كتب -رفعت عبد السميع
جمهورية أوزبكستان دولة جميله تقع وسط آسيا وتتميز بطبيعة ساحره وتكثر فيها الماذن العاليه والقباب الفخمه كما تعرف منطقة آسيا الصغرى بأنها موطن للاولياء والصوفيين وفي شهر رمضان نستلهم من جمال وروعه هذه الأرض الطيبة نفحات وذكريات ولعل مدينة سمرقند من أكبر المدن في اوزبكستان ويبلغ عمرها اكثر من ٧٥٠عاما ويقع موقعها الجغرافي في وادي ظرفشان والذي كان يعرف سابقا باسم لؤلؤة العالم الإسلامي وهذا الموقع يضع سمرقند في المرتبه الاولى بين مدن اسيا الوسطى وترتبط سمرقند بشخصيات اسلاميه بارزه مثل إبن سينا وهو علم من اعلام الفلسفة والعلوم الاسلاميه ومحمد الخوارزمي مؤسس علم الجبر وفي قرية هارتانغ على بعد ٢٥كيلو متر من سمرقند يقع واحد من اهم واكبر المواقع التي يجلها العالم الإسلامي وهو قبر الامام البخاري احد ابرز من جمع ودقق الحديث الشريف ويضم هذا الموقع مسجدا ومدرسة ومتحفا وجامعه ولافتتاح مدينة سمرقند هذه المدينة التاريخية قصه تقول إنه في خلافة أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رحمه الله كان قتيبة بن مسلم الباهلي القائد العظيم يفتح الأقطار والامصار لينشر دين الله في الأرض وفتح على يديه مدينة سمرقند العظيمة بإقليم ماوراء النهر وقد فتحها قتيبة بن مسلم بدون أن يدعو أهلها للاسلام أو الجزيه ثم لم يمهلهم ثلاثا كعادة المسلمين ثم يبدأ القتال فلم علم اهل سمرقند بان هذا الأمر مخالف للإسلام كتب كهنتها رساله إلي أمير المؤمنين في ذلك الوقت وهو عمر بن عبدالعزيز وأرسلوها مع كاهن سمرقندي وعندما وصل بالرساله إلي مقر الخلافه واطلع عليها الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز أمر على الفور باستدعاء القائد قتيبه بن مسلم إلي مجلس القضاء ونادي الغلام ياقتيبه بدون القاب فجاء قتيبه وجلس والكاهن السمرقندي امام القاضي ثم قال القاضي ماشكواك ياسمرقندي قال اجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعونا للإسلام ويمهلنا حتي ننظر في أمرنا ألتفت القاضي إلي قتيبه وقال ماتقول في هذا ياقتيبه قال قتيبه الحرب خدعه وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الاسلام ولم يقبلوا بالجزيه قال القاضي ياقتيبه هل دعوتهم للإسلام أو الجزيه اوالحرب قال قتيبه لا انما باغتناهم للأسباب التي ذكرتها لك قال القاضي اراك قد اقررت وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمه ياقتيبه مانصر الله هذه الامه إلا باجتناب الغدر واقامة العدل ثم قال القاضي قضينا بإخراج المسلمين من سمرقند من جيوش ورجال ونساء وأن تترك الدكاكين والبيوت وأن لايبقي في سمرقند احد على أن ينذرهم المسلمين بعد ذلك ولم يصدق الكاهن ماشاهد وسمع وعاد إلي المدينة ليخبر أهلها بما رأي في بلاد المسلمين وبعد فتره من حكم القضاء سمع أهل سمرقند بأصوات ترفع ورايات تلوح خلال الغبار فسالوا قيل إن الحكم قد نفذ وان الجيش الإسلامي قد انسحب فلم يتمالك الكهنه وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر حتي خرجوا أفواجا وكبير الكهنه امامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله تلك قصه من انصع صفات التاريخ الاسلامي نتذكرها من اوزبكستان في شهر الرحمه والقرآن رمضان