من أجَلِّ لحظات حياتى سعادة، حين أقف بين أبنائى الشباب فى جامعاتهم وملتقياتهم المختلفة، معلما، ومدربا، وناصحا، ومربيا، وأبا، أعلمهم وأدربهم على كل ما ينفع مسيرة حياتهم العلمية والمهنية المختلفة، سواء فى مجال تدريس الإعلام والصحافة والاذاعة، أو فى مجالات التنمية الذاتية والتربوية والتنموية الشاملة، التى تأخذ بأيديهم الى بر الأمان وشاطئ الطمأنينة والنجاة، من تداعيات الحياة المتقلبة، ومتغيراتها.
ولكم كانت سعادتى كبيرة، وعظيمة، ولا يقدر وصفها، حين دعيت من قبل أخى الفاضل الشاب عبدالرحمن أشرف المسئول فى مبادرة “إحنا متطوعى وزارة الشباب والرياضة YLY”، اختصارا لجملة (Youth leading youth ) أو(شباب يدير شباب)، تلك المبادرة المباركة التى أطلقها الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة باسم (شباب يدير شباب) منذ توليه منصبه الوزارى العام 2018، والتى تنتشر فى محافظات الجمهورية كلها، خدمة لشباب جامعاتنا المختلفة، وتضم عددا كبيرا من الشباب فى 7 لجان وهى(-HR – SM – PR – OR – R&D – Media Training ) لكى يطور كل واحد فيهم من نفسه ويعلى من قدراته المهارية، والابداعية، والقيادية، والتنموية.
وشهادة حق، أن هذه المبادرة الطيبة واحدة من مبادرات ورؤى وزير الشباب الدكتور أشرف صبحى الذى لا يألو جهدا فى إطلاق وتنفيذ كل ما من شأنه إفادة شبابا على مستوى كل محافظات مصرنا المباركة، دون استثناء لأحد، مع مراعاة اجتياز شروط القبول فى الالتحاق بها، والتى تبعد أيضا عن التعقيد والروتين والواسطة، حتى لا يشكك أحد فى هذه المبادرات الهادفة المثمنة.
تأتى مبادرة مشروع متطوعي وزارة الشباب والرياضة YLY فى موسمها الرابع، – منذ اطلقها وزير الشباب والرياضة- ولها رؤية جلية، واضحة، تتمثل فى توسيع قاعدة المشاركة الشبابية، ومن أهدافها ترويج أنشطة وزارة الشباب والرياضة، وتنظيم فعاليات الوزارة، وبناء القيادات الشابة، وتأهيل الشباب لمواكبة سوق العمل، كما وتهدف المبادرة الى التواصل والعمل مع الشباب ومن أجلهم، ودمجهم بشكل أكثر فاعلية في أنشطة المجتمع، وإتاحة الفرصة للشباب للمشاركة في فاعليات الوزارة، وبناء وتنمية قدراتهم، إضافة الى تفعيل لكل المبادرات والمشروعات الشبابية، وتحفيز الشباب لطرح أفكار ومشروعات ومبادرات جديدة، جنبا الى نشر الثقافة الرياضية، والتي تعد “أُسلوب حياة” للشباب.
وعلى مدار يومين، وعبر محاضرات فى “فنيات الخبر الصحفى.. وطرق صياغته”، و”مهارات وفنيات المذيع المهنى”، إلتقيت فيهما بفوجين من طلبة مصرنا الحبيب من جامعاتها وكلياتها المختلفة، وكم كانت سعادتى بمدى التجاوب البناء الذى لمسته منهم جميعا، وفتح أبواب عدة للحوار بينى وبينهم، فى المواضيع الشتى التى تهم بالهم وتشغل حيز تفكيرهم، جنبا الى مدى ما شعرت به يقينا من حبهم وعشقهم للعمل الصحفى والإذاعى عبر محاضراتى لهم، النظرية والعملية التطبيقية، وكم كنت موفقا -بفضل ربى وتوفيقه- فى استخراج مكنون إبداعهم المنزوى وراء الخجل، والصمت الذى لابد من استخراجه منهم بمداومة الحديث والتجاوب معهم، والنزول لفكرهم الابداعى الشبابى، الذى يؤكد أن مخزون ورصيد الإبداع والتميز لديهم لا يقدر، شريطة من يجيد استخراج هذه الكنوز من مغارتها، وتوظيفها التوظيف الجيد.
مبادرات وفعاليات وزارة الشباب والرياضة برئاسة وزيرها الشاب الهمام الدكتور أشرف صبحى، التى تخدم شبابنا فى كل محافظات مصر كثيرة، وبناءة، ومبدعة، وهادفة، وتنموية، ومهارية، وجهد طيب مثمن، يحسب له، ولكل منفذيها من المسئولين معه، سواء فى الوزارة، أو فى المحافظات كلها.
شكرا وتقديرا وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، وشكرا لتميز مشروع “شباب يدير شباب “، كمشروع كبير ومبتكر استطاع أن ينجح في تحقيق الأهداف المرجوة منه، وظهوره اللافت فى أعوامه الثلاثة الماضية، وعامه الرابع الجارى، وما حققه من نجاحات وإنجازات جعلت الجميع يشيد به، لما حواه المشروع من شباب واعي ومسئول، وصاحب فكر متطور، ساهم بشكل كبير فى نجاح المشروع.
وشكرا وتقديرا لكم مرة أخرى، ولوزارتكم لما تقدمه من كل الدعم للمبادرة التي أضحت منتشرة في جميع المحافظات، وتلقى الإشادة من الجهات المختلفة التي تشارك الوزارة في تنظيم أحداثها المختلفة، وتعمل علي مستهدفات الوزارة النابعة من مستهدفات الدولة، الرامية إلي تخريج شباب قادر التحدي والقيادة.
وشكرا وتقديرا للخلوق عبدالرحمن أشرف المسئول فى المبادرة، والذى كان معنا نعم المسئول الشاب، وشكرا لفريق العمل معه، زيزو وأصالة.. وحفظ الله مصرنا الحبيبة، وشبابها وشعبها الطيب.