بقلم عبد الناصر محمد :
إقامة المؤتمر الإقتصادي جاء ليسمع بعضنا بعض فإذا فشل المجتمعون في الانصات والاستماع إلى بعضهم البعض فالفشل سيخيم على نتائج المؤتمر
أن الكم الكبير المشارك والتنوع في الفكر والتناول للمؤتمر الإقتصادي سلاح ذو حدين إما أن يكون إضافة ويحقق مردود إيجابي أو يكون أحد إفشال المؤتمر
أن أهم مشكلة ستكون أحد عوائق هذا المؤتمر هي محاولات كل قطاع أن يحقق أكبر استفادة له دون النظر إلى مكاسب الآخرين وسعي البعض إلى تحقيق مكاسب شخصية والنظرة الضيقة التي يتبناها أصحاب المصالح ستكون أحد أكبر التحديات أمام إنجاح مؤتمر نا الاقتصادي
واتساءل هل يستطيع القائمين على المؤتمر الإقتصادي تجاوز أهل المصالح وتحقيق طموحات كل قطاعات الاقتصاد منه ولا ننسى آمال المواطن الذي مازال يعاني من القرارات الإقتصادية التي تسببت في إرهاقه
وأوكد ان مشاركة هذا الكم الكبير من خبراء الإقتصاد وأهل الفكر والسياسة هل سيكون عامل لإنجاح مؤتمرنا الاقتصادي ام سيدفع الحكومة إلى اتخاذ قرارات أحادية وعدم إصغاء للآخر مما يزيد من حدة الأزمة الإقتصادية
أمل في أن يخرج المؤتمر بخارطة طريق توافق عليها الجميع تغلب المصلحة العامة تهدف في المقام الأول تحقيق حياة أفضل للمواطن المصري ووضع حد لإرتفاعات الأسعار الغير مسبوقة مع قلة الدخول وضرورة تحسين وضع الجنيه أمام العملات الأجنبية
وأطالب بضرورة تشكيل لجنة لإدارة الأزمة الإقتصادية من مجموعة خبراء على أعلى مستوى تشمل وزراء ورجال أعمال وخبراء إقتصاد و ممثلين عن العمال تتابع تنفيذ خارطة طريق مؤتمرنا الإقتصادي .