كتب – رفعت عبد السميع :
تحت رعاية جامعة الدول العربية يستضيف مقر الأمانة العامة بالقاهرة “منتدى الأسرة العربية” تحت عنوان “استدامة دور الأسرة العربية في تنمية المجتمع”،
وذلك يومي 15و16 مايو 2023، بتنظيم مشترك بين “الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة” و”الإتحاد العام للخبراء العرب” و”مجلس الأسرة العربية للتنمية”،
وبحضور الوزير محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، واللواء خالد فوده، محافظ جنوب سيناء،
والمستشار جابر المري، رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية، ومشاركة ممثلين عن دول عربية ومنظمات مجتمع مدني، وخبراء في مجالات قضايا الأسرة والتنمية.
وأكد المستشار خميس البوزيدي، المشرف على إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الإجتماعية، في كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في الجلسة الإفتتاحية للمنتدى،
بأن إنعقاد هذا المنتدى يعكس إيماناً راسخا أن استدامة دور الأسرة في بناء مجتمعات متقدمة ومواكبة للتطورات التي نشهدها في مختلف المجالات يستدعي تضافر جهود الحكومات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص
من خلال تفاعل إيجابي هادف مبني على روح المسؤولية المشتركة في الحفاظ على كيان الأسرة وإعلاء قيم المودة والرحمة بين أفرادها والنأي بها عن كل مظاهر العنف والتفكك وما يهدد لُحمتها وتضامنها تعزيزا لتماسك المجتمع وتكاثف أبنائه لرفع كافة التحديات.
كما أكد حرص جامعة الدول العربية على متابعة تنفيذ القرارات والإستراتيجيات وبرامج وخطط العمل العربية في مجال الأسرة ومن بينها “الاستراتيجية العربية للأسرة”
والتي أقرتها قمّة الجزائر في 2005 وتم تحديثها عام 2021 لمواكبة التحديات الراهنة التي تواجهها الأسرة في المنطقة العربية و”الإستراتيجية العربية للإرشاد الأسري” المعتمدة في ديسمبر 2021
وخطط العمل التنفيذية لوثيقة “منهاج العمل للأسرة العربية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 ”
المعتمدة من قبل القمة العربية التنموية: الإقتصادية والإجتماعية في يناير 2019، و القرار الصادر مؤخراً عن القمة العربية 31 المنعقدة بالجزائر في نوفمبر 2023 حول “تعزيز التنوع الثقافي وحماية وصون مؤسسة الأسرة والزواج”.
وفي كلمته أكد معالي الوزير محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، أن الأسرة هي اللبنة الأم لبناء أي مجتمع وهي صمام امان المجتمع وخط الدفاع الأول عنه، يصلح بصلاحها ويضعف بضعفها وتفككها، لذا حرص الإسلام على بنائها بناءً سويا،
وأضاف أن الأسرة السوية هي التي تقوم العلاقة فيها على الحقوق المتبادلة بين الأباء والابناء ووفاء كل منهم بحق الأخر
ولا سيما حقوق الأبوين والتي يتفرع عنها حقوق الأخوة والأخوات وجميع الأقارب تمتيناً لعلاقات أسرية قائمة على البر والرحمة وعلى مكارم الأخلاق.
ومن جهته أكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، بأن جنوب سيناء يضم أسراً عريقة ومتنوعة حيث تعمل المحافظة جاهدة لدعم هذه الأسر وتوفير بيئة صحية وآمنة لتربية الأجيال القادمة،
كما أنها تحرص على تعزيز دور الأسرة في التنمية المستدامة والحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي للمنطقة.
كما أكد المستشار جابر المري، رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية، على أن “الميثاق العربي لحقوق الإنسان” اعتبر أن الزواج وتأسيس الأسرة يعد أحد الحقوق التي تترتب عليها التزامات على الدول الأطراف لحماية هذا الحق وحماية أفرادها، وأوضح أن التماسك الإجتماعي هو نتاج طبيعي للتماسك الأسري وهو عنصر أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومن جانبه أكد أحمد بن محمد الجروان، رئيس الاتحاد العام لخبراء العرب، ورئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، أن تنظيم هذا المنتدى يهدف إلى تعزيز دور الأسرة في ترسيخ قيم التسامح في مجتمعاتنا العربية والمساهمة في تحقيق التنمية العربية الشاملة
بما يرسخ تماسك النسيج الأسري الذي يُعد الدعامة الحقيقة لتماسك نسيج مجتمع أي دولة، بما يعزز قدرات الشعوب العربية على التصدي لكل محاولات طمس الهوية العربية عبر التاريخ.
وأكد الدكتور أشرف عبد العزيز منصور، أمين عام الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة،
أن هذا المنتدى سيُلقى الضوء على الصعوبات والتحديات التي تواجهها الأمة العربية لممارسة دورها بشكل فاعل تجاه أفرادها لإعدادهم وتنشئتهم بشكل صحي ومتوازن وهو ما يؤثر بصورة مباشرة في أمن المجتمعات العربية واستقرارها.
هذا واستعرضت الدكتورة أمال إبراهيم، رئيس “مجلس الأسرة العربية للتنمية” أهداف المنتدى ومحاوره
والذي ستتواصل إعماله على مدى يومي 15 و16 ماي الجاري بمقر الجامعة العربية من خلال عديد الجلسات
ستبحث دور المنظمات الدولية في تعزيز دور الأسرة وأثر وسائل الاتصال الحديثة في العلاقات الأسرية
ودور التشريعات الوطنية في معالجة القضايا الأسرية والمرجعية الدينية لدور الأسر في تنمية المجتمع ودور الأسرة في ترسيخ قيم التسامح ومناهج النهوض بالأسرة والتحولات التي تعرفها عملية تشكيل الأسرة.