كتب – بهاء المهندس :
حذر الدكتور طلعت سلامة المحلل السياسي والباحث في الشأن الاسيوي من إندلاع حرب عالمية جديدة ستؤثر علي العالم بأثره .
وقال سلامة إن الحرب العالمية الجديدة والتي ستكون المنطقة الآسيوية هي مسرح العمليات لها قد بدأ التمهيد لها منذ عدة سنوات و قد خططت لها أجهزة مخابرات دولية .
وأشار سلامة إلي أن البداية كانت بإندلاع الحرب الروسية الأوكرانية حيث تم إغراء أوكرانيا بتقديم كافة أنواع الدعم لها عسكريا وآقتصاديا في حالة العداء مع روسيا
وأخطاء الممثل زيلينسكي عديم الخبرة السياسية ودخل حربا غير متكافئة دمر بها أوكرانيا وشرد مواطنيها بعد تحذيرات الدب الروسي له عندما طلب منه عدم الإنضمام لحلف النيتو حيث لم يكن يقبل بوتين بوجود قواعد عسكرية للحلف علي حدود روسيا .
أما الدافع وراء عداء أوكرانيا لروسيا والذي تم بمباركة الممثل زلينسكي كان الهدف منه دخول روسيا في حرب يطول أمدها لإنهاك روسيا عسكريا
وشغلها عن إستكمال الأوضاع الإقتصادية مع دول التحالف وفك الإرتباط بالدولار مع مجموعة البريكس مما سيؤثر بالسلب علي إقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية وزيادة التضخم لديها والعجز عن سداد ديونها كما حدث.
وعلي صعيد أخر قامت الولايات المتحدة الأمريكية باستفزاز الصين بزيارة نانسي بلوسي رئيسة البرلمان الأمريكي لإقليم تايوان
مما أغضب الصين كثير لأنها تعتبر تايوان جزء من الصين رغم التحذيرات المتواصلة بعدم زيارة بلوسي لتايوان بعدم إعتبار تايوان جزء منفصل من الصين.
واتجهت الولايات المتحدة الأمريكية لبناء حلف عسكري جديد علي غرار حلف النيتو باتفاقيات دفاع مشتركة مع اليابان وكوريا الجنوبية ومجموعة الاسيان وكندا وأستراليا وأوروبا لمواجهة الصين وكوريا الشمالية والتي تم فرض الحصار الإقتصادي عليها من عام 2006 .
وأشار سلامة إلي خطورة الموقف الآن فلم يعد بالإمكان إيقاف الحرب العالمية الثالثة والتي سيكون السلاح النووي هو أداة الردع الحقيقية بعيدا عن شعارات نزع السلاح النووي و البحث عن السلام العالمي .
وأضاف سلامة أن العالم كله بلا استثناء سيتعرض لمخاطر هذه الحرب .
وعلق سلامة علي أن الشعارات الزائفة بالبحث عن السلام العالمي غير حقيقية فالإنفاق العسكري علي الإستعداد لخوض الحرب تزايد بشكل مطرد .
وأشار سلامة إلي أنه أصبح من المستحيل وقف هذه الحرب ووصفها بأنها ستعيد العالم إلي ما قبل التاريخ .
ومن جانبة قال سلامة إن غياب العدالة الدولية والميثاق المائل للأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي يكيل بمكيالين كلها عوامل سارعت من إندلاع شرارة هذه الحرب.
وطالب سلامة دول العالم من أجل نزع فتيل الحرب العالمية الثالثة بضرورة إنشاء مجلس حكماء دولي علي غرار مجلس الأمن لوقف آلة الحرب المستعرة في معظم أنحاء العالم
والتحقيق الجدي في أسباب الخلاف بين الدول والعمل علي حل النزاع الدائر في معظم النقاط الساخنة والملتهبة في العالم علي أساس من العدل وعدم الإضرار بمصالح دول الجوار
قبل أن يدفع العالم كلة فاتورة هذه الحرب من دماء وخراب وهدم البني التحتية وتصحر الأرض والقضاء علي الاجيال الحالية والقادمة .
وقال سلامة : ” يكفي ماحدث للعالم جراء جائحة كورونا ” .
