ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المنوفيه تاريخ طويل وعظيم من العطاء المجتمعى والعلمى والطبى بدأت حين إجتمع لفيف من كبار ملاك الأراضى الزراعية بالمنوفية عام 1892 وقرروا إنشاء جمعية أطلقوا عليها إسم ” المساعى المشكورة ” ، وجعلوا الهدف الرئيسى من إنشائها العمل على نشر التعليم على أرض المحافظة لإتاحته للكادحين وذوى الموارد المحدودة الذين يستحيل عليهم الإغتراب طلبا للعلم ، ومعهد الكبد القومى الذى أسسه عام 1986 الدكتور ياسين عبدالغفار الطبيب الخاص للمطرب الرحل عبدالحليم حافظ والذى كان يعالجة فى الفترة الأخيرة من مرضه ، والذى بدأ كمركز بحثى تعليمى ، وتم تطويره كمستشفى تقدم خدمات متخصصة ، الى أن أصبح المركز الوحيد الذى يمنح درجتى الماجستير والدكتوراه فى الشرق الأوسط فى 9 تخصصات بأمراض الكبد ، تذكرت ذلك بالأمس حيث تشرفت بلقاء الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفيه المحترم وأستاذ جراحة الأورام ، الصادق مع نفسه ، والمحب للعلم ، والراهب فى محراب الحقيقه ، والذى أحدث تطورا غير مسبوق فى الجامعه . بحق الله شعرت بالفخر أن محراب العلم به هذا المستوى الرفيع من العلماء ، والذى أدركته حيث كنت أرافق مرضى بلدتى بسيون بمعهد الكبد ، وكذلك بقسم الرمد بكلية الطب ، وماأحدثه فيه الأخ الدكتور عبدالرحمن السباعى عميد طب المنوفيه وأستاذ الرمد الشهير من تطور ، وما أدركته من مقترح تطوير المجمع الطبي الذى يتبناه الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعه ، والقائم على فتح محور جديد رئيسى ، وعمل مدخل رئيسى أيضا للمجمع الطبى من خلال مدخل معهد الكبد بعرض ١٣,٥ متر ، إتجاهين دخول وخروج من خلال ميدان رئيسي ، وعمل بلاتفورم بإرتفاع ثلاثة أدوار وبدروم إستقبال ، وعمل إنتظار سفلى للسيارات يستوعب ٢٤٠ سيارة ، و ٥٠٠ دراجة نارية بدور البدروم ، ويحتوى مخازن لكافة مستلزمات الموقع وكذلك خدمات ثلاجة الموتى ، وإستلام الجثمان .
ولأن الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعه صاحب رؤيه ، وشخص لايعرف إلا النجاح يفكر جديا في تحويل قسم علاج الأورام ، ومستشفي علاج الأورام إلي معهد قومي للأورام ، حيث أنه يخدم محافظة المنوفية ، و3 محافظات مجاورة بشكل أساسي ، ومرضي من محافظات أخري ، دون إغفال أن مستشفي الأورام تم تطويرها وإضافة أحدث الأجهزة الإشعاعية والعلاجية إليها ، ومزمع زيادة الطاقة الإستيعابية للمستشفي وإضافة مبني جديد لها في المرحلة الأولي من إنشاء المدينة الطبية . اسعدنى ماأكده لى رئيس الجامعه من إعداد تصور لإنشاء مبني معهد الأورام يكمن في خلق محور حركة رئيسي يربط محورمعهد الكبد مع محور جمال عبد الناصر ، وعمل مدخل رئيسي لمجمع الأورام من خلال دخول رئيسي عن طريق المحور الجديد ، وأن مبني الأورام الجديد سيضم دور أرضي + 7 أدوار متكررة ، يخصص الدور الأرضى لإستكمال منظومة الإستقبال بما يتلائم مع حجم المترديين على المركز مع عمل وحدات علاج إشعاعي حتى يتمكن المركز من أداء المهمة المطلوبة منه وإستكمال الخدمات ، وغرف المرضى وتوفير الخدمات الغير متوفرة حاليا في المبنى القائم ، إلي جانب تخصيص عدد 3 من الأدوار مخصصة لوحدة علاج الأطفال ، وعمل إتصال من خلال كوبري فاصل بالمبنى القديم لسهولة التواصل .
مرارا وتكرارا يطيب لى التأكيد على مصداقية ماطرحت من أن محافظة المنوفيه من المحافظات التى تتمسك بإحداث تطور هائل فى بنيتها الرئيسيه ، ومنظومة الإداره بها بما يحدثه محافظها المحترم أخى العزيز معالى الوزير اللواء إبراهيم أبوليمون الأمر الذى دفع بقاماتين رفيعتين من أبناء بلدتى بسيون الحجه القانونيه الدكتور عبدالرحمن قرمان نائب رئيس جامعة المنوفيه رحمه الله ، والدكتور عبدالرحمن السباعى عميد طب المنوفيه وأستاذ الرمد وهما أخوه أعزاء وزملاء العمر والدراسه ليحصلا على جنسية المنوفيه ويستقر بهما المقام بشبين الكوم .
الإعلام هو الشريك الرئيسى فى النجاح لأنه لولا أنه يعرض الحقائق ماأدرك الناس حجم مايتم تحقيقه من نجاحات لذا فالجامعه محظوظه بوجود قامه إعلاميه بالفطره بقيمة الأخ العزيز الإعلامى حمدى عبدالرحمن مدير إدارة الإعلام بجامعة المنوفيه ، الذى ساهم بمايمتلكه من خبرات إعلاميه ، وعلاقات طيبه ، فى طرح مايتم من إنجازات ، وكشف النقاب عن الفكر الذى يتميز به قادة الجامعه فى القلب منهم العالم الجليل الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعه الذى ينطلق فى رؤيته العلميه للنهوض بالجامعه من أن دور الجامعات يتطور على مر السنوات حتى وصلنا للجيل الرابعة والذى معه أصبح دور الجامعات لايقتصر فقط على التعليم ، بل شمل البحث العلمى ، والمشاركة المجتمعية ، وإنشاء شركات منتجة ، وضرورة التعاون بين الجامعة والقطاع الصناعي في مجال البحث العلمي ، والإستفادة من الجامعة كبيت خبرة بالمحافظة التي تمتلك العديد من الوحدات ذات الطابع الخاص ، ومراكز الإستشارات الهندسية والإلكترونية ، فى إشاره واضحه أن الجامعة قادرة علي تقديم خدمات متميزة في كل المجالات والتعاون للنهوض بالمحافظة . أدركت حقا خلال لقائى برئيس الجامعه المحترم أن الجامعة تسابق الزمن لإنجاز المشروعات المستقبلية ومنها إنشاء المدينة الطبية ، مما يتطلب تكاتف وتعاون الجميع للتغلب على كافة التحديات والمعوقات حتى يتم إنشاء المدينة الطبية ، التي ستحدث طفرة كبيرة في تقديم الخدمة الطبية ، والتعليمية لمواطني المنوفية ، والمحافظات المجاورة ، لما سيمثله المشروع من تقديم خدمات نوعية جديدة تقدم لأول مرة داخل نطاق محافظة المنوفية و تقديم المزيد من الخدمة الطبية المتميزة في ظل توفير الإمكانيات المتوقعة من هذه التوسعات .
خلاصة القول .. أرى أن دعم جامعة المنوفيه لتحقيق تلك الأحلام الطبيه التى تخدم أبناء الشعب واجب وطنى ، خاصة وأن المستهدف بعد الإنتهاء من مشروع مدينة جامعة المنوفية الطبية هو زيادة عدد الأسرة الداخلية من ٩٨٠ إلى ٣٧٥٠ سريرًا ، وزيادة عدد أسرة الرعاية المركزة من ١٣٢ إلى ٣٥٠ سريرًا ، وزيادة عدد غرف العمليات من ٤٦ إلى ٨٢ غرفة . تحية مستحقه إلى محافظة المنوفيه ، محافظا ، ورئيس جامعه ، وقيادات محليه ، وقامات علميه ، وأبناء محافظه يتكاتفون جميعا للنهوض بمحافظتهم فى كافة المجالات ، فى القلب منهم نواب البرلمان .