كتب – بهاء المهندس :
إلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني،بالعاصمة الرياض.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي استهل اللقاء بالتشديد على ثبات موقف مصر من الحفاظ على أمن وإستقرار السودان والحرص الدائم على دعم السودان اقليمياً ودولياً
وذلك في اطار العلاقات الأخوية المتينة والأزلية بين مصر والسودان، التى تتطلع مصر لتعزيزها وتطويرها فى جميع المجالات خاصة على المستوى الأمني والعسكري والإقتصادي والتجاري.
كما أكد الرئيس السيسي على دعم مصر الكامل لجهود مجلس السيادة في تحقيق الإستقرار السياسي والأمني في السودان،
وذلك إنطلاقاً من الإرتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني، والروابط التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل.
كما أكد الرئيس السيسي دعم مصر للإتفاق السياسي الإطاري الذي تم توقيعه مؤخراً خلال الشهر الجاري بشأن الفترة الإنتقالية في السودان، باعتباره خطوة هامة ومحورية لإرساء المبادئ المتعلقة بهياكل الحكم في السودان ودعم الدولة السودانية لإنجاح العملية السياسية عبر توافق سوداني خالص يضمن إستقرار ورخاء السودان.
من جانبه؛ أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني عن التقدير العميق الذي تكنه السودان لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازه بالروابط الممتدة التى تجمع بين البلدين الشقيقين، والتقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان،
مشيداً في هذا الصدد بالجهود المتبادلة للإرتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، والدعم المصري غير المحدود من خلال مختلف المحافل للحفاظ على سلامة وإستقرار السودان،
ومؤكداً وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص السودان على توفير المناخ الداعم لذلك في مختلف المجالات التنموية الإستراتيجية.
وقد شهد اللقاء استعراضاً لمجمل العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، حيث تم الإعراب عن الإرتياح لمستوى التنسيق القائم بين البلدين،
كما شهد اللقاء كذلك استعراض آخر مستجدات القضايا الإقليمية ذات الإهتمام المشترك، حيث تم التوافق حول إستمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة المقبلة لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
كما تم تبادل الرؤى فيما يخص تطورات ملف سد النهضة، حيث تم تأكيد التوافق حول الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي،
ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى إتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.