دار العزل.. مبادرة نبيلة لخالد الطوخى
بقلم/ زين النشار
فى أوقات الشدة وفى ظل الأزمات الكبرى تظهر دائماً معادن الرجال ، فبينما تتفاقم الآن أزمة فيروس كورونا وفى ظل هذا التزايد الكبير فى أعداد الإصابات بالفيروس أصبح توافر سرير فى مستشفى للعزل أمر فى غاية الصعوبة.
وهنا تبدو قيمة وأهمية المبادرة النبيلة التى أطلقها خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وذلك بالتوجيه بتجهيز مبنى يحمل اسم “دار العزل” يتم تشغيله تحت إدارة مستشفى سعاد كفافى الجامعى التابع للجامعة وهو ما لقى ترحيباً كبيراً من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى الذى اعتبر هذه المبادرة النبيلة نموذجاً يجب أن يحتذى به من أجل الوقوف الى جانب الدولة فى تلك الحرب الشرسة التى تخوضها ضد فيروس غامض لا يرى بالعين المجرد.
ولأن خالد الطوخى وكما عرفته دائماً رجل أفعال لا أقوال وشخص محب بطبعه للعمل الخيرى الذى يحرص عليه دائما فى إطار المسئولية الإجتماعية فقد تم البدء بالفعل فى التنفيذ.
وانتهت على الفور إدارة المشروعات بالجامعة من تصميم المبنى و علمت من المهندس محمود عونى مدير عام قطاع تنفيذ المشروعات بالجامعة أن التصميم لم يستغرق سوى ٢٤ ساعة فقط وقد تم على الفور الحصول على الترخيص الهندسي من جهاز مدينة ٦ أكتوبر وبعده يتم البدء في تجهيز المبنى الذى يتكون من ٥ طوابق ويستوعب ١٩٠ سريراً ومن المقرر ان تستغرق علميات التجهيزات شهر واحد فقط ليستقبل على الفور المرضى المصابون بالفيروس .
والشيء الذى يدعو للشعور بالتفاؤل أن “دار العزل” سيتم تجهيزه بأحدث الأجهزة وخاصة أجهزة التنفس المتطورة المطابقة للمواصفات العالمية.
تحية تقدير لخالد الطوخي صاحب المبادرات الإنسانية التي تستمد قوتها وأهميتها في أنها تظهر دائماً في الوقت المناسب وهذا الأمر ليس جديداً عليه فقد كان مستشفى سعاد كفافي في طليعة المستشفيات الجامعية التي قامت بتنفيذ الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة على أكمل وجه وذلك من أجل الحفاظ على سلامة المرضى والمرافقين لهم .