متابعة -ايمان صلاح الشناوي
تقدم المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، باقتراح برغبة بشأن استغلال قصر الأميرة فريال المهجور كمقر جديد لقصر ثقافة طنطا عاصمة محافظة الغربية بعد ترميمه.
وقال الجندي”، فى الاقتراح، إن قصر ثقافة طنطا من أعرق قصور الثقافة علي مستوي الجمهورية، ويعود لعام 1973، ويعد منارة ثقافية لعاصمة الدلتا مدينة طنطا، ويشهد أزمة تهدد بوقف النشاط به لأجل غير مسمي تتمثل في انتهاء عقد إيجار المقر الإداري الذي يتكون من شقة غرفتين بالإيجار وصالة عرض لا تستوعب كافة الأنشطة، وأن صاحب العقار أرسل إنذاراً علي يد محضر بسرعة إخلاء المقر لهدمه، مما يعنى توقف النشاط لأجل غير مسمي وحرمان الكثير من شباب ورواد القصر من ممارسة حقهم، في ظل عدم وجود مقر بديل، وأصدرت محكمة طنطا الابتدائية حكما لصالح صاحب الشقة المؤجرة للقصر، مما يعني عدم وجود مقر باستثناء صالة العرض.
وأشار الجندى، إلى أن هناك شكاوى واستغاثات قدمها العديد من الرواد المترددين على القصر من مثقفين وإعلاميين وغيرهم لسرعة التدخل لإنقاذ القصر وإيجاد حل سريع لاحتواء الشباب الموهوبين، وتم تقديم اقتراح للمحافظ بإعادة إحياء مشروع هدم مقر قاعة المعارض المملوكة للثقافة ومقر المجلس المحلي المجاور للقصر وإعادة تشييد وبناء المبني ليتسع إلى عدة أدوار بدلا من دور واحد بالشراكة بين محافظة الغربية ووزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، ليشمل المبنى مقراً للمجلس المحلي ومجمع خدمات حكومي وثقافي كبير، حتى يتسنى لقصر الثقافة القيام بدوره التنويري والتوعوي والإبداعي المنوط به ومحاربة الفكر المتطرف.
وأضاف الجندي، أن قصر الأميرة فريال الأثري بطنطا، أصبح في حالة يرثى لها ويحيطه الإهمال والقمامة من كل جانب، والقصر يعود تاريخ إنشائه إلى أوائل القرن الماضي ويتكون من أربعة طوابق، والدولة نجحت فى وضع يدها على القصر المقام على مساحة نحو 1160 متر، بينما تبلغ مساحة المبانى 455 متر، موضحا أنه نظراً لأهمية هذا القصر التاريخي وتعرضه لحالة الإهمال الجسيم فقد اقترح عدد كبير من المثقفين والأدباء والأثريين، أن تقوم وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة بشرائه وتحويله إلى قصر ثقافة كبير أسوة بقصر ثقافة المحلة الكبرى الأثري.
وتطرق النائب حازم الجندى، فى الاقتراح برغبة، إلى حلين لهذه الأزمة، الأول يتمثل في استغلال قصر الأميرة فريال لإنشاء قصر ثقافة جديد لمدينة طنطا،
وفى هذا الصدد، موضحا أنه بناء على تواصله مع المواطنين في طنطا وتلقيه العديد من الشكاوى والطلبات منهم بشأن هذه الأزمة، فإنه يطالب باستغلال قصر الأميرة فريال المهجور في مدينة طنطا كي يكون قصر ثقافة ليس لطنطا فقط ولكن كي يعود منبرا ومنجما للموهوبين والمبدعين من أبناء محافظات الدلتا، وأن تقوم وزارة الثقافة بشراء القصر وإدراجه فى الخطة.
وأشار إلى أن الحل الثاني يتمثل في أن تدرس الوزارة مقترح هدم الصالة المقامة علي مساحة 350 متر فى القصر وإقامة مبني مكون من 6 أدوار علي نفس الأرض لاستيعاب كافة الأنشطة الثقافية والفنية واستقبال الموهوبين في مختلف الأنشطة.