كتب: محمد شهاب
استضافت بيرسون، شركة التعليم العالمية الرائدة، مؤخراً مؤتمرها السنوي لكبار القيادات التعليمية في مصر، وذلك في كل من مدينتي الإسكندرية والقاهرة، في الأول والثاني من نوفمبر 2022. يؤكد هذا المؤتمر التزام بيرسون بدعم المؤسسات التعليمية ومتخصصي التعليم في مصر لتحسين نتائج المتعلمين، حيث جمع نخبة من أبرز القيادات في المنطقة والعالم من مجالات مختلفة شملت التعليم والأعمال والحكومة لمشاركة أفكارهم التعليمية والقيادية المبتكرة بهدف المساعدة في تشكيل مستقبل التعليم.
تضمّن المؤتمر كلمة رئيسية خاصة ألقاها عمر سمرة، رائد الأعمال والمتحدث والمستكشف المصري الشهير ورائد الفضاء التناظري، الذي شدد على الحاجة الماسة للارتقاء بالنظم التعليمية وتطويرها لإعداد المتعلمين الصغار للنجاح في المستقبل. عمر سمرة من المدافعين البارزين عن قضايا تغير المناخ، وشارك مؤخراً بفعاليات قمة المناخ COP27 حيث ناقش الطرق الممكنة لزيادة الوعي وتعزيز التغيير الصحيح. في كلمته، أكد عمر سمرة، متسلق الجبال الذي تحول إلى رجل أعمال، على أن تعريض الجيل “زد” للتعلم في الهواء الطلق أمر بالغ الأهمية، إذ يساعد الوقت الذي يقضونه في الطبيعة على تطوير مهارات مهمة سيحتاجونها في الحياة.
حضرت إيمان صبري، رئيس الإدارة الخاصة والدولية بوزارة التربية والتعليم المؤتمر نيابة عن الدكتور رضا حجازي، وزير التعليم والتعليم المهني، وأشادت بمبادرة بيرسون للجمع بين القادة التربويين وتقديم مناهج تعليمية عالية الجودة والحفاظ على معايير المؤهلات البريطانية في مصر، وهي قيمة للغاية بالنسبة لوزارة التربية والتعليم في مصر.
تشير البيانات الصادرة مؤخراً عن لينكدإن إلى أن مجموعات المهارات المطلوبة للوظائف قد تغيرت بنسبة تصل إلى 25٪ تقريباً منذ عام 2015، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2027. [1] كما وجد استبيان أجرته “برايس أند ووترز” أن 81٪ من الرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يرون أن فجوة المهارات تشكّل تهديداً كبيراً على أعمالهم. وفقاً لنتائج “استبيان الشباب العربي” لهذا العام، يشعر ثمانية من بين كل 10 شباب عرب بالقلق بشأن جودة التعليم في بلادهم، بينما أفاد 32٪ أن البطالة هي أكبر عقبة تواجها المنطقة. [2]
ومن جهة أخرى، شهد قطاع التعليم العالي العالمي تحولاً إيجابياً كبيراً من بعد الوباء. وفقاً لتقرير صادر عن البنك الدولي، أبدت دول المنطقة مرونة كبيرة واستجابت بسرعة لهذا التغير من خلال التحول إلى العمليات الرقمية، إلا أن الطلب على المحتوى الرقمي الفعال والتقييمات ما زال يفتقر إلى الخدمات الفعالة، وأن ذلك آخذ في التزايد. تمتلك مصر أكبر نظام تعليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهناك اعتماد قوي على الحكومة باعتبارها المزود الرئيسي للتعليم. [3] تقر بنود استراتيجية التعليم في “رؤية مصر 2030” بأن النظام التعليمي لا زال بحاجة للكثير من التطور لتقديم تعليم عالي الجودة، وهو أمر ضروري لتلبية احتياجات سوق العمل في البلاد والاستجابة للأنظمة الاجتماعية والسياسية المتطورة. [4]
تعليقاً على هذه المبادرة، صرّحت كاثرين بوث، مديرة مؤهلات مدارس بيرسون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، قائلة: “لقد كان وجود عمر ضمن المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر بيرسون التعليمي الذي استمر لمدة يومين أمراً رائعاَ جداً، وكان لخطابه التحفيزي القوي خلال يومي المؤتمر تأثير هائل على الجمهور. من الواضح أن الطلب على المهارات سيستمر في التطور والتسارع. في بيرسون، ندرك مسؤوليتنا في المساهمة في تطوير النظم التعليمية، ولهذا السبب نستمر في بدء المحادثات مع كبار القادة وصناع القرار وأصحاب المصلحة في صناعة التعليم. كما نواصل التزامنا بتلبية متطلبات السوق من خلال بناء شراكات ذات صلة، والارتقاء بمنتجاتنا وتطويرها، والتعاون مع المجتمعات الأكاديمية للمساعدة في إعداد المتعلمين لسوق العمل في المستقبل. يعد تحويل التعليم الآن أمراً بالغ الأهمية لتحقيق التقدم الاقتصادي، وسيكون للمحادثات الثاقبة خلال مؤتمرنا دورٌ محوري في تشكيل الحلول المبتكرة للعصر الجديد.”
هذا وقدم مؤتمر كبار القادة في مصر منصة فريدة وداعمة للقيادات التعليمية والهيئات الحكومية وصناعة التعليم بصورة عامة للتعاون ومعالجة المتطلبات الملحة للتوصل لإطار عمل تعليمي قائم على النتائج. شجع المؤتمر مشاركة نخبة من أبرز قادة صناعة التعليم والمؤسسات الأكاديمية، وعلى رأسهم: إيمان صبري، مديرة التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم؛ هدى سليمان، المدير العام لمدرسة مانور هاوس، فرع الدقي؛ ميساء أباظة، مديرة مدرسة الريادة الدولية للغات في الإسكندرية؛ لبنى الميهي، المدير العام لمدارس إيليت الدولية؛ ورشا الجيوشي، مديرة مدرسة روتس (الجذور) لتعليم الغات.
بكونها شركة التعليم العالمية الرائدة، تلعب بيرسون دوراً محورياً في تزويد المجتمع التعليمي بمحتوى ودورات ومنصات تعليمية مبتكرة بأعلى معايير الجودة لتمكين التحول والتطور في قطاع التعليم.