لا يصل ملتفت
بقلم/ محمد عباس
السودان
من المناسب لأهل الله أن يتفرغوا للبحث في إشكالية يصوغها السؤال التالي حتى يكونوا على بينة من أمرهم في هذه المرحلة الحرجة من هذا الزمان.
والسؤال هو: ما هي أسباب عدم الفتح على كثير من السالكين في هذا الزمان؟
ونحاول في هذه المقالة أن نجيب بما يفتح به الله علينا، فنقول وبالله التوفيق:
ونحاول في هذه المقالة أن نجيب بما يفتح به الله علينا، فنقول وبالله التوفيق:
فى زماننا هذا قد يواظبون ليل نهار على الأوراد والأذكار والأحزاب وحضور مجالس الذكر والصلوات الخمسة ومع ذلك لم يأتيهم الفتح وذلك للأسباب الآتية :
1- أنهم يعبدون الفتح ولا يعبدون الله :
ترى الواحد منهم يواظب كل ليلة على أوراد ويستمر على ذلك سنوات طويله ومع ذلك لا يصل لشيء ،، لماذا ؟
لأنه ربط عبادته وطاعته لله بحظوظ النفس عنده فتجد لديه شغف شديد للوصول إلى العلوم والمعارف والأنوار والأسرار والمشاهدات لعالم الأرواح في اليقظة والمنام وكل هذا خطأ يحتاج توبه واستغفار ،
قال أبو الحسن الشاذلي قدس الله سره: ( كنت أنا وصاحب لي قد أوينا إلى مغارة نطلب الوصول إلى الله فكنا نقول: ( غدا يُفتح لنا، بعد غدا يفتح لنا) فدخل علينا رجل له هيبة فقلنا له : من أنت ؟ قال : عبد الملك، فعلمنا أنه من أولياء الله فقلنا: كيف حالك؟ قال: كيف حال من يقول غدا يفتح لي بعد غدا يفتح لي فلا ولاية ولا فلاح ،يا نفس لما لا تعبدين الله ؟!! قال الشاذلي: فتيقظنا وعرفنا من أين دُخل علينا فتبنا إلى الله واستغفرنا الله ففتح لنا ( جامع كرامات الأولياء ص 342).
فالعلاج هنا: تصحيح النية فى العبادة وهى أن تكون خالصة لله وليس لأى غرض آخر فإذا رأى الحق صدقك فى طلبه هو عز وجل أعطاك ما تريد فهو الذى يعطى ويمنع.
1- أنهم يعبدون الفتح ولا يعبدون الله :
ترى الواحد منهم يواظب كل ليلة على أوراد ويستمر على ذلك سنوات طويله ومع ذلك لا يصل لشيء ،، لماذا ؟
لأنه ربط عبادته وطاعته لله بحظوظ النفس عنده فتجد لديه شغف شديد للوصول إلى العلوم والمعارف والأنوار والأسرار والمشاهدات لعالم الأرواح في اليقظة والمنام وكل هذا خطأ يحتاج توبه واستغفار ،
قال أبو الحسن الشاذلي قدس الله سره: ( كنت أنا وصاحب لي قد أوينا إلى مغارة نطلب الوصول إلى الله فكنا نقول: ( غدا يُفتح لنا، بعد غدا يفتح لنا) فدخل علينا رجل له هيبة فقلنا له : من أنت ؟ قال : عبد الملك، فعلمنا أنه من أولياء الله فقلنا: كيف حالك؟ قال: كيف حال من يقول غدا يفتح لي بعد غدا يفتح لي فلا ولاية ولا فلاح ،يا نفس لما لا تعبدين الله ؟!! قال الشاذلي: فتيقظنا وعرفنا من أين دُخل علينا فتبنا إلى الله واستغفرنا الله ففتح لنا ( جامع كرامات الأولياء ص 342).
فالعلاج هنا: تصحيح النية فى العبادة وهى أن تكون خالصة لله وليس لأى غرض آخر فإذا رأى الحق صدقك فى طلبه هو عز وجل أعطاك ما تريد فهو الذى يعطى ويمنع.
2- الانشغال بالعلم عن العليم : إذا وجدت لذة وقرب وحضور مع ربك في جميع طاعاتك لله ولم تأتك العلوم والمعارف والمشاهدات فاعلم أن الله تعالى قد فتح لك بابا هو أعظم من جمع العلوم وهو باب الأنس به سبحانه وتعالى فالعلوم وإن كانت مطلوبة لكن الوقوف معها يحجبك عن الله. لذلك قال أهل المعرفة ( العلم حجاب ) أى إذا وقفت معه صار العلم حجابك عن الله فاطلب العلم لتصل به إلى الله لا للعلم ذاته والله تعالى وضع شرطا للوصول إلى العلم وهو التقوى فقال عز وجل: (واتقوا الله ويعلمكم الله) ولا تقول التقوى أمر صعب على نفسى ولكن جاهد نفسك قدر الاستطاعة قال تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم) وقال ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
3- أمراض القلوب : وهى منتشرة بقوة وواضحة في هذا الزمان فتجد الواحد منهم يقابلك بوجه موسى وقلب فرعون وفى يديه السبحة ولسانه مشغول بالأوراد ولكن قلبه لا يتوقف عن القدح والذم في الآخرين ، فالتكبر والعجب والرياء والحقد والحسد والنفاق والغيبة والنميمة كلها أمراض تحجبك عن الله فمن لم يسعى في تزكية نفسه لم يشم رائحة الوصول.
3- أمراض القلوب : وهى منتشرة بقوة وواضحة في هذا الزمان فتجد الواحد منهم يقابلك بوجه موسى وقلب فرعون وفى يديه السبحة ولسانه مشغول بالأوراد ولكن قلبه لا يتوقف عن القدح والذم في الآخرين ، فالتكبر والعجب والرياء والحقد والحسد والنفاق والغيبة والنميمة كلها أمراض تحجبك عن الله فمن لم يسعى في تزكية نفسه لم يشم رائحة الوصول.
وقد قيل بحق: ( حكم القدوس ألا يدخل إلى حضرته أصحاب النفوس). مصداقا لقوله سبحانه ( إلا من أتى الله بقلب سليم ) أي أتى لحضرة الله خاليا من جميع حظوظ النفس والهوى. فإذا تطهرت من جنابة نفسك وسلمت أمرك كله لله كان القرب الإلهي حليفك.
4- الانشغال بالفاني عن الباقي:
تجده يأخذ كل ليلة أوراده ولكن قلبه مشغول بأمور الدنيا مثل جمع المال والزواج والأولاد والتطلع إلى مناصب الدنيا الفانية بزعم أنه يريد كذا وكذا من أجل الله أو يحب أن يعرفه الناس فيقولون عنه: ( شيخ أو ولى أو صالح أو عالم كبير ) قال بن عطاء الله السكندري:
4- الانشغال بالفاني عن الباقي:
تجده يأخذ كل ليلة أوراده ولكن قلبه مشغول بأمور الدنيا مثل جمع المال والزواج والأولاد والتطلع إلى مناصب الدنيا الفانية بزعم أنه يريد كذا وكذا من أجل الله أو يحب أن يعرفه الناس فيقولون عنه: ( شيخ أو ولى أو صالح أو عالم كبير ) قال بن عطاء الله السكندري:
(تشوفك لأن يعرف الناس ما بينك وبين ربك دليل على فساد نيتك) فكل ما شغل قلبك عن الله فهو لهو وإلى فناء فلا تنشغل بالفاني عن الباقي ..!
لا يصل ملتفت
لا يصل ملتفت