الغربية -ايمان الشناوي
أكد الكاتب الصحفي علاء شبل، أن الأمية الثقافية أمر خطير يهدد كافة أطياف المجتمع، والأخطر منه الجهل بالأشياء وادعاء المعرفة، مما يعرض الكثيرين لمشاكل، مشيراً أن هناك أشخاص جهلاء يفتون في كل شيء، ويتسببون في وقوع مشاكل عديدة.
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التي نظمها قصر ثقافة طنطا التابع لفرع ثقافة الغربية، اليوم الاثنين،
بحضور عدد من رواد القصر، تحت إشراف نجلاء نصر مديرة قصر الثقافة.
وأضاف “شبل” معرفا الأمي بأنه من لا يقرأ ولا يكتب بأي لغة، مشيراً أن الأمي يُنسب إلى الأم ومن هنا نُسب إلى الرسول أنه أمي لكنه في نفس الوقت علم الأمة كلها لكن لم يُقال عليه أنه جاهل، حيث أن الجاهل هو الذي يدعي معرفة الحقيقة ويتحدث عن أشياء كثيرة بلا علم أو خبرة ويفتي في كثير من الأمور دون دراية، موضحاً أن الجهل أمر خطير وأخطر من الأمية في حد ذاتها ومن الممكن أن يدمر أمة بالكامل، والأمية أنواع بخلاف أمية القراءة، هناك أمية قضائية، وعلمية، وثقافية، وهو أمر للأسف منتشر بين الشباب.
موضحاً أن الأمية في حق رسول الله معجزة فلو كان يعلم القراءة والكتابة ربما لم يقتنع الكثيرين به ويقولون أنه مؤلف للقرآن، والدليل على ذلك أن الرسول لم يكتب القرآن بنفسه ولكن كان هناك كتبة للوحي أبرزهم معاوية بن أبي سفيان والنبي كان يحرص على حث الأمة على العلم فقال اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد، لذا لابد من التوعية أن الأمية أمر خطير وتخلق جيل لا يستطيع قيادة البلاد والمعركة حالياً معركة الجيل الرابع والخامس وهي أن تحارب نيابة عن عدوك بحيث يستخدمك لمحاربة بلدك بنفسك عن طريق ترويج الشائعات.
وقال إنه لابد من محو أمية الفكر الضال ولكي نحارب الأمية علينا أن نواجه كل الشائعات ونعي ذلك، مشيراً أن نسبة الأمية في مصر ١٧٪ من عدد السكان بما يعني أن هناك نحو ١٨ مليون أمي، وهي نسبة كبيرة بالنسبة للعالم كله.
وأشار أن هناك شرط عند تخريج الطلاب من الجامعات، أن يقوم كل طالب بمحو أمية عدد من الأشخاص، لكن ما يحدث للأسف يتم الاستعانة أحياناً بغير الأميين والتحايل على اللوائح والقوانين وهناك من يرتزقون من هذا الأمر، مما يؤدي في النهاية إلى فشل الفكرة والمبادرة، مشيراً أنه لدينا مشكلة متعلقة بإجهاض مثل المبادرات بسبب سوء التصرف والتحايل عليها.