طبقات الصوفية كما رآها الشيخ محي الدين بن عربي
بقلم/ محمد عباس – السودان
قسم سيدي الشيخ الأكبر ابن عربي رحمه الله تعالى طبقات الصوفية إلى ست وهم:
١ – نقـــباء:
وهم أول درجات الترقي الصوفي بعد إتمام سلوك الطريقة و القيام بالشعائر
ويكون عددهم ثلاثمئة
يكونون على ثلاثة أقسام:
نفوس علوية (الحقائق الأمرية)
ونفوس سفلية (الخلقية)
ونفوس وسطية (الحقائق الإنسانية)
ولكل منها أمانة إلهية تنطوي على أسرار إلهية وكونية.
٢ – نجــباء:
وهم ثاني درجات الترقي الصـوفي
وعددهم أربعون وهم أقل درجة من الأبدال مهمتهم حمل أثقال البشرية
٣ – أبــدال:
ثالث درجات الترقي الصوفي
وعددهم سبعة على عدد الأقاليم السبعة ولكل منهم إقليم واحد .
ويسمون الأبدال لأنهم أبدلوا أخلاقهم وأعمالهم المذمومة بالأخلاق والأعمال المحمودة وأبدلوا صفاتهم الطبيعية بصفات محبوبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بصفات الله تعالى الجمالية مع المؤمنين والجلالية مع الكافرين.
٤ – أوتـــاد:
رابع درجـات الترقي الصـوفي
وعددهم أربعة ولكل واحد مقام جهة من جهات الأرض.
لهم روحانية ملائكية ويملكون علوما كثيرة.
ــ أحدهم يكون على قلب آدم عليه الصلاة والسلام
ــ والثاني على قلب إبراهيم عليه الصلاة والسلام
ــ والثالث على قلب عيسى عليه الصلاة والسلام
ــ والرابع على قلب محمد صلى الله عليه وسلم
٥ – أئـمـــة:
خامس درجات الترقي الصـوفي
فيكون هناك صوفيين اثنين في مرتبة الإمامة. وهما يدا القطب ويكونان إلى جانبه.
ــ يكون الذي على يمينه نظره إلى عالم الملكوت
ــ والذي على يساره نظره على عالم الملك وخليفة القطب عند مماته
٦ – { القطـب أو الغـــوث: }
سادس وأعلى ترقي للصـوفي
هو أعلى مرتبة يصل إليها الصوفي وهو من ملك الطلسم الذي يشرح الكون.
وهناك قطب في كل زمان
ومن خصائص القطب أنه يكشف له عن تجليات الذات الإلهية وتعلقات الأسماء والصفات
وهو أكمل المسلمين علما وعملا وحالا وخلقا.
ويمكنه الانتقال حيث شاء والإمداد بإذن الله تعالى