كتبت – سعاد احمد على :
اعربت السفيرة شهيرة وهبى رئيس قسم استدامة الموارد الطبيعية والشراكات والحد من مخاطر الكوارث بجامعة الدول العربية عن سعاداتها فى المؤتمر الختامى لمشروع اراء من خط المواجهة والدور الفعال الذي ظلت تلعبه الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد“ في دعم الدول العربية لا سيما في تعزيز قدرات المجتمعات المحلية على الصمود والمرونة في مواجهة الكوارث المختلفة و التعاون المثمر بينها وبين الشركاء الاخرين في تنظيم المؤتمر، خاصة الشبكة العالمية لمنظمات المجتمع المدني للحد من مخاطر الكوارث “GNDR”، اذ قاموا بتكوين شراكة مميزة وبناءه، لا يمكن وصفها الا بانها “مثل يحتذى به”، وذلك في تنفيذ العديد من الانشطة والمشروعات، والتي منها مشروع “آراء من خط المواجهة” VFL2019 والتي استمرت على مدى ثلاث سنوات.
تعامل مع اهم فئة من مكونات المجتمع الحكومي فيما يلي الحد من مخاطر الكوارث: الا وهي الحكومات المحلية وجذور المجتمع المحلي، التي تقـف فـي صدارة التعامل مـع آثار الكوارث، وتواجهها مسـئوليات واسـعة النطــاق، كونهم مـن ضمـن المسـتجيبين الأوائل أثنـاء الكـوارث. وهو ما يتطلــب إمكانيــات مقدرة تمكن من الاضطلاع بهذه المسئولية.
واشارت شهيرة وهبى وعند مراجعتنا لمشروع “آراء من خط المواجهة” وجدنا انه يصب في سياق التنفيذ العملي للإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث في محاورها واولوياتها الرئيسية الأربعة، والمتسقة مع إطار عمل سنداي
واضافت مشروع آراء من خط المواجهة قد قام بتحقيق عدد من احكام الاستراتيجية العربية. إذ تتطرق الاستراتيجية العربية لدور المجتمعات المحلية في الحد من مخاطر الكوارث، مشيرة الى أهمية فهم التفاوتات في قابلية التضرر، ودرجة التعرض، والمخاطر وخسائر الكوارث على كافة المستويات، بما في ذلك على المجتمعات التي في الواجهة، والتي تتلقى الصدمة الأولى عند حدوث الكوارث، والتي هي أكثر عرضة للمخاطر. وفي نفس الوقت تؤكد الاستراتيجية على مشاركة كافة الأطراف المعنية، وتوفير الوعي العام في فهم وتقييم الآثار المحتملة لتغير المناخ في المناطق والقطاعات المعرضة للأخطار المناخية، وعلى ضمان إتاحة تقييمات علمية ومجتمعية، وطنية ومحلية، للمخاطر المتعددة الأخطار، وأن تأخذ بعين الاعتبار أراء الفئات الأكثر قابلية للتضرر من مخاطر الكوارث
وقالت السفيرة ما زالت هناك عدد من التحديات واهمها توفير التمويل المستدام وتنمية القدرات. فلا يزال التمويل هو التحدي الرئيسي الذي يواجه السلطات الوطنية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني وكافة الشركاء واصحاب المصلحة الذين ينفذون تدابير الحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية لذا لا بد من إيجاد طرق لتوفير هذا التمويل. واننا نحتاج للنظر للخطوات المستقبلية والتركيز على الاحتياجات الوطنية والإقليمية والقضايا ذات الأولوية للحد من مخاطر الكوارث وذلك بالاعتماد على العلم والمعرفة والترابط بين القطاعات، وتبني نهج الشراكة بين أصحاب المصلحة. وان يتم دعم آليات اتخاذ القرار والعمل على إحداث تغييرات داخل المؤسسات الحكومية الوطنية والاقليمية من حيث السياسات العامة والتشريعات المرتبطة بها. والجامعة العربية ستعمل معكم من اجل ذلك، وتدعم جهودكم، وتتطلع لدعمكم في سعيها لتعزيز العمل العربي المشترك وتنفيذ الاستراتيجيات العربية والدولية ذات الصلة.