العائلة المقدسة فى مصر (1)
بقلم/ ماجد فهيم
عندما ولد السيد المسيح عليه السلام فى مدينة بيت لحم بفلسطين ظهر نجم عظيم فى المشرق رآه حكماء المشرق فعلموا بحكمتهم أن هناك مولودا عظيما قد ولد فقرروا زيارته وعندما وصلوا إلى أورشليم قصدوا بيت هيرودس الملك لأنهم علموا بطبيعة الحال أن المولود العظيم لا بد أن يكون مولده في بيت الملك.
هنا اضطرب الملك خوفا على ملكه من هذا المولود العظيم. أما الحكماء فغادروا قصر هيرودس، وبحسب ما جاء فى إنجيل (متى): أن النجم ظهر مرة أخرى لهم، وكان يتقدمهم حتى جاء ووقف حيث المكان الذى يوجد فيه السيد المسيح، فدخلوا إليه حاملين الهدايا التي تليق به ثم عادوا إلى بلادهم دون العودة إلى الملك.
اغتاظ الملك، وقرر قتل جميع الأطفال فى بيت لحم من سن سنتين فما دون حتى يضمن قتل هذا المولود وليحافظ على ملكه.
هنا تدخلت العناية الإلهية، حيث ظهر ملاك الرب للشيخ الوقور “يوسف النجار” خطيب السيدة مريم العذراء والمسئول عن هذه العائلة، وطلب منه أن يأخذ الطفل وأمه ويهرب إلى مصر.
ولتكتمل سلسلة البركات التى نالتها مصر منذ قدوم خليل الله إبراهيم عليه السلام إليها ومن بعده جاء سيدنا يوسف عليه السلام والأسباط وأبيهم يعقوب عليه السلام.
كما ولد نبى الله موسى عليه السلام بأرضها وتهذب بكل حكمة المصريين.
وهنا، قام الشيخ الوقور وجهّز دابة وخرج ليلا من بيت لحم متجها إلى مصر لتحط العائلة بأرض مصر يوم 24 بشنس حسب السنة المصرية القديمة الموافق الأول من يونية حسب التقويم الميلادي في رحلة استغرقت أكثر من ثلاثة أعوام تجولت فيها العائلة المقدسة بحثا عن الأمن والأمان في أرض مصر وهربا من ظلم اليهود والرومان حيث بدأت الرحلة من رفح إلى الفرما (بورسعيد الآن)، واستأنفت سيرها في ربوع البلاد.
يتبع