متابعة-ايمان الشناوي
كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، عن ظاهرتين فلكيتين تنيران السماء يوم الجمعة المقبل وهما (بدر محرم) وهو القمر العملاق الثالث والأخير لعام 2022، وذروة زخة شهب البرشاويات وهى أفضل زخات الشهب السنوية التى ينتظرها هواة الفلك فى جميع أنحاء العالم.
وقال تادرس، إن قرص القمر (بدر شهر المحرم) سيكتمل يوم الجمعة المقبل ويبلغ لمعانه 99.9 % ويعرف عند القبائل الأمريكية باسم (قمر الحفش) لأن هذا الوقت من العام يسهل صيد سمك الحفش الكبير من البحيرات، كما يعرف أيضا بقمر القمح أو الذرة الخضراء.
وأضاف أن (بدر المحرم) هو القمر العملاق الثالث والأخير لهذا العام، حيث سيكون القمر فى منطقة الحضيض فى مداره، وهى المنطقة القريبة من الأرض، لذلك سيبدو حجمه أكبر قليلا وأكثر إشراقا من المعتاد.
وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت فى الشهر لرصد التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
وعن شهب البرشاويات، أوضح أن زخة شهب البرشاويات ستضىء السماء يومى الجمعة والسبت القادمين بـ 60 شهابا فى الساعة ولكن سيعمل ضوء القمر (بدر المحرم) هذا العام على حجب رؤية عدد كبير من الشهب خاصة الضعيف منها.
ولفت إلى أن هذه الشهب تأتى بفعل دخول بقايا مخلفات المذنب Swift-Tuttle الذى تم اكتشافه عام 1862، وتستمر دخول هذه المخلفات المسببة للشهب من 17 يوليو إلى 24 أغسطس، ويبلغ ذروتها هذا العام فى ليلة 12 وفجر 13 أغسطس.
وأكد أن أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب عموما يكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب.
وعن أسباب ظهور الشهب، قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد إن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوى للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح ما بين 70 و100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدى إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوى.
وأضاف أن ظهور تلك الشهب فى السماء ليس لها أى أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومى على الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.