بقلم – إيمان الحسيني :
القيراون مدينة لها مكانتها التاريخية في قلب تونس الشقيقة،ومن أهم العادات القيروانية خلال فترة الإحتفال بمولد الرسول، الأجواء الروحانية في إعمار المساجد في أجواء روحانية خاشعة،واختيار أجمل الأصوات لتلاوة القرآن في ساحات المساجد.
وتنظيم مسامرة دينية في حفظ الأحاديث النبوية وتمثل القيروان قيمة دينية وإجتماعية في حياة التونسيين وعاداتهم وتقاليدهم، وطبقًا للمظاهر التاريخية في القيروان أن تونس أول من شهد مظاهر الإحتفال بالمولد النبوي الشريف عام٩١٢ ميلادي.
وتتمتع هذه المدينة بقيمة تاريخية كبيرة وتعتبر مركز للثقافة الدينية في تونس التي تعتبر فيها حلقات الذكر والإنشاد الديني والإبتهالات ومسابقات حفظ القرآن من أهم مظاهر الإحتفال في المولد النبوي الشريف.
وتتلى السيرة النبوية في مسجد عقبة إبن نافع أحد أقدم المعالم الإسلامية في تونس وشمال إفريقيا، وتقام إستعدادات أمنية ولوجستية تسبق هذه المناسبة ،الكل يسعى إلى تأمين هذه الإحتفالات من كل الجوانب ويحرص الحرص الشديد على ذلك.
فيتم طلاء المساجد العتيقة بالجير ليزداد بريقها وتتلألأ وتتضاعف أعمال النظافة في الشوارع والأزقة وتتم صيانة مصابيح الإنارة العمومية ومصابيح الزينة في محيط المعالم الإسلامية مثل جامع عقبه،وجامع الأنصاري،
وتعلق الأعلام واللافتات عليها القرآن والأحاديث النبوية الشريفه لكي تلبس هذه المدينة العتيقة في التاريخ أبهى حللها في هذا المولد النبوي الشريف.
وتتعالى أصوات المدائح والذكر وتفوح رائحة المسك وتزهى المدينة وتدخل في إستقبال أحباء رسول الله من كل مكان ليعمروا ساحات المساجد بالإبتهالات والذكر والمدح في إحياء هذا اليوم العظيم.
وتتبادل هذه المدينة أطباق الحلوى والعصيده وإطعام أحباء رسول الله في هذه المناسبه الجليلة .