حظر التجوال.. قصة قصيرة
بقلم: محمد ثروت
من أساتذة وزارة التربية والتعليم
انتهزت فرصة هدوء الشارع واختباء الناس في بيوتهم قسراً فقررت التجول مستمتعا بذلك الهدوء ومتحديا ذلك الذي يخيف الناس فأخذت اسير متمايلا ومترنما ببعض الأغاني وفجأة جاءني صوته قوياً: إلى أين أنت ذاهب أيها المغرور؟ لماذا خرجت من حظرك ؟ ألا تخافني؟ وسألته من تكون؟
فلم يجبني فقررت استكمال متعتي وقلت لعلها الكاميرا الخفية أو لعبة جديدة made in china لكنه فاجأني بقبضة دفعتني بقوة وبقشعريرة سرت في جسدي كله ، فأدركت أنه مني قريب رغم أنني لا آراه وسألته مرة أخرى من تكون ؟
فقال بلهجة الغاضب أنا فارس من فرسان السماء جئت لأقتل شيطانكم وأطهر الأرض من لهوكم وعبثكم ، ههههه فارس وحصان في زمن النووي وطائرات الدرون ،
نعم أنا فارس بسلاح قاتل لا تراه العيون ، هذا كلام ليس له ما يؤيده في عالمنا عالم العلم والفنون ،
قال : نعم علم بلا إيمان وفنون خلاعة ومجون ، قلت له: أرجوك أهرب قبل أن تحاصرك الأجهزة الصينية ، وتنتقم منك العقول الإنجليزية ، وتفتك بك الأسلحة الأمريكية ، وتسلبك عقلك المافيا الإيطالية ، اهرب قبل أن تسخر منك بوستات العرب على الصفحات الفيسبوكيه ،
لا تخف فأنا لست كأحدكم يدعي القوة وهو جبان ، أو تافه يلهو مع الصبيان ،
فقلت له لكنك كائن ضعيف لا تراه العيون
قال : وهذا هو التحدي لا تراني العيون لكنني أقضي على شعوب يملكون ما يملكون وتتجاوز أعدادهم آلاف الملايين في لمح العيون ، ولولا أننا أصبحنا أصدقاء لأصابتك لعنتي الآن ،
ثم قال صارخاً : أهرب أنت من أمامي الآن ، وعد إلي قومك سريعا وأخبرهم رسالتي : من كورونا قائد جيوش السماء وجنوده إلى أهل هذا الزمان : ألقوا أسلحتكم وأرفعوا أيديكم إلى السماء وإلا فلن تفيقوا من سكرتكم إلا في يوم قيامتكم فجنودنا كثيرون لا يعدون ولا يحصون ، والسلام لمن أطاع ختام .
#ثروتيات