سياسة
في إطار الرئاسة المصرية الحالية للمجموعة الأفريقية في جنيف نظمت بعثة مصر في جنيف سلسلة من اللقاءات للمجموعة الأفريقية على مدار الأسبوع الماضى مع مديرى ورؤساء المنظمات الدولية الإنسانية لمتابعة نشاط تلك المنظمات في القارة الأفريقية خاصة جهودها في دعم ومساعدة دول وشعوب القارة في التعامل مع جائحة COVID-19 حيث شملت تلك اللقاءات كل من السيد فيليبو جراندى المفوض السامى لشئون اللاجئين والسيد انتونيو فيتورينو مدير عام المنظمة الدولية للهجرة والسيد بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وصرح السفير علاء يوسف المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف أن تلك اللقاءات تأتى في إطار حرص مصر والمجموعة الأفريقية على حشد الجهود الدولية لتقديم الدعم لدول القارة وتكثيف المساعدات المقدمة للقارة للتعامل مع الجائحة خاصة في ظل هشاشة النظم الصحية في العديد من الدول الأفريقية وما تمثله الجائحة من ضغوط إضافية على تلك النظم، فضلاً عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية المباشرة وغير المباشرة للجائحة على الدول النامية خاصة الدول الأفريقية في ظل التوقعات بتأثر اقتصاديات مختلف دول العالم نتيجة لإجراءات التعامل مع الجائحة والتي أسفرت عن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى وانخفاض حركة التجارة العالمية وفقدان الملايين من الوظائف وفرص العمل.
من جانبهم استعرض مديرو ورؤساء المنظمات الدولية خلال هذه اللقاءات البرامج التي يجرى تنفيذها في القارة الأفريقية، مشيرين إلى الحرص على استمرار تلك البرامج بدون تأثير خلال الجائحة بالإضافة إلى العمل على توفير دعم إضافي من المؤسسات والجهات المانحة لتقديم المساعدات للدول الأفريقية.
كما أكدوا تركيز نشاط المنظمات على زيادة الاستعداد ورفع درجة التأهب وتوفير سبل الوقاية وضمان شمول الجميع في خطط التعامل مع الجائحة خاصة الفئات الأكثر ضعفاً وأعربوا عن أملهم في زيادة الاستجابة لنداء سكرتير عام الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم لإتاحة الفرصة للتركيز على مواجهة انتشار الفيروس.
وقد أكد سفراء وممثلو الدول الأفريقية تقديرهم لجهود وأنشطة المنظمات الدولية العاملة في القارة معربين عن أملهم في توفير المزيد من الدعم من الجهات والمؤسسات المانحة، خاصة وأن من مصلحة الجميع بمن فيهم الدول المتقدمة ضمان توفير الرعاية الصحية ودعم خطط واستراتيجيات التعامل مع الجائحة في كل دول العالم بمن فيها الدول النامية.