كتبت-سعاد احمد على:
ففى اطار محاولات مواجهة ظاهرة تغير المناخ طرح برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريرا خلال شهر سبتمبر الحالى حول أحد المشاريع التى تم تنفيذها لمواجهة آثار تفيرات المناخ عنوانه .. هل يمكن لهذا السد المتنقل أن يساعد إفريقيا على مواجهة ارتفاع منسوب المياه؟
ففي بلدة مباندا المحلية الواقع في شمال غرب بوروندي، تم تصميم شريط مطاطي، يبلغ ارتفاعه حوالي متر وعرضه مترين، أطلق عليه اسم سلامدام، لحماية بلدة مباندا وسكانها البالغ عددهم 25000 شخص من الفيضانات بينما يعمل أيضًا كمستودع للمياه في أوقات الجفاف – من المتوقع أن تصبح الظواهر الجوية الشديدة أكثر شيوعًا مع تغير المناخ في بوروندي.
يقول جيرارد بوكومي وهو أحد السكان: ’’لقد لقي المشروع استحسانًا كبيرًا من قبل السكان المحليين‘‘، ’’تكلفة التركيب كانت رخيصة جدًا.‘‘
ويعد الشريط المطاطي، المسمى سلامدام جزء من موجة من التقنيات المتطورة التي يأمل الخبراء أن تساعد العالم النامي على التكيف مع تداعيات تغير المناخ، والتي تشمل الفيضانات وارتفاع مستوى البحار ودرجات الحرارة الحارقة والعواصف الشديدة، وأفريقيا هي من القارات المعرضة للخطر بشكل خاص. ولا تساهم أفريقيا إلا بحوالي 4 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، ومع ذلك فإن 6 من كل 10 دول الأكثر تأثراً بتغير المناخ تقع في قارة أفريقيا
قال ألفين شاندرا، رئيس شبكة التكيف العالمية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: ’’اليوم، نعاني من آثار تغير المناخ‘‘، وبالتالي فإن الحقيقة هي أنه حتى لو أوقفنا جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بصورة مفاجأة، فستظل هناك حاجة ملحة لأن يتكيف العالم مع الأحداث المناخية القاسية، يفتح الابتكار التكنولوجي للتكيف الباب أمام توسيع نطاق الحلول‘‘.
ويرى الخبراء أنه إذا لم تبدأ البشرية في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على الفور، فإن الحاجة إلى الابتكار التكنولوجي للتكيف مع تغير المناخ ستزداد