مطلوب خطه عاجله لتدريب الأطباء حديثى التخرج من العاملين فى إستقبال المستشفيات على التعامل المحترم مع المرضى وأهاليهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنقاذ المرضى بالغربيه وأهاليهم من الأطباء حديثى التخرج واجب وطنى مقدس .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنتبهوا قبل أن نبكى على اللبن المسكوب مطلوب خطه عاجله لضبط الإيقاع بالمستشفيات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. الطب رساله إنسانيه نبيله قبل أن تكون وظيفه ، وأطباء كثر يتحملون فوق طاقتهم ويؤدون واجبهم بالأمانه والشرف فى ظل إمكانيات محدوده لذا كان أهمية التواصل المجتمعى والخيرى والمساهمات المجتمعيه فى دعم المنظومه الطبيه لخدمة أهالينا من المرضى ، وهذا لن يتأتى إلا بتعامل محترم من الأطباء لايكتنفه التعالى ، وأداء طبى إنسانى حقيقى يلمسه المرضى ، ومحافظة الغربيه الذى أتشرف بالإنتماء إليها محظوظه لأن من يتولى قيادة المنظومه الصحيه بها أطباء على أعلى مستوى من المهنيه والكفاءه والإداره ، لذا كان التقدير والتوقير أمرا طبيعيا لمن أدوا رسالتهم على خير مايكون فى القلب منهم إبن بسيون الحبيب الدكتور عبدالقادر كيلانى ، والغالى على قلوب الجميع الدكتور عبدالناصر حميده وكيلا الوزاره السابقين الذين ضربوا أروع الأمثله فى العطاء ، والدعوات الطيبات إلى الدكتور أسامه بلبل وكيل الوزاره الجديد بالتوفيق .
منذ أيام إلتقيت وكيل وزارة الصحه الجديد بالغربيه الدكتور أسامه بلبل بمكتبه ، ودار حوار حول الوضع الطبى ، ورؤيته فى النهوض بهذا الوضع بالغربيه ، ترسخ اليقين أنه رجل يتمسك بالنجاح ولايقبل بالفشل على أى حال من الأحوال ، لذا أسعدنى حماسه ، وفكره ، ورؤيته فهو رجل منظم ومنضبط وصاحب رؤيه لمستها فى دراسته لملفات المشاكل بعمق وحكمه ومصداقيه مثل مستشفى الصدر ببسيون ، تلك الثقه تدفعنى إلى أهمية الصراحه والوضوح فى طرح الأوضاع المأساويه التى أتعايشها مع المستشفيات صباح مساء وكل الوقت ، خاصة فى الإستقبال منطقة التواصل الحقيقى لوزارة الصحه مع أبناء الوطن ، خاصة بعد أن أصبح الوضع فى إستقبال المستشفيات جد خطير وينذر بإنفجار قادم لامحاله فى وجه أطباء الإستقبال إذا ظل الوضع على هذا النحو من السوء بلا تصويب للمسلك ولملمة شتات الأطباء
قضية الإستقبال بمستشفيات الغربيه قضيه هامه وخطيره لأنها لها علاقه بالأساس بإنقاذ حياة المرضى ، لذا كثيرا مايشاء القدر أن ينتابنى حاله من الذهول من تصرفات البعض من هؤلاء الأطباء منعدمى الخبره الحياتيه خاصة فى التعامل السلوكى ، وكذلك الطبيه بحكم حداثة التخرج ، إلى الدرجه التى أصبحت فيها قد ألتمس العذر لكل من يتجاوز مع طبيب فقد آلية التعامل المحترم والإنسانى مع المرضى وأسرهم ، وإنتابتهم حالة من الإستعلاء ، مع تقديرى وتوقيرى لكل الأطباء ، الذين نقدر دورهم لكن ليس لدرجة القداسه التى تجعلنا نضعهم فى مصاف الملائكه المنزهين ، لأنه نتيجه سوء المعامله لأهل المرضى وتأثر أهل المرضى بحالتهم الصعبه التى دفعت بهم للذهاب للمستشفى فى جنح الظلام ، حيث الوقت المتأخر من الليل ، ولو أحسن طبيب الإستقبال التعامل مع المرضى وتفاعلوا فى التو واللحظه مع الحاله وبذلوا معها جهد لوضعهم أهل المرضى فوق الرؤوس .
كثيرا ماتمنيت أن يتعلم هؤلاء الأطباء حديثى التخرج من قادتهم وروعة أسلوبهم ، وكريم تعايشهم مع الحالات المرضيه ، والتفاعل السريع مع المرضى فى القلب منهم الرائع والإنسان والمحترم حقا الدكتور هشام شيحه مدير الطب العلاجى بمديرية الشئون الصحيه بالغربيه والذى كنت أتمنى أن يتقلد منصبا رفيعا بديوان عام الوزاره ليستفيد هؤلاء الأطباء من روعة تفاعله المجتمعى لكنها الحياه التى تجعلنا نفتقد الكرام عند بلوغهم سن المعاش لكنهم سيظلوا مدرسه يفخر بثوابتها كل من تفاعل أو تعامل مع منهجها ، يرجع أهمية هذا النموذج للقياده إلى أنه من الواضح أن هؤلاء الأطباء حديثى التخرج يعيشون وهم أنهم أسياد المجتمع رسخ لديهم هذا النهج البغيض بعض رؤسائهم المباشرين لذا يعنفون من يقترب إليهم ولو بتنبيههم لخطورة طريقتهم فى التعامل بل إنهم يستخدمون الشرطه أداة تهديد لأهل المرضى الأمر الذى معه قد نستيقظ على فاجعة إنتقام أهل مريض من مثل هؤلاء الأطباء إذا توفى مريضهم فيعتقدون أن مرجع ذلك تقصير رغم أنه قد يكون هذا نتيجه طبيعيه لسوء حالته المرضيه لكنه التعامل السيىء الذى قوبلوا به يجعلهم يعتقدون ذلك حتى ولو تم تأدية الخدمه الطبيه لهم على خير مايكون .
وقائع كثيره عايشتها عن قرب بالإستقبال حيث مساعدة المرضى من أهالينا يندى لها الجبين ، وتخرج الحليم عن طبيعته تأثرا بتعامل مستفز إلى أقصى درجه من هؤلاء الأطباء مع أهالى المرضى الذين ينتابهم حاله من الضيق الممزوجه بالصراخ نظرا لردة فعل أطباء الإستقبال مع المرضى تعاملا لايتسم بالحد الأدنى الذى يجب أن يتوافر لدى فئة الأطباء الذين يعدون من الفئه المتميزه وظيفيا ومجتمعيا ، والتى تنتهى بتدخل العقلاء لإحتواء الأمور لكن دون التفاعل مع أصل المشكله من التصدى لهذا السلوك المشين الذى يسيىء لمنظومة الطب نفسها ، والأطباء بكاملهم ، خاصة بعد أن أصبح سلوك أهالى المرضى ينطلق من الإستنجاد بشرطة النجده لإنقاذ مريضهم تصديا لسلوك هؤلاء الأطباء القائم على الظهور بصورة الضحايا دون إدراك أن المصرى ذكى مواطن قبل المسئول لأنه يدرك أن أى تجاوز قد يحدث من بعض أهالى المرضى فى حق طبيب بالإستقبال بالقطع هو نتيجة طبيعيه لأمر قد حدث من طبيب أخرجهم عن شعورهم لأنهم مواطنين أسوياء وليسوا مجانين يأتون التجاوز من عندياتهم ، ويبقى الشكر واجب ومقدر لأفراد الأمن بالمستشفيات الذين يؤدون دورهم بالأمانه والصدق فى حفظ الأمن بالمستشفيات على أعلى مستوى من الإنسانيه .
إنطلاقا من ذلك أهمس فى أذن الدكتور أسامه بلبل وكيل وزارة الصحه بالغربيه أن ينتبه على وجه السرعه وبصفه عاجله إلى أهمية وضرورة وضع الإستقبال بالمستشفيات ، وخطورة أن يتصدر أعماله أطباء حديثى التخرج منفردين ، يفتقدون لآبسط آليات التعامل مع المرضى وأهاليهم ، وكذلك الخبره المهنيه والحياتيه الأمر الذى معه نشهد كوارث يوميه عديده ، لذا أناشده بحتمية تنظيم دورات عاجله لهؤلاء الأطباء فى كيفية التعامل مع المرضى وأهاليهم تفاديا لكوارث قد يخلفها تلك الجهاله فى التعامل ، وكذلك ضرورة أن يكون بجانب الطبيب الحديث فى النوبتجيه طبيب قديم من ذوى الخبره ولو من خلال المتابعه المستمره لعلنا نستطيع أن نرمم مانشهده ونعايشه من مصائب نتيجة إنعدام تلك الخبره .
الوقائع التى يرتكبها الأطباء حديثى التخرج بإستقبال المستشفيات كثيره ، ومؤلمه لكننى أتناولها فى العموم بعد أن باتت ظاهره ، وقضيه محوريه يتعين أن ينتبه إليها وكيل وزارة الصحه بالغربيه ، وكل المهمومين بصحة المواطن فى وطننا الغالى ، خاصة الخلوق المحترم والرائع الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحه بالنيابه صاحب الفكر الراقى والفضل فى هذا التناغم والتلاحم الذى تشهده مستشفيات جامعة طنطا ومستشفيات وزارة الصحه من خلال توقيع بروتوكول رسمى يهدف إلى تقديم خدمه طبيه متميزه ، وصاحب العطاء الكبير الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه ، هذا الرجاء ينطلق من أهمية وضع آليه منضبطه للأطباء بإستقبال المستشفيات ، وهذا لن يتأتى إلا بإخضاعهم لدوره تدريبيه من متخصصين فى علم النفس ، وأساتذة علم الإجتماع تتحدد فى كيفية التعامل الإنسانى مع المرضى وأهاليهم لعلنا نستطيع أن نخرجهم من هوس الإستعلاء أنهم أطباء يعنى من الفئه المتميزه بالمجتمع دون إدراك أن كل منهم فى الأصل إنسان .