متابعة : رفعت عبد السميع
في إطار رئاسة جمهورية مصر العربية الحالية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 والجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وفي إطار دعم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لجهود جمهورية مصر العربية، تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بجهورية مصر العربية اجتماع خاص لاستعراض المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بجمهورية مصر العربية، كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك يوم الأربعاء الموافق 31/5/2023 بالأمانة العامة.
وتهدف هذه المبادرة إلى التركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، والتأكيد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف، ووضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها من الداخل والخارج، وأهداف مصر في التعامل مع التغير المناخي وتحديات البيئة من خلال مشروعات محققة على أرض الواقع، وتعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي، وتمكين جميع محافظات مصر والوصول إلى مختلف الفئات مجتمعياً وجغرافياً، ونشر الوعي المجتمعي حول تحديات التغير المناخي وقدرات التكنولوجيات الحديثة، وتمكين المرأة في مجال مواجهة تحديات التغير المناخي والبيئة، وإدماج كافة أطياف المجتمع في إيجاد حلول لتحديات التغير المناخي والبيئي.
والجدير بالذكر أن السيد الأمين العام كان قد قام بتكريم معالي الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بجمهورية مصر العربية في اليوم العربي للاستدامة الذي عقد بالأمانة العامة بتاريخ 26/2/2023، وذلك نظراً للجهود المثمرة في مجال التنمية المستدامة وبخاصة مع إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظات جمهورية مصر العربية.
ويأتي تنظيم هذا الاجتماع رغبة من جامعة الدول العربية في بحث إمكانية تعزيز التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية مع المؤسسات العربية العاملة في مجال التنمية المستدامة، ومن ثم إمكانية تعميم المبادرة المصرية على الدول العربية لما لها من أثر بالغ على رفع مستوى وعي المجتمعات العربية بظاهرة تغير المناخ وتحدياتها وبقضايا التنمية المستدامة بشكل عام.