كتب – رفعت عبد السميع :
نظمت سفارة أوزبكستان بالقاهرة مائدة مستديرة بعنوان “مصر وأوزبكستان .. آفاق التعاون المشترك”، بفندق سان ريجيس بالقاهرة،
وذلك على هامش الزيارة المرتقبة للرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف إلى القاهرة الشهر الجاري.
إنعقدت المائدة، التي أدارها السفير عزت سعد مدير المجلس المصري للشئون الخارجية، بحضور لفيف من الدبلوماسيين، والباحثين الأوزبك،
بالإضافة إلى باحثين مصريين مهتمين بالشأن الأوزبكي وشؤون آسيا الوسطى بشكل عام.
أفتتحت المائدة المستديرة بكلمة السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، وممثل سفارة أوزبكستان بالقاهرة.
وتضمنت الجلسة الرئيسة مجموعة من الكلمات وأوراق العمل التي سلطت الضوء على جوانب مختلفة في العلاقات المصرية الأوزبكية، قدمها مجموعة من المتحدثين على رأسهم : –
بابور عثمانوف نائب مدير معهد الدراسات الإستراتيجية لدىى رئاسة الجمهورية الأوزبكية، الدكتور بشير عبد الفتاح الكاتب والباحث بالأهرام، متخصص في شؤون آسيا الوسطى،
عابد حكيموف مدير مركز الدراسات الإقتصادية لدى رئاسة الجمهورية الأوزبكية، المستشار حمدي ابو العنين- وكيل غرفة التجارة المصرية، دانيار قربانوف-مدير معهد العلاقات الدولية لدى وزارة الخارجية الأوزبكية،
اللواء حمدي لبيب نائب رئيس مؤسسة الحوار، شيرزاد فيضيوف مدير وحدة أفغانستان وإيران بمعهد دراسات آسيا الوسطى، الأستاذ الدكتور أحمد رجب رزق عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة.
تناولت المائدة عدة محاور أهمها العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، والإقتصاد كمرتكز رئيس في علاقاتهما،
بالإضافة الى دور الثقافة في التقارب بين البلدين، وجهودهما في مكافحة التطرف والإرهاب.
وأشار المتحدثون إلى أن أوزبكستان تعتبر مصر شريكا مهما جدا في افريقيا والشرق الاوسط، بسبب تاريخها الغني وموقعها الإستراتيجي، ودورها العظيم في المنطقة اقتصاديا، وجهودها في مجال السياحة، وغيرها من المجالات.
كما تعتبر مصر أوزبكستان شريكا مهما في آسيا الوسطى، وترتكز علاقاتهما على أساس قوي من التشابه، وتعتبر الثقافة مرتكزا رئيسا في علاقتهما التاريخية.
واشار الخبراء إلى عديد الرؤى المشتركة بين مصر وأوزبكستان والتي تتعلق بمكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف بكافة أشكاله.
وأوضح المتحدثون أن البلدين يمضيان بخطى ثابتة نحو فتح آفاق جديدة للعلاقات بينهما.
واختتمت فعاليات المائدة المستديرة بكلمة لطف الدين خوجه، الدبلوماسي بوزارة الخارجية الأوزبكية، والذي جاء على رأس الوفد المصاحب إلى الرئيس شوكت ميرضيائيف خلال زيارته المرتقبة إلى القاهرة.
وخلال كلمته، قدم لطف الدين كتابه حول العلاقات المصرية الأوزبكية الصادر بالتعاون بين جامعة الإقتصاد العالمي والدبلوماسية بأوزبكستان ومركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية،
حيث أشار إلى أن الكتاب يرصد مسيرة ثلاثين عاما من العلاقات المصرية الأوزبكية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، كما يقدم تحليلا للرؤى المشتركة والمتقاربة بين البلدين.