كتب-أحمد نورالدين:
أكد منسق عام المؤتمرات في اتحاد الجامعات الأفروأسيوية محمد عبد العزيز مدير المؤتمر العلمي الدولي ” الإعلام الجديد ودوره في الأمن المجتمعي والتنمية الاقتصادية ” أن خطة اتحاد الجامعات في الربع الرابع من العام 2022 في مساق المؤتمرات ترتكز على إقامة عدة مؤتمرات دولية في كل من المغرب وتركيا وتونس واندونيسيا تبدأ بمؤتمري الإعلام والمرأة في المملكة المغربية اللذان سيمثلان نقلة نوعية كبيرة في قضايا الإعلام الجديد والمرأة في الشرق الأوسط .
وقال في حلقة متلفزة استضافه فيها تلفزيون الشاهد : تتبلور أنشطة قطاع المؤتمرات في اتحاد الجامعات وفق خطة محكمة تمخضت عن اجتماعات برئاسة الوزير الأسبق أ.د أحمد مختار رئيس الاتحاد والمدير التنفيذي أ.د أشرف الدرفيلي ورئيس لجنة المؤتمرات الوزير الأسبق أ.د نور الدين منى وكلفت بالإشراف على تنفيذها ان شاء الله تعالى في الأشهر القادمة حتى يسدل الستار عن عام 2022 بتوجيهات مباشرة من المدير التنفيذي للاتحاد .
وفي معرض الحديث عن اتحاد الجامعات الأفروأسيوية أوضح عبد العزيز أن الاتحاد هيئة علمية دولية مستقلة ذات شخصية اعتبارية تأسست عام 2016 بالإجماع بين 29 جامعة ومؤسسة رسالته الرئيسة بناء كيان علمي يعبر عن الوحدة والتكامل والتعاون بين جامعات القارتين .
ولفت إلى أن الفكرة بدأت بمشروع طرحه رئيس مؤسسة رسائل النور للتعليم والثقافة والتواصل الحضاري بمصر أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أ.د أشرف الدرفيلي وتم التوافق عليه مع الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وبموجب الموافقات الرسمية الصادرة من الجهات المختصة وانضم للاتحاد عدد من الكيانات العلمية الكبيرة في قارتي اسيا وافريقيا منها جامعات ومؤسسات علمية معترف بها في دولها .
وحول دوافع تأسيس الاتحاد أكد أن ذلك انطلق من التفكير بشكل مؤسسي وجمعي لبناء الشراكة المثمرة بين عدد كبير من الجامعات والمؤسسات والمعاهد والمراكز البحثية والعلمية ذات الرؤى العلمية والفكرية والإنسانية المشتركة في قارتي افريقيا واسيا ، مشيراً إلى أن هدف التأسي الرئيسي تقديم صورة متكاملة حول العلم وتأثيره على حياة البشر نظراً لما بين هاتين القارتين من جوامع مشتركة في كثير من الأمور؛ كالدين واللغة والتاريخ والجغرافيا، وروابط الدم والمصير الواحد المشترك والقيم الإنسانية بين الكثير من دولها.
وتابع : إن الإيمان بعناصر الوحدة بين القارتين ، وما ينبثق عنها من رؤى وأهداف مشتركة كان الحافز الأول لتأسيس الاتحاد من أجل تشكيل نقطة ارتكاز ثابتة للانطلاق نحو مؤسسة للتعاون العلمي والأكاديمي تكون عوناً للأمة الواحدة، والإنسانية جمعاء، مثلما يكون هذا الاتحاد عوناً للمنظمات الدولية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم بشكل إقليمي ودولي كالإيسيسكو واليونسكو، وحتى يسهم الاتحاد في رسم الملامح العامة التي يجب استحضارها عند الحديث باسم الخطاب الجمعي لأي وحدة إنسانية محتملة.
ويسعى الاتحاد انطلاقاً من الإيمان العميق والمسؤولية الأخلاقية والإنسانية والعلمية لكل جامعة وأكاديمية ومؤسسة علمية نحو زيادة تأثيرها العلمي والتنموي والإنساني في محيط مجتمعها المحلي والوطني والإقليمي والدولي والإنساني على اتساعه حتى تحقق رسالتها وأهدافها وفق أعلى المستويات العالمية، وتفعيلاً للقدرات الذاتية لكل جامعة ومؤسسة أكاديمية .
وحول مؤتمر الإعلام المزمع تنظيمه بالمغرب في الفترة من 5 الى 7 سبتمبر المقبل قال عبد العزيز : يأتي هذا المؤتمر بالتعاون مع جامعة محمد الخامس بالرباط بالشراكة مع مركز لندن للبحوث والاستشارات ومؤسسة استانبول للثقافة والعلوم ورابطة الأدب الإسلامي العالمية، وقد تم اختيار موضوع المؤتمر بعناية ودراسة لما للإعلام الجديد من تأثير بالغ على الأمن المجتمعي والتنمية الاقتصادية لكافة الدول ، مشيراً إلى أن إدارة المؤتمر استقبلت حتى الان ما يزيد عن 30 ملخصاً علمياً ولا زال البا مفتوح حتى السابع من يوليو المقبل لاستقبال الملخصات .
وعن القامات العلمية التى يزخر بها المؤتمر أوضح أن الإدارة العليا للمؤتمر حرصت على انتقاء شخصيات علمية رفيعة المستوى فيترأس اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر وزير التعليم العالي الأسبق في باكستان ورئيس اتحاد الجامعات أ.د أحمد مختار فالمشرف العام على المؤتمر هو المدير التنفيذي لاتحاد الجامعات أ.د أشرف الدرفيلي بما يملك من خبرات أكاديمية وعلمية وإدارية متراكمة والأمين العام أ.د عبد الكريم الوزان رئيس لجنة الإعلام في الاتحاد وهو مفكر عراقي كبير وأكاديمي بارع وعميد لأكثر من كلية إعلام ، والمنسق العلمي للمؤتمر أ.د كريمة بوعمري وهي أستاذ التعليم العالي في جامعة محمد الخامس وشخصية أكاديمية متميزة في المملكة المغربية وهناك في الهيئة الاستشارية العلمية العليا قامات كبيرة منها العالم المصري أ.د محمد علي عميد الكلية البحرية الأسبق وأ.د غادة عواضة أستاذ الجامعة الأمريكية في لبنان واستشاري التحول الرقمي في مصر أ.د ايناس صبحي، وأيضاً على صعيد اللجان العاملة فجاءت اللجنة العلمية برئاسة أ.د عبد الرزاق الدليمي وهو من أشهر أكاديمي العراق واللجنة التحضيرية برئاسة أ.د فؤاد أملال من المغرب واللجنة الإعلامية برئاسة كبير مراسلي التلفزيون المصري د. ماجدة محمود .
ولفت إلى أن الهدف من المؤتمر يتلخص في تبيان دور الإعلام الرقمي في عمليات الاصلاح السياسي والاجتماعي والتحول الديمقراطي في المجتمعات المختلفة وتأثير ذلك على حرية الرأي والتعبير. وضرورة التركيز على توفير الأمن النفسي للأفراد بالقدر الذي يزيد من تنمية الشعور بالانتماء والولاء لتعضيد البعد النفسي للأمن المجتمعي .فضلاً عن التوافق على مبادئ سلوكية وأخلاقية واحدة بغرس الثوابت المجتمعية السليمة لتعضيد الأدوار الاجتماعية والاقتصادية للأمن المجتمعي.
وفيما يتعلق بالمحاور المطروحة قال : يناقش المؤتمر عدد من المحاور المهمة جاءت على النحو التالي :- مستقبل الاعلام الجديد بين الواقع والطموح – الاعلام الرقمي بين التضليل الدعائي والمسؤولية الاجتماعية – تحفيز الإعلام الجديد في الدعوة للسلام والتعايش السلمي ونبذ الكراهية والتطرف. – تأثير الاعلام على صناع القرار في ضوء تكنولوجيا الاتصال المعاصرة . – الإعلام الجديد في تحقيق الوحدة الاقتصادية الأفروآسيوية .. الواقع والمأمول . – الإعلام الجديد ودوره في جذب المشاريع الاستثمارية وتحقيق التنمية المستدامة . – الرقمنة الاعلامية ودورها في ايصال المعلومة للمتلقي .
وفي سؤال عن المشاركات قال عبد العزيز : حتى الان استقبلنا أكثر من 30 ملخص علمي من 15 دولة حول العالم ولا زلنا نتوقع مزيداً من المشاركات لافتاً إلى أن الإدارة العليا بالمؤتمر حرصت على أن يكون تشكيل اللجان بالمؤتمر مؤلف من عشرة دول مختلفة .
وزاد : يشارك من دولة الكويت رئيس الهيئة الاستشارية العلمية رئيس مجلس إدارة نقابة الصحفيين الكويتيين د زهير العباد كما انه مشارك ببحث علمي أيضاً كما يشارك د نواف الظفيري عضواً باللجنة العلمية والباحثة المتميزة أ. سارة كميخ وهي أول من تقدم بملخص بحثي .
وحول محور سؤاله عن تاريخه الإعلامي قال عبد العزيز : أعشق الإعلام منذ نعومة أظافري ومارسته للمرة الأولى وأنا في الصف الأول الثانوي إلى أن تخرجت من جامعة القاهرة وشغلني حلم كرة القدم بعض الوقت عن العمل الصحفي لكني عدت اليه سريعاً وخارج مصر 20 عاماً متنقلاً بين عدة دول في العمل الصحفي والتلفزيوني إلى ان انتقلت للعمل كمستشار اعلامي في مركز لندن للبحوث ثم مديرا عاما للمركز قبل التعاون الأخير مع اتحاد الجامعات الأفروأسيوية منسق عام للمؤتمرات والفعاليات العلمية المختلفة ، وتشرفت بكل مكان عملت به وشكل لي إضافة كبرى ولا أنسى فضل دولة الكويت على في مراحل مهمة بحياتي .
وفي ختام الحلقة دعا عبد العزيز الحكومات الالتفات إلى البحث العلمي ومنحه الاهتمام اللازم من حيث الانفاق عليه وتوفير البيئات الحاضنة والملائمة للباحثين داخل الجامعات وخارجها للإبداع، مشيراً إلى أن ذلك أحد أهم أدوات نجاح وتقدم المجتمعات معرجاً على تجارب الدول الكبرى مثل الصين وألمانيا وأمريكا والهند و كوريا واليابان .
كما دعا الباحثين حول العالم للمشاركة في مؤتمرات اتحاد الجامعات الأفروأسيوية التي أعلن عنها حتى الان في المملكة المغربية وهو الإعلام الجديد وما سيعلن عنها خلال ساعات قليلة قادمة ” مؤتمر المرأة ” إضافة الى مؤتمرات الاتحاد في تركيا وتونس واندونيسيا في الأشهر القليلة المقبلة ان شاء الله .