ستكشف مؤسسة 81 ديزاينز بالتعاون مع الفنانة بشرى بودوا مجموعة تشاركية جديدة في معرض فن أبوظبي الجاري من 16 إلى 20 نوفمبر 2022 في منارة السعديات برعاية صاحب السمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيس مكتب أبوظبي التنفيذي.
يقدم معرض “حصاد الخريف” ثمار مشروع امتد على 7 شهور ويحتفل بالثقافات باستخدام عناصر من الأرض ومواد مستدامة ومصقولة مع فن الخزافة المغربي والتطريز الفلسطيني. شد بشرى الأثر العلاجي لنشاط صناعة الخزف وبساطة السيراميك الذي يمكن استخدامه لتقديم أشكال متنوعة. تضيف الفنانة بشرى تصاميمها المميزة بالأنماط غير المتكافئة إلى قطع الفخار في هذه المجموعة الفنية. أما قطع السيراميك التي تتراوح في طولها بيت 50 و75 سم، فقد تم نقلها من مراكش إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث قامت مجموعة من النساء الحرفيات بإنشاء تصاميم مبهرة بفن التطريز التقليدي باستخدام ألياف الرافيا من شجر النخيل على سطح السيراميك بأسلوب يوسع آفاق الحرفة التقليدية مع الاحتفاظ بجوهر العمل اليدوي الذي يوحد البشر من مختلف أماكنهم.
وعلقت نادين معلوف، المؤسس الشريك لمؤسسة 81 ديزاينز: “نسرد عبر هذه المجموعة حكاية إبداعية عن تقليد عريق على مر الزمن لحفظ تراثنا العربي. ومن خلال شراكاتنا، يمكننا توفير فرص توظيف مستدامة للحرفيات الفلسطينيات ومساعدتهن على إعادة بناء حياتهن. ويجسد تعاوننا مع الفنانة بشرى بودوا التزامنا تجاه المجتمع والدمج بين الحرف والتصميم، علاوة على عرض فن التطريز من منظور جديد.”
تقول الفنانة المغربية بشرى بودوا: “عندما تواصلت معي نادين معلوف للعمل على هذا المشروع، وافقت على الفور لأنني شعرت أن مؤسسة 81 ديزاينز تشاركني قيم العمل الحرفي وجهود الحفاظ على الحرف التقليدية. إن عملي الفني غير ممكن بدون إبداع الخزفيين الذين أعمل معهم هنا في المغرب. ولذلك، فإن الكثير من أعمالي يتمحور حول العمل التشاركي وتتناول القطعة الواحدة أيدٍ كثيرة خلال العملية. عندما تعرفت على الفن الذي تعبر عنه مؤسسة 81 ديزاينز في التطريز، حرصت على التعاون في العمل على قطعي على نحو مشابه، وأردت أن أنشئ قطع سيراميك تمثل لوحة مشتركة.”
وأضافت: “أنشأ الأواني مجموعة من سبعة خزافين ومساعدين وأنا مع الحرص على ترك المساحة اللازم للأنماط والتصاميم الخاصة بالتطريز. أردت أن أشارك جزءًا من عملي مع النساء الحرفيات بدعوتهن إلى استكشاف الأنماط من خلال التطريز على الأواني التي صنعتها. يتطلب استخدام الفخار كأساس للتطريز التخطيط بدقة ومهارة عالية في مختلف مراحل صناعة الأواني الخزفية. واحتاج هذا المشروع أيضًا إلى قيامنا بدفع حدود التطريز باستكشاف الغرز المتقاطعة والعمل على مقاييس مختلفة. وتكللت جهودنا وعملنا الدؤوب بالنجاح في مجموعة “حصاد الخريف” المكونة من سلسلة من قطع الخزف بتصاميم دقيقة وألوان أرضية من إبداع مجموعة من الخرفيين في المغرب مع تصاميم تطريز من النساء اللاجئات الحرفيات من مخيم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.”
تقدم مجموعة “حصاد الخريف” استخدامًا غير مسبوق للحرف التقليدية – صناعة الخزف والتطريز الفلسطيني – وتعكس الرغبة في توحيد الفنانين والحرفيين والصانعين والمصممين ليحيكوا معًا مختلف عناصر التصميم والحرفة والفن والثقافة.