كتب -السيد النبتى
جائت للتعبير عن التّوافُق
فما يَجمَعُ بينَ اثنين ليَتَرافقا مع بعضِهِما هو القانون الذي يجعَلُ الطيور أيضاً تنقادُ إلى مثيلاتِها وأسرابها، وهو التقارُب والتلاقي، فالغُراب مع الغُراب، والحَمامُ مع الحَمام، فلا يطيرُ الطيرُ إلا مع بني جنسه
فقد عبَّرَ العرب بهذا المَثلِ عن ضرورةِ اتّخاذِ الحيطةِ والحذرِ في اختيارِ الصَّديق، لشدَّةِ تأثيرِهِ، فصديقُ الخيرِ يأتي بالخيرِ وصَديقُ السُّوءِ يأتي بالسُّوء،
وفي هذا المعنى قال رسول الله عليه أفضل الصلاةوالسلام
“المرءُ على دينِ خليلِه، فليَنظر أحدُكم من يخالِل”، فكانَ الحديثُ تنبيهاً لِئلَّا يقَعَ الإنسانُ فريسةَ الصُّحبةِ الفاسدة، لأنَّ الطيور على أشكالها تقع