عندما تتخطى مصر العظيمه الصعاب ، وتتجاوز المحن نكون بحق على الطريق الصحيح .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حريق كنيسة إمبابه والمنيا عكسا اللحمه الوطنيه الرائعه عند المصريين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حادث وزير التنميه المحليه بالأمس كشف عن المعدن الأصيل للمصريين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى بلدتى بســـيون أدركت عظمة المصريين إنطلاقا من قاع الريف المصرى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محـمود الشاذلـى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم أنتى عظيمه يامصر وأهلك كراما أعزاء فضلاء ، فى المحن رجال وفى الملمات أبطال ، وفى الرخاء كرام ، وفى الصعاب أشداء ، معدنهم أصيل ، تربوا على الشرف ، عرفوا كيف تكون العزه ، وكيف يحققون النصر ، فخور أننى مصرى عاشق لترابها ، متيم بعراقتها ، أستحضر المجد عبر تاريخها ، أستمتع بهوائها ، لايستقر بى المقام إلا فى رحابها ، أقيم فى قاع ريفها حيث بسيون العظيمه التى إستقر المقام بها حيث الهدوء والسكينه والراحة ، وفى مقابرها يوارى الثرى الجسد .
إهتزت مصر كل مصر ، مسلميها قبل أقباطها تأثرا بحادث حريق كنيسة أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة بالجيزة الذى وقع قبل أربعة أيام ، وأدمى قلوب كل المصريين ، حيث راح ضحيته 41 مابين سيدات ورجال وأطفال ، و14 مصاب ، تبعه حريق هائل شب في كنيسة الأنبا بيشوي في المنيا الجديدة بالأمس والذى خلف مصرع 2 وإصابة 4 أشخاص ، وتعالت الدعوات للضحايا بالرحمه والمغفره ، وللمصابين بالشفاء العاجل . كما إنتاب الجميع حاله من التأثر الشديد لتعرض اللواء هشام آمنه وزير الإداره المحليه لحادث سياره عند العلمين ، والدعوات الطيبات أن يشفيه ويعافيه .
بالأمس إنتفض للحادثتين كل المصريين مسئولين ومواطنين خاصة بمحافظة الغربيه ، ولتعرض وزير التنميه المحليه لحادث بشع ، وتجلى معدنهم الأصيل عندما أدركت المتابعه الدقيقه للمحترم الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه وإستعداده لتقديم المحافظه كافة أوجه العون ، وماتلقيته من إتصالات هاتفيه من أصدقاء ، وأقارب كثر على مستوى الجمهوريه ، ومن أحباب عاملين بديوان مجلس مدينة بسيون حيث كنت فى زياره للخلوق المحترم الأستاذ إسلام النجار رئيس مدينة بسيون ، وذلك للإطمئنان على آخر تطورات الحادثتين ووضع المصابين ، ووزير التنميه المحليه ، وفى وجود الأب مينا عبده راعى كنيسة مارمينا ببسيون ، والصديق العزيز أنور سامى حيث إلتقيتهم بديوان عام مجلس مدينة بسيون حرص العاملين على تقديم العزاء والمواساه ، وفى المساء حيث ألتقى بأحباب كرام من خيرة أبناء بلدتى بسيون بكافيه أسامه جمعه فى رحاب سور مركز الشباب ، د. عبدالقادر كيلانى وكيل وزارة الصحه السابق بالغربيه ، ود. أدهم رجائى ، والأستاذ محمد عاطف زغاوه ، والأستاذ نصر الخطيب ، والعميد هانى عياد ، والمقدم محمود الفقى ، والأستاذ إبراهيم زيدان ، والأستاذ إسماعيل زرير ، والأستاذ علاء القسطاوى ، والأستاذ ماجد عياد ، والكابتن سعيد الفار، جميعا سألونى للإطمئنان على إعتبار أنه من الطبيعى كصحفى يشغل موقعا رفيعا بالصحافة المصريه ، كنائبا لرئيس تحرير الجمهوريه ، تتوافر لدى آخر الأخبار والمستجدات ، وأتابع الأحداث فى التو واللحظه لإخضاعها للتحليل ونقلها للرأى العام .
تجلت العظمه الكامنه فى الشعب المصرى عندما تصدى أقباطه قبل مسلميه لكافة الدعاوى المغرضه التى حاولت النيل من وحدته الوطنيه ، بترويج الأكاذيب ، وتأجيج نار الفتنه من منعدمى الأخلاق فاقدى الإحساس بأهمية التلاحم والترابط ، ورفضوا إطلاق الشائعات المغرضه التى تضر بوحدة الوطن وسلامة أراضيه ، والتى جاءت من جانب النفر من الأقباط الذين لايقدرون المسئوليه ، خشية أن تؤثر شطحاتهم سلبا على مجتمعنا الطيب المسالم ، والرائع أن الردود جميعها كانت تنطلق من المنطق السليم ، والحجه ، والبيان .
كم أنتى عظيمه يامصر أهلا ووطنا وشعبا وكيانا .. فقد إنتاب الجميع حاله من الإستنفار للمساعده ، وتخفيف ماعلق بالنفوس من أحزان ، ومواساة المكلومين من إخواننا الأقباط ، من رأس الدوله وحتى المواطن البسيط صدروا صوره مشرفه هى المكون الرئيسى للمصريين ، كما عكست تلك الحاله من الحزن الشديد التى إنتابت كل طوائف وفئات شعبنا العظيم فى القلب منهم أبناء بلدتى بسيون المعدن الاصيل للشعب المصرى ، وأرجعت للذهن عظمة المصريين ، تبقى الدعوات الطيبات لرب العالمين بالرحمه والمغفره للمتوفين ، وأن يشفى المصابين ، ويشمل المحترم اللواء هشام آمنه وزير الإداره المحليه برعايته ويشفيه ويعافيه ، وأن يحفظ مصرنا الحبيبه من كل مكروه وسوء إنه ولى ذلك والقادر عليه .