بقلم – طلعت سلامة :
نعيش واقع تتجاذبنا فيه الصراعات الغربية والأمريكية والأسيوية وتتنوع الصراعات سواء كانت عسكرية أو سياسية أو إقتصادية
أو أخلاقية مما يبعد بنا عن ثقافتنا العربية والإسلامية وتعصف بشبابنا أمواج التغريبة وشيئا فشيئا ينجرف نحو تقليد ثقافات غربية
ويعيش واقع التغريبة لمجرد التغريبة فقط والإنسياق وراء وسائل قد يظنها أنها قمة الحضارة والرقي والتقدم .
لم يعد أمام الدول الغربية في جذب الشباب العربي وتجريدهم من هويتهم العربية والإسلامية إلا إلجنوح بهم نحو الشذوذ الجنسي بعد سنين من نشر الإباحية وأفلام البورنو
إلي الإنتقال إلي مرحلة جديدة من الإنحطاط الأخلاقي بدعوي الحرية الشخصية أو المتعة الشخصية بقرارات من الأمم المتحدة بالإعتراف بالشذوذ الجنسي أو مانسمية بالمثلية الجنسية والتي تعد مرضا خطيراً يعصف بالمجتمعات
وبدلا من البحث عن علاج للمرض تحول إلي دعوة للشذوذ تحت ستار المتعة والحرية الشخصية يتم وضعها في إطار دولي وتتم المناداه بها ليل نهار
بل يتم الضغط علي الحكومات لقبول تلك الأمراض التي تفت في عضد المجتمعات وتخالف كل الشرائع السماوية وتعاليم المصلحين وتتحدي الطبيعة والفطرة التي خلق الله الناس عليها .
لم يعد الشباب العربي يعيش وحده التغريبة بل يعيشها العالم كله على مختلف مستواياته الفكرية والثقافية فحينما يتزوج زعيم دولة أو رئيس حكومة من رجل
فهذا قمة التحضر والثقافة ولا يخجل من الظهور في المجتمع بتلك الآفة والجريمة التي يرتكبها في حق نفسة والمجتمع ولاتخجل القوي العظمي وبلاد تدعي الحرية أن تتدعي أنها أمة مثلية .
ولم تقتصر التغريبة علي الكبار والشباب بل يحاولون غرسها في الأطفال من خلال أفلام الكرتون والإعلانات الموجة علي هواتفهم والأجهزة اللوحية الخاصة بهم .
وتعدي الأمر حدود الإنسانية وعدم مراعاة أعمار الأطفال حتي إنتقل إلي محلات ملابس الأطفال
فتجد العلامات التجارية للملابس مكتوب عليها عبارات أنا مثلي أو أدعم المثلية الجنسية وتجد شعار المثلية علي تيكت الملابس أيضا
لم يعد أمام المسيخ الدجال مهمة علي وجة الأرض ليقوم بها في هذا العالم .فوجوده لن يضيف شيئا أكثر مما نعيشة .
ربما يخجل المسيخ الدجال مما نفعلة وأنه لن يستطيع تقديم أفظع مما يرتكب الآن.
وعلينا أن نسأل عن سكان سفينة نوح علية السلام التي حملت أناسا طيبون أمنوا بعقيدة التوحيد فهل هذه المخلوقات البشرية التي تفسد في الأرض وتنشر التغريبة تنحدر من نسلهم ؟؟