نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع جمعية الصداقة الأفروآسيوية الثقافية ومؤسسة الصالون البحري المصري، ندوة بعنوان “مصر والكويت: المستقبل المنظور”، بمقر مكتبة مصر العامة بالدقي،
وذلك على هامش إحتفال دولة الكويت الشقيق بالعيد الوطني الثاني والستين.
شارك الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الصالون البحري المصري، متحدثا رئيسا في الجلسة الافتتاحية للندوة،
حيث أشار إلى أن التناغم الثقافي ضروري لتعزيز التقارب بين مصر والكويت كبلدين شقيقين، وذلك بقدر التفاهم السياسي،
وخلال كلمته قدم الدكتور عصام شرف مسارا يتكون من عدة آليات للحفاظ على العلاقات المتقاربة الودية التي تجمع الأشقاء العرب،
جاء أبرزها الأدوات المعنوية الثقافية التي تستهدف تحقيق التناغم والتواصل والترابط بين الشعوب العربية، فضلا عن التعاون من أجل تحقيق التكامل الإقتصادي.
وإلى جانب الدكتور عصام شرف، شارك في الجلسة الإفتتاحية كل من اللواء حمدي لبيب نائب رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية، و نصر النحاس رئيس جمعية الصداقة الأفروآسيوية الثقافية،
واللذان أكدا بدورهما على أن تنظيم الندوة جاء في إطار الإيمان بعمق العلاقات المصرية الكويتية، والحرص على الاهتمام بها، بما يحقق المصالح العربية المشتركة، ويخدم القضايا العربية.
كما قدما التهنئة وخالص التبريكات لدولة الكويت قيادةً وحكومةً وشعبًا، بمناسبة عيدها الوطني الثاني والستين.
وانعقدت الجلسة الرئيسة للندوة بمشاركة الأستاذ الدكتور خلف الميري المؤرخ الكبير، وأستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، والذي تحدث بدوره حول تاريخ العلاقات بين البلدين، باعتبار التاريخ مرآة للحاضر.
ومن جانبه أكد عبد المعطي أبو زيد مستشار الهيئة العامة للإستعلامات، على اهمية الثقافة والإعلام ودورهما كركيزتي تقارب بين البلدين والشعبين الشقيقين،
كما شاركت الدكتورة سماح علي مقرر البرنامج الإقتصادي بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، وذلك بكلمتها حول التنمية المستدامة كرؤية إقتصادية مشتركة بين البلدين.
وقد خلصت الندوة إلى أهمية العلاقات المصرية الكويتية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، كما خلصت إلى أن علاقات مصر والكويت نموذج يحتذى به للتضامن العربي والإسلامي.
وكانت الندوة قد إنعقدت بحضور لفيف من الدبلوماسيين المصريين والعرب، فضلا عن مجموعة من الباحثين والمتخصصين في العلوم السياسية والشأن العربي.
وقام بإدارتها الكاتب الصحفي سيد زهيري عضو المنتدى المصري للإعلام.
جدير بالذكر أن هذه الندوة تعد الندوة الأولى في سلسلة فعاليات “التعاون المصري- العربي” التي ينظمها مركز الحوار بالتعاون مع جميعة الصداقة الأفروآسيوية والصالون البحري المصري.