انتباني شعور بأن من الممكن أن تخرج أحلامي على أرض الواقع، لعل. وعسى .. أن تؤثر على الجزء المتبقي الذي ما زال يسعى لتحقيق ما هو افضل، ونقلل من السلبيات التي يعاني منها مجتمعنا.
فمتى ستتحقق المدينه الفاضله التي سعى اليها ابن رشد؟
فهل وجود المجتمع المثالي مجرد اخدوعه ام من الممكن ان يكون واقع فعلي؟
فإلى متى ستكون كتابتنا مجرد حبر على ورق نحاول ونحاول للتغيير …لكن دون جدوى…
فإلى متى سيظل مجتمعنا مقسم الى فئتين فئه تحاول جاهده ان تغرس الاخلاق في نفوس ابنائنا وفئه اخرى قد ضلت الطريق؟ بالإضافه إلى أن الفئه الاخيره هي السائده في مجتمعنا
فأين تمكث اسباب انقسام المجتمع اذا كانت هذه الفئات تعيش تحت سقف واحد وظروف مجتمع واحده؟
فهل الامر يرجع للعلماء من حيث انهم قد جانبهم الصواب في عدم قدرتهم على توصيل قيمه العلم الحقيقيه ومدى تاثيرها الايجابي على الفرد نفسه بل ومجتمعه ايضا؟
ام تكمن هذه المشكله في الفئه الاخرى وهي اتباعهم من اسلوب الجدلي المتعلق بالجمود الفكري الذي يرفض محاوله التجديد.
وفي الحقيقة ان المشكله الاساسيه تكمن في البناء الفكري والاخلاقي لدى الفرد والذي ساعدها على انتشار الجهل وغياب الوعي.
واصبحت قدوة المواطن تكمن في من يحفظ كلمات هابطه اكثر، من استطاع ان يستعمل اسلوب الفهلوه اكثر ، من استطاع ان يعاكس بنات اكثر، ومن استطاع بقوته ان ينهب اكثر، ومن استطاع ان يفرض سيطرته ،ومن استطاع ان يظلم لياخذ حق ليس حقه.
ويؤسفني ان اقول ان مجتمعنا اصبح بلا اخلاق ، فماذا لو رفعنا جميعا شعار
«تجمل بالاخلاق»
فكل منا له دوره الذي لا يغفل الاستاذ في مدرسته
الاسره في المنزل
الاعلام على جميع مواقع التواصل الاجتماعي.
ان الامر لم يعد يحتمل الانتظار، ليصمت كل شخص منا وينتظر ما الذي سيفعله غيره.
فلكي نجد التغيير علينا بالتغيير، فمن حقنا جميعا ان نعيش في مجتمع مثالي امن مجتمع ليس مشوه ابناءه اسوياء اقوياء استطاعت ان تستخدم الحكمه في حياتها لتأخذ ما تريده دون استخدام العنف وبدون اذى لأحد.
واخيرا اني احلم بان اعيش في مجتمع اخلاقي، المتمرد فيه هو الغريب، الصغير فيه يحترم الكبير، الغني يعطف على الفقير، والقوي يساعد الضعيف .
احلم بأشخاص تحترم دينها وضميرها الاخلاق قبل دستورها. احلم بمجتمع يساعد الافراد على تحقيق احلامهم وبناء شخصياتهم لتحقيق ما هو افضل.
فلا تستهين
بأن تبدأ بنفسك …..لكي تكون افضل ….