ماحدث من تعاون بين المسئولين والأهالى نموذج يستحق الدراسه للتطبيق فى كل المحافظه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتمية مراعاة ظروف المواطن والحفاظ على هيبة الدوله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجتمع فى حاجه لعقد إجتماعى جديد ينظم أحوال الناس ، ويقضى على تلك الحالة من الترهل التى باتت سمه أساسيه فى تعاملات الأجهزه مع الناس ، وينطلق إلى آفاق التقدم ، ويرسخ للرقى ، وهذا فى تقديرى لن يتأتى إلا بالعصا والجذره ، بمعنى تفعيل سلطة القانون الذى جعل لينظم حياة الناس ، ويردع المتجاوزين ، فى نفس الوقت مراعاة ظروف الناس والإنتباه إلى ضغوطات الحياه عليهم .
بين هذا وذاك شعره بسيطه لأنه إذا تم مراعاة ظروف الناس وتركهم للتجاوز فتتعاظم الأخطاء وتصبح خطايا ، بل وتصبح عصية على التنفيذ ، وتصدر صوره سلبيه عن الدوله تجعلها فى خانة الدوله الهشه ، التى لاقيمة لها ، وكذلك تمثل معاناة شديده لأجهزة الأمن نفسه ، فما الحال بالنسبه للجهاز الإدارى الذى تتمثل لديه سلطة الردع فى الورقه والقلم وفقط ، وتحرير المحاضر ، وإذا تم تطبيق القانون بحزم يمتعض الناس ويصدرون على غير الحقيقه بأن هذا ظلم وقهر .
من هنا سعدت كثيرا بالنهج الرائع الذى إبتدعه إسلام النجار رئيس مدينة بلدتى بسيون ، والذى إستلهمه من فكر الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه ، والقائم على التمسك بتطبيق صحيح القانون ، إذا تمسك المواطن بإرتكاب المخالفه وعدم تصويب الخلل ، من هنا الرجل تواصل ومعاونيه السيد طه نائب رئيس المدينه ، وعزيز يونس رئيس الوحده المحليه لقرانشو مع الأهالى لتنبيههم لضرورة إزالة المخالفه حتى ولو كان مرجعها لعشرات السنين ، فإستطاعوا بحوار محترم أن يزيل الناس المخالفات الواقعه على طريق بسيون طنطا ، طواعية وعن طيب خاطر بالتالى لم يتم تفعيل المحاضر التى كان من المقرر تحريرها لهم ، حتى نستطيع تحقيق الحلم بتوسعة ورصف طريق طنطا بسيون ” طريق الموت ” ولأن معدن أهل كفرسليمان والحداد نبيل بدأوا فى إزالة المخالفات ، وفى الطريق الأكارم الفضلاء أبناء قرانشو الذين لهم محلات على الطريق .
شعور طيب من الأهالى بحجم المشكلة ، إلتقى مع فكر ورؤية قيادة رائعه بمجلس مدينة بسيون ، أحدثت حالة من التناغم ، ورسخت لإرتياح كبير بين الجميع ، أهالى وتنفيذيين لإزالة التعديات على حرم الطريق من أول حدود مركز بسيون بعد قرية كفر العرب مركز كفرالزيات ، وحتى مدخل بسيون عند منطقة التنظيم ، وذلك بمساعدة الأهالى ،بقرى الحداد وكفرسليمان وقرانشو ، وقسم الإشغالات ، دون الإستعانه بقوات أمن لتنفيذ قرارات الإزاله ، وقد تم إزالة سور الاشجار بمنطقة كوبرى أبوشنب ، الذى شهدت حوادث بشعه ، حيث كانت تلك الاشجار تحجب الرؤية من كلا الجانبين وسوف يتم اعادة زراعة أعمدة الإنارة لتتماشى مع توسعة الطريق من الجانبين وأعمال التطوير الجارية و تسهيل حركة المرور.
نأمل أن يتعاظم العطاء ، وينطلق المسئولين ببلدتنا إلى آفاق التقدم وتحقيق يقين التطور ، وتتوقف تلك الحاله من الإستطاب المحموم والتشرذم الممقوت الذى يدفع بنا لغياهب التخلف ، ويقطع الأمل فى تحقيق الرخاء ، وهذا لن يتأتى إلا بمزيد من الجهد ، والمتابعه الدقيقة لمحافظ الغربيه والأجهزة المعنية .