كتب : أيمن عامر – بهاء المهندس
قال السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو ، أن دولة روسيا الإتحادية على أتم استعداد للجلوس على مائدة المفاوضات مع أوكرانيا لإنهاء الحرب والأزمة الروسية الأوكرانية من أجل إرساء السلام
وأكد السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو ، خلال تصريحات صحفية بالمؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش المنتدى الروسي الدولى لخريجي الجامعات السوفيتية والروسية للأجانب ، الذى عقد بالقاهرة ،
أن هناك سبل دبلوماسية لإنهاء الحرب وإرساء السلام ، ولكن الغرب هو الذى تسبب فى مد هذه الحرب لما يقرب من عام ، والتى تسببت فى ازمات الغذاء والطاقة العالمية على دول العالم أجمع وخاصة الدول النامية .
قائلا أن روسيا منذ البداية أعلنت جديتها للجلوس على مائدة المفاوضات وهى ثابتة على موقفها حتى الأن، ولكن السلطات الأوكرانية لا تستجيب لهذا النداء
وتابع السفير الروسي قائلا واضح جداً الضغوط الغربية على القرار الأوكرانى ، فالغرب لا يرغب فى توقف هذه الحرب ، وبالعكس هو يستغلها من خلال إمداد أوكرانيا بالدعم العسكرى واللوجستى والمالى
واستطرد السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو ، من فترة قريبة صرحت ميركل المستشارة الألمانية السابقة ، أنه فى عام ٢٠١٥ أبان توليها المنصب ، أنها شهدت توقيع إتفاقية حول مساعدة أوكرانيا عسكرياً لإعدادها لهذه الحرب ،
كما أعلنت ميركل عن نية الغرب من هذه الاتفاقية هى تنفيذ إتفاقية مينسك التى كانت تهدف للحل السلمى للأزمة بين الطرفين ، ولكن المشكلة من الواضح هو إشعال الأزمة أكثر من اللازم بين الطرفين
وتابع السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو ، إذا كان لا مفر من الحرب ، فلدينا معلومات مؤكدة أن الدولة الأوكرانية كانت جاهزة للهجوم على دونباس ،
متابعاً ، أؤكد مرة أخرى أن روسيا جاهزة للجلوس على مائدة المفاوضات والأن تحديداً جاهزة أكثر ، وحتى يتحقق هذا ، فعلى الجانب الأوكرانى أن يكون لديه النيه الكافية للجلوس على مائدة المفاوضات ، وألا تخضع للتأثيرات الغربية .
وقال السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو ، الأزمة الغذائية العالمية أزمة مصطنعة من الجانب الغربى ، ولا يوجد تأثير مباشر للحرب الروسية الأوكرانية على الأزمة الغذائية لأنها مصطنعة من الغرب ،
قائلا : الأزمة ليس بسبب الحرب العسكرية بأوكرانيا ولكن بسبب العقوبات الإقتصادية التى فرضها الغرب على روسيا والتى أثرت على أسعار وقلة كميات الحبوب وتسببت فى الأزمة الغذائية عالمياً ،
مضيفاً هذه العقوبات فرضت على المراكب الغربية لعدم دخولها المياه الإقليمية الروسية للحصول على الإمدادات الغذائية وهو ما تسبب فى نقص الغذاء عالمياً ،
متابعاً وحتى الآن أغلب الكميات من القمح الروسى المصدر إلى الخارج كان على هذه المراكب الغربية ، وهو ما يؤكد أن الغرب صانع هذه المشكلة وهو من وضع هذه العقوبات لافتعال أزمات الغذاء العالمية ومنع المراكب من دخول المياه الإقليمية الروسية
ولفت السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو ، لا تزال الدول الغربية تلعب دور مؤثر جداً على خط سير هذه المراكب التى تعمل فى مجال نقل الحبوب والمواد الغذائية، والتى أثرت على شروط الدفع الخاصة بالحبوب ،
مضيفاً ، فهذه المشاكل والعقوبات صنعت خصيصاً من الجانب الغربى لاشتعال هذه الأزمة ،
مؤكداً أن هذه العقوبات هى التى قللت حجم الصادرات من الحبوب منذ فبراير الماضى ، وما لم تكن هذه العقوبات ، ما حدثت هذه الأزمة الغذائية
وشدد السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو ، وفى كل الأحوال تؤكد دولة روسيا الاتحادية أنها على إستعداد لتوفير المواد الغذائية والحبوب لجمهورية مصر العربية والدول الصديقة ،
مشدداً روسيا تستطيع تصدير كم هائل من الحبوب والقمح بكميات كبيرة جداً تصل ل ٥٠ مليون طن رغم هذا الحصار العربى ضد روسيا ،
موضحاً روسيا استطاعت فى الفترة الأخيرة تصدير كميات كبيرة من القمح الى مصر ، وأعتقد فى الفترة القادمة سنصدر كميات أكبر إلى القاهرة ، والمصريون لديهم الفرصة للحصول على الخبز من روسيا بكميات أكبر .
يذكر أن الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية شاركت في المنتدى الروسي الدولى لخريجي الجامعات السوفيتية والروسية للأجانب”
بمشاركة ممثلي النظام التعليمي في الشرق الاوسط وافريقيا , والذى تنظمه الوكالة الفيدرالية للتعاون مع الدول المستقلة وشئون المغتربين الروس والتعاون الانسانى الدولي وبالتنسيق مع المراكز الثقافية الروسية في مصر وجمعية الخريجين وذلك يومي 17 و 18 ديسمبر الجاري بالقاهرة بحضور السفيرالروسي بالقاهرة ” جيورجي بوريسينكو” ونائب رئيس الوكالة الفيدرالية ” بافل شيفتسوف “.
ويشمل برنامج المنتدى عدة موائد مستديرة حول التعليم في الجامعات الروسية , واخري حول البحوث العلمية المشتركة , وحول الادارة في مجال التعليم , وحول تطوير التعاون الاقتصادى مع شركة روس اتوم الروسية والتى تشرف علي انشاء مفاعل الضبعة .
تحدث بالمؤتمر بافل شيفتسوف نائب رئيس الوكالة الفيدرلية للتعاون الدولي ودكتور صالح هاشم ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي وشريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية .