كتب – بهاء المهندس :
أفتتح مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية في مدينة مأرب مكتبا له بحضور قيادات رسمية وحزبية وعدد من الباحثين والأكاديميين وشخصيات إجتماعية وإعلامية.
وفي حفل التدشين أوضح رئيس المركز محمد الولص بحيبح، أن المركز يمثل نواة للإنتاج والبناء الفكري والمعرفي للظروف المعقدة التي يعيشها اليمن.
وأكد الولص أن المركز سيضيف جانبا مهما جدا لصناع القرار في البلاد لتشخيص المشكلات والمعضلات التي يعيشها الوطن، كون اليمن تفتقر لوجود مراكز دراسات وبحوث تنهض بالواقع المعرفي”.
وقال بحيبح إن المركز أنتج ثماني دراسات استراتيجية في 2022، كما تم إنشاء مقر إقليمي للمركز في القاهرة،
وهناك فرع محلي للمركز سيكون في عدن خلال الأشهر القادمة، مشيرا إلى تطلعه إلى فتح مقر دولي في جنيف بعد عام.
وصرح أن المركز سيكون إنطلاقة للنهوض بواقع الباحثين في اليمن، وتفعيل أدائهم الاستراتيجي في تفجير طاقاتهم البحثية والمعرفية في المجال العسكري والأمني والسياسي والأكاديمي.
وتطرق رئيس المركز إلى الدراسات التي قدمها المركز وتمت ترجمتها للغة الإنجليزية والألمانية، وتم توزيعها على أعضاء الكونغرس الأمريكي، وعلى الإتحاد الأوروبي وسفراء الدول الصديقة.
وأعلن محمد الولص عن تأسيس منتدى سياسي أسبوعي في مأرب، يناقش مختلف القضايا السياسية والإجتماعية والإقتصادية وبحضور مختلف القوى والنخب.
من جهته، بارك وكيل وزارة الإعلام أحمد ربيع إفتتاح المقر الرئيس لمركز البحر الأحمر بمأرب، معتبراً أن المركز سيكون رافدا مهما في تقديم الرؤى والخطط والإستشارات.
وأشاد ربيع بنشاطات المركز ودراساته التي بدأ بها على المستوى المحلي أو الدولي.
واعتبر وكيل محافظة البيضاء الشيخ خالد العواضي، إنشاء مثل هذا المركز في ظل الظروف التي تمر بها اليمن خطوة جيدة في سبيل تحقيق التعاون بين الجانب الخاص والرسمي”.
ودعا أجهزة الدولة الرسمية أن تقدم الدعم السخي لهذا المركز وغيره من المراكز في أرجاء الوطن، كما دعا رجال المال والأعمال لدعم مثل هذه المراكز والأنشطة بكل ما يستطيعون “.
وأشاد وكيل محافظة الجوف صالح جماله بدور المركز الفاعل منذ إنشائه، وسعيه لإيصال الدراسات التي قام بها إلى الجهات المعنية والجهات الدولية والمجتمع الدولي”، معتبرا ذلك خطوة كبيرة متقدمة تحسب للمركز.
وأكد “جماله” أهمية الدراسات الاستراتيجية في مساندة صناع القرار للوصول إلى قرارات صائبة، خصوصا في الشأن اليمني الذي يعيش مرحل ضبابية،
وهو بحاجة دراسات في المجال السياسي وفي المجال الأمن وغيره لمساندة صناع القرار في هذه المرحلة.
وأشار الشيخ مبخوت بن عبود رئيس التجمع اليمني للإصلاح بمأرب إلى أن المركز البحثي سيكون له مكانته في المرحلة القادمة،
كون السياسيين والمسئولين وغيرهم بحاجة لدراسات الإشكالات لإتخاذ القرارات الصائبة على ضوء الدراسات التي تقدمها المراكز البحثية.
وأضاف : نعتبر أن مأرب قد خطت خطوة كبيرة إلى الأمام، ولم تعد كما كان ينقل عنها، فمأرب اليوم هي اليمن، وهي من تعيد التاريخ الحقيقي لليمن السعيد.
وقال الشيخ مبخوت: “نتمنى من شبابنا ومن كل المفكرين والكتاب والإعلاميين على أن يكونوا رافدا لمرحلة جديدة سنقدم عليها، ليكونوا إلى جانبنا في هذه المرحلة،
والتي بلا شك لا تقل أهمية عن تلك المراحل التي واجهنا فيها الميليشيا الحوثية”، مضيفا: قريب نضع اللبنات الحقيقية للدولة الاتحادية التي ينعم فيها أبناء الشعب بالأمن والإستقرار.
هذا وقد ألقيت خلال الإفتتاح عددا من الكلمات لعدد من ممثلي الأحزاب والشخصيات الأكاديمية والثقافية أجمعت على أهمية مراكز البحوث والدراسات في المرحلة الراهنة التي تعيشها اليمن، والتي من شأنها أن تساهم في تأسيس المداميك القوية لبناء اليمن الجديد.