متابعة -ايمان صلاح الشناوي
قامت اليوم قوة من قسم شرطة ثان طنطا بإخلاء إحدى الشقق المؤجرة لقصر ثقافة طنطا، وتسليمها للمالك، تنفيذاً للحكم الصادر لصالحه رقم ١٨٨ لسنة ٢٠١٩ مساكن كلي طنطا، بعد أن قامت لجنة بمعاينة الشقة وتسليمها في غياب مسؤولي فرع الثقافة، ووسط حالة من التجاهل التام للأزمة.
يأتي ذلك في ظل صمت مسؤولي فرع الثقافة بالغربية، ولم يتم حتى الآن التحرك لتوفير مكان بديل يحل تلك الأزمة التي تهدد بتوقف أنشطة القصر لأجل غير مسمى، وأبدى عدد كبير من الأدباء والمثقفين ورواد القصر استيائهم الشديد بسبب تقاعس مسؤولي فرع الثقافة بالغربية والهيئة العامة لقصور الثقافة وتجاهلهم الأزمة منذ بدايتها وعدم تحركهم لإيجاد الحلول البديلة حرصاً على كيان القصر الذي يعود إلى بداية السبعينيات من القرن الماضي.
وتتكون الشقة التي تم إخلاؤها وتسليمها اليوم من ٥ غرف تضم مكتبة كبيرة تحتوي على أكثر من ١٨ ألف كتاب، وغرف مخصصة للآلات الموسيقية والديكور المسرحي، والملابس للفنون الشعبية، وتدريب المواهب في كافة الأنشطة، فيما يُخيم الغموض حول مصير الشقة الثانية التي تستخدم كمقر إداري ومكتب لمدير القصر، مما يهدد بعرقلة العمل وتوقف الأنشطة لأجل غير مسمى، وحرمان رواد القصر من الحصول على الخدمات الثقافية المختلفة، لعدم توفير مكان بديل، فضلاً عن التخوف من تلف المحتويات وفقدانها.