كتبت- نورهان عصام:
أكد الداعية الاسلامى اليابانى أحمد مائنوأن أهم شيء يشغله هو تأسيس وبناء حياة المسلم اليابانى الشخصية والأسرية كحياة مسلمة سعيدة دالة على صحة الإسلام وسعادة المؤمن به، وأننا نريد أن نكون جسورا نورانية بالإيمان والمحبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم بين الأجيال في أوطاننا وبين الشعوب في أنحاء العالم بعون الله تعالى، ويمكننا أن نحقق ذلك بإذن الله بالعلم والعمل أي بتعلم لغة القرآن الكريم والعلوم الشرعية، ونطبق منها قدر الإمكان لأنفسنا ولأهلينا، ونعلّم الآخرين ممن هو الأقرب والأقرب، وأن نكون واسطة الخير ونقطة الجمع في الخيرات مستفيدا بوسائل التواصل الإجتماعي مثلا بدلالة الخبراء في المجالات المتنوعة أو تعريف النشاطات الدعوية أو الخيرية.
جاء هذا فى معرض حديثه للكاتب الصحفى أحمد نورالدين بجريدة الأهرام التعاونى، مضيفا أن واقع وحال المسلمين والدعوة الاسلامية في اليابان عامة والحمد لله، نحو الخير والأفضل إلا أن أكبر التحديات في نظري هو قضية توطين الإسلام باليابان عن طريق تربية وتعليم الأجيال القادمة والإخوة الجدد بلغتهم اليابانية ومشاركة ودخول المسلمين في مجتمع اليابان وليس مجرد الكلام في الدعوة داخل المساجد.
موضحا أن أخطر تحد من التحديات التى تخص الهوية الإسلامية هو تربية الأجيال الناشئة في اليابان على هوية الإسلام والحفاظ عليها، لأن المجتمع الياباني يطالب أن يكونوا أعضاء المجتمع على مستوى واحد فأغلب أحوال الأجيال الناشئة من مسلمي اليابان غاية الأقلية في بيئة حياتهم اليومية فهنالك صراع داخلي في نفوسهم حتى تستقر هويتهم الإسلامية والله المستعان، كذلك متابعة المسلمين الجدد لثباتهم في الإسلام من أكبر التحديات في اليابان، لأن المساجد أغلبها مليئة بالوافدين ونشاطاتها بلغات غير يابانية فهناك فرص محدودة لتعلمهم وجلوسهم مع من يراعي بمشاعرهم كالمسلمين الجدد لكونهم المسلم الوحيد في أسرهم وتساؤلات كثيرة وأماني الإلتزام بقدر الإمكان ولكن الواقع بحاجة إلى التدرج، على سبيل المثال، قد عشت ذلك وتعبت من بعض المسلمين الطيبين الكرماء إذ ينصحون بتعليم كل ما يعرفونه من تعاليم الدين لأخيه الجديد بكل نية طيبة، ولكن بدون تصور مشاعره ومراعاة الأولويات في التعليم والتدرج فهكذا الكثير منهم (المسلمين الجدد) تعبوا وابتعدوا عن المسلمين واختفوا من اجتماعات المسلمين مع الأسف الشديد وهذا ما أراه من حديثي الإقامة في اليابان بين الوافدين وأما أكثر من طال عليه العيش في اليابان نضج عنده الفهم والتفهم لأهل اليابان ولله الحمد.
مؤكدا سعى الكثير من المؤسسات الإسلامية بنشاطاتها المتعددة لجلب الشباب المسلم، إلا أن الكوادر المسلمة اليابانية ما زالت ضعيفة ومحدودة بمعنى أن عدد المسلمين اليابانيين الدارسين للعلوم الشرعية والقادرين بمساهمة النشاطات الدعوية والتعليمية قليلة ومحدودة فلا يتم تربية وتعليم الشباب المسلم في اليابان ولا سيما إن كانت لغتهم الأصيلة هي اللغة اليابانية.
مشيرا أنه يتم تنمية هذا الدور ليكون محوريا عن طريق تعزيز اللغة اليابانية للقائمين على تثقيف الشباب، وبتزويد طلبة العلم الناطقين باللغة اليابانية.