني، عدة توصيات لدعم العلاقات المصرية الموريتانية،
وكان أبرزها: وضع أولوية لتدشين خطوط ملاحة جوية وبحرية بين مصر وموريتانيا،
كما أكد على أن الشعب الموريتاني سيسعد بشكل كبير بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى موريتانيا.
وانعقدت الندوة التي أدارتها نادين أحمد؛ سكرتير تحرير مجلة شؤون موريتانية، بحضور مجموعة من الباحثين والخبراء المتخصصين في العلوم السياسية والإقتصاد، فضلًا عن المستثمرين المهتمين بالإستثمار في موريتانيا،
وقدمت الدكتورة سماح علي المتخصصة في الشأن الأفريقي ورقة عمل حول المخرجات الإقتصادية للقمة،
كما قدم أحمد محمود كلمته حول الإعلام ودوره كمرتكز رئيس في التقارب بين البلدين .