حول الوزير الصالح راودني هذا السؤال
أ.د. محمد السعيد عبد المؤمن
ماذا يفعل الوزير الصالح في وزارة فاسدة من الساعي إلى وكلاء الوزارة ورؤساء الهيئات والأجهزة التابعة للوزارة؟
أولا: لا يتولى وزارة قبل أن يكون لديه اهتمام كبير بحقلها ويتابعه عن كثب منذ مدة، والأفضل أن يكون متخصصا علميا في مجال عملها.
ثانيا: أن يدرك الهدف من وجود هذه الوزارة، وماذا تقدمه للبلاد والشعب.
ثالثا:أن يحدد إنجازاتها وسلبياتها فيما مضى.
رابعا: أن يحدد توجها قوميا دينيا لمسيرتها في المرحلة الراهنة.
خامسا: أن يضع خطة علمية قابلة للتطبيق من أجل تثبيت إنجازاتها وعلاج سلبياتها وأوجه قصورها.
سادسا: أن يعيد تقييم قدرات العاملين فيها من أجل استفادة أمثل، وبوضع كل فيما يناسب قدراته من عمل.
سابعا: أن يضع آليات مبتكرة لتنفيذ الخطة مع الاستفادة بالآليات الموجودة، ودعم الجيد منها وعلاج السلبي واستبعاد المعوق.
ثامنا: وقف الفاقد من نشاط العاملين ومن إمكانيات الوزارة، والاستفادة منه في دعم العاملين والآليات.
يبقى أسلوب التعامل مع الفاسدين المفسدين بمعنى تحويل التهديد إلى فرص، وأرى أن لكل فاسد أو مفسد هدف يمكن تحويله واستبداله، وله أيضا قدرات يمكن تحويلها واستثمارها، مع تصنيف هؤلاء، فمنهم مريض يحتاج إلى علاج، ومنهم من يمكن استمالته وتحفيزه، ومنهم من ينبغي إعادة تأهيله أو توزيعه، لكن من الضروري تفتيت الكتلة المفسدة وعزلها وشغلها بما هو أفضل وأنفع، ومتابعتها فيما يسند إليها من عمل، وملاحقتها بأسلوب المبادأة وليس بأسلوب رد الفعل.
المهم أن هذا الكلام ليس كلامي، ولكنه من خلال توجيهات قرآنية ونبوية، ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون.