كتب – رفعت عبد السميع :
مصر و أوزبكستان يجمعهما التاريخ واحداثه والثقافة وفنونها كما يجمعهما اليوم الرؤي المتقاربة سياسيا والجهود المتعاظمة إقتصاديا
في ضوء ماشهدته علاقات البلدين من تطورات عده ومستجدات عديده منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إلي أوزبكستان عام ٢٠١٨
تلك الزيارة التي مثلت نقطة إنطلاق حقيقه لتعزيز مسيرة العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات
واليوم تستقبل مصر زياره حميمة للرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان لتكون الخطوه المكملة لتعزيز المسيرة التعاونية بين البلدين
وعلى هامش هذه الزيارة أقامت سفارة أوزبكستان بالقاهرة بالتعاون مع المجلس المصري للشؤون الخارجية اقاما مائدة مستديرة
شارك فيها من الجانب الأوزبكي دانيار قربانوف مدير معهد العلاقات الدولية لدي الخارجية الأوزبكية و عابد حكيموف مدير مركز الدراسات الإقتصادية و بابور عثمانوف نائب مدير معهد الدراسات الإستراتيجية
ومن الجانب المصري السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية والسفير عزت سعد مدير المجلس المصري والمستشار حمدي أبو العينين نائب رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة
في بداية المائدة المستديرة عبر السفير محمد العرابي عن سعادته لمشاركته في هذه المناسبة وقال : ” نتحدث اليوم عن علاقات متميزة بين دولتين لهما تاريخ ضارباً بجذوره في الحضارة الإنسانية
واعتقد أننا لدينا رصيد ممتاز من العلاقات نستطيع أن نبني عليه في المستقبل القريب مصر كانت من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية اوزبكستان عام ١٩٩١ وذلك في حد ذاته تقدير إستراتيجي جيد من الحكومة المصرية في ذلك الوقت
فقد كنا على مشارف عهد جديد للعلاقات الدولية وبالتالي مصر أخذت السبق في هذا الإطار وبالتالي ذلك مهد لعلاقات قوية بين البلدين
ولعل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوزبكستان عام ٢٠١٨ بداية جديدة ومن هنا نستطيع أن نقول إن زيارة الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف إلي القاهرة في وقت قريب تأتي في وقت تتشكل فيه علاقات دولية جديدة وعالم جديد
في ظروف صعبة تمر بها الإنسانية بداية من كورونا إلي الحرب الروسية الأوكرانية وهناك توافق كامل بين مصر وأوزبكستان في كل القضايا
وذلك مايؤهل الدولتين لمستقبل أفضل ومذيدا من التوافق وترجمة هذه العلاقات الحميمة إلي زيادة في التبادل التجاري والإقتصادي.
ويقول دانيار قربانوف مدير معهد العلاقات الدولية لدي وزارة الخارجية الأوزبكية تعد مصر شريك مهم جدآ لأوزبكستان في أفريقيا والشرق الأوسط لمصر مكانه كبيرة في العالم العربي بثقافتها وحضارتها وموقعها الإستراتيجي
كما أن لها دورا عظيما في المنطقة في الأمور المالية والإمكانات الإقتصادية والإستثمارية
بالإضافة لجهودها في مجال السياحة وحالياً العلاقات بين البلدين في ازدياد وتحسن مستمر
ويمكن أن نلاحظ ذلك في زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولتنا عام ٢٠١٨ فهو دليل واضح على العلاقات الطيبة
ويمكن أن نؤكد ذلك في الزيارة المرتقبة للرئيس شوكت ميرضيائيف لجمهورية مصر العربية ” .
ويقول المستشار حمدي أبو العينين نائب رئيس غرفة التجارة بالقاهرة لقد تحدث عن العلاقات في شتى المجالات وبقي الأمل والعمل الذي نسعى اليه جميعاً
والذي سوف يتحقق باذن الله في زيارة الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف لمصر وهو مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين
وفي هذا المجال قمنا بزيارة لأوزبكستان بدعوة من وزير الإستثمار والعلاقات الخارجية بوفد يضم ٢٤ رجل أعمال
وقد تم الإتفاق على إقامة معرض بالقاهرة للمنتجات الاوزبكيه ومعرض في أوزبكستان للمنتجات المصرية
وذلك لكي يتعرف رجال الأعمال على بعضهم البعض عن قرب أيضا تم إستضافة وفد من ٢٦ شركة من أوزبكستان
وتم تنظيم زيارات لهم للمصانع المصرية لرؤية المنتج المصري كذلك شاهدوا قاعات المعارض ومد جاهزيتها
ولعل ماشجعنا هو التاريخ الذي يجمع البلدين والحميميه بين الشعبين وإتفاق الرؤي بين الزعيمين
وتحدث عن إنجازات أوزبكستان خلال خمس سنوات السيد عابد حكيموف مدير مركز الدراسات الإقتصادية أنها فرصة رائعة التحدث عن التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة
حيث تعطي أوزبكستان إهتمام كبير لتنمية التعاون مع مصر فلها موقع جغرافيا ذات أهمية كبيرة كما أن لها أهمية سياسية عظيمة وفي اوزبكستان تحققت إنجازات كبيرة لدينا في عهد الرئيس شوكت ميرضيائيف منذ عام ٢٠١٧وحتي عام ٢٠٢١
فقد ارتفعت الصادرات بمعدل خمس أضعاف والإستثمارات المباشرة ارتفعت إلي ثمانية مليار دولار والمشروعات المشتركة والأجنبية إلي خمسة عشر ضعفا خلال عام ٢٠١٢
حيث تمت إصلاحات كبيرة في الضرائب والبنوك وإدارة الأعمال لقد قمنا بخطة إستيرتيجية مدتها خمس سنوات لتؤهلنا لمزيد من التعاون مع دول كبيرة صديقة وشقيقة ومنها جمهورية مصر العربية
والتي بالتالي هي الأخري شهدت تطورا كبيرا في مجالات البنية التحتية والمدن الجديدة والطرق والمحاور الجديدة وتسهيل مهام رجال الأعمال .