آن الأوان لفتح ملف المسكوت عنه فى مجتمعنا المصرى المسالم بشأن تهديد المخبولين للسيدات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيده بالغردقه تستنجد رسميا بمدير أمن البحر الأحمر لحمايتها من مخبول فهل ينتبه لها ويحميها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعـــم .. المجتمع فى أزمه حقيقيه تتعلق بإحساس فقدان الأمن والأمان يتملك سيدات كثر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نساء كثر يتملكهم الرعب .. من بعد نيرة أشرف ينتظرها الأجل المحتوم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمل فى توجيهات قويه من اللواء محمود توفيق وزير الداخليه لأجهزة الأمن الجنائى للتصدى لتلك الظاهره بقوه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كشف حادث مقتل طالبة الٱداب بالمنصوره نيره أشرف على يد مهووس عن المسكوت عنه فى مجتمعنا المصرى المسالم من بشاعة ظاهرة تعرض سيدات فضليات وشابات فى مقتبل العمر لتهديدات مباشره مرجع بعضها الإبتزاز الرخيص ، ومرجع البعض الٱخر هلاوس تنتاب سفهاء لم يجدوا من يردعهم من أسرهم ، أو أجهزة الأمن ، وآخرين مارسوا هذا التهديد البشع بغرض الزواج بالعافيه وإلا القتل على رؤوس الأشهاد ، أو تشويه الوجه بماء النار ، وهذا لاشك أمر جلل تأباه النفس ، ولايتفق على الإطلاق مع الفطره السويه ، والطبيعه الحميده للمصريين على مر التاريخ ، وتستلزم تدخل أمنى ممزوجا بسلطة القانون .
الشاهد فى الأمر أن الضحايا لجأوا لأقسام الشرطة بحثا عن الأمان وحرروا محاضر رسميه ممهوره بأدله يقينيه بعضها رسائل على الفيس تحمل مساومات وتهديدات بكل بجاحه ووقاحه ، وبعضها مكالمات مسجله قوبلت من أجهزة المباحث بالمراكز والأقسام بعدم الإهتمام ، والإنتباه لبشاعة الإحساس بالخوف عندما يتملك إنسان فى القلب المرأه ، الأمر الذى معه يستقر اليقين بأن هناك من خضعن لهذا الإبتزاز الرخيص ، عندما وجدن عدم تفاعل من الأجهزه الأمنيه وأدركن أنه لاردع لهؤلاء ، فإشترين حياتهن حتى لايعشن حياتهن تحت التهديد والخوف من أن تقتل إحداهن أو تعيش حطام بشر بعد تشويهها بماء النار ، لذا سيظل دم كل واحده منهن خضعن لهذا الإبتزاز الرخيص فى رقبة كل من تهاون فى حقها أمنيا ومجتمعيا .
إن ماتم رصده من وقائع إبتزاز حقير لسيدات يندى له جبين الشرفاء ، وما طرح فى الإعلام تباعا يكشف أننا فى أزمه حقيقيه ، ووضع مجتمعى مأساوى ، وهلع ورعب عند سيدات كثر ، وتغول وتجبر ، وقلة أدب متزايده من مجرمين حين أدركوا أن الأمن لايشغل باله بهم ، ولايهتم بما يفعلونه بالأساس ، وهذا يمثل قمة القهر الذى تتعرضن له سيدات كثر .
إنطلاقا من ذلك إستغاثه يكتنفها الرعب تلقيتها من الغردقه تقطر دما ، ساكنيها ليسوا فى أدغال الغردقه أو ضواحيها ، أو أحراشها ، أو دروب جبالها ، إنما فى أشهر شوارعها ، صاحبتها تعيش حاله من الرعب غير مسبوقة تكاد تدمر حياتها حيث يطاردها مخبول ، ويحاصر حركاتها وسكناتها ، وتخشى أن يفعل بها كما فعل مجرم مخبول بنيرة أشرف طالبة آداب المنصوره ، السيده لجأت لقسم شرطة ثان الغردقه ، وحررت محضر شرطه رسمى الأسبوع الماضى وبالتحديد فى 20 يونيو الجارى ، وحددت فيه الشخص المجرم ، وقدمت الأدله ، وساقت البراهين ، وإستشعرت وكأنهم يقولون لها عندما كررت إستنجادها بهم أن تقبض عليه ، وتسلمه لهم عبر رجاء للبيه الضابط أن يمسك به ولايتركه يفك من يده .
السيده تستغيث بقيادات الأمن بالبحر الأحمر خاصة المقدم مصطفى حلمي رئيس مباحث قسم شرطة ثان الغردقة ، والمقدم عصام عتيق مفتش مباحث قسم ثان الغردقة ، وتستنجد باللواء محيى سلامه سرحان مدير أمن البحر الأحمر وهو رجل أمن محترف ، وتاريخه فى البحث الجنائى مشرف وإنسان قبل أن يكون رجل أمن ، وهى على ثقه أنه سيتحرك بوازع من ضميره وسيعطى توجيهاته بحمايتها وردع هذا المجرم ، وتفعيل المحضر الذى حررته .
الأمر جد خطير ، والرعب يتملك تلك السيده ، وهى تستشعر أنها فقدت توازنها وتملك منها الرعب لإستشعارها بأنه لاأمان ، لذا أرى أن التفاعل الإيجابى مع مأساة تلك السيده أمر مقرر إنسانيا قبل وظيفيا ، خاصة وأن أجهزة الأمن يستطيعون فى غمضة عين أن يحضروا المحضر المحرر والتفاعل معه ، وهذا أمر طبيعى لكن يتطلب توافر إراده حقيقيه بأن الحفاظ على الأرواح أمر مقرر شرعا وقانونا ومنوط به فى المقام الأول أجهزة الأمن ، بل إنه من أهم مسئولياتهم الأمنيه .
القضيه تستلزم تحرك سريع من وزارة الداخليه وتوجيهات قويه من اللواء محمود توفيق وزير الداخليه الذى تثبت الأيام أنه وزير داخليه قوى ، وذلك لإستعادة الأمن إلى نفوس المصريين ، وهذا يمكن له أن يتحقق من خلال حصر كافة البلاغات المقدمه من سيدات على مستوى الجمهوريه بالمراكز والأقسام والتفاعل معها قانونا ، وضبط مرتكبيهم وتقديمهم للعداله عبر النيابه العامه ، وهذا ليس بصعب أو مستحيل على أجهزة أمن شهد لها بالأداء الرائع أشهر رجال الأمن بالعالم ، وأثبته الواقع فى حياتنا .