كتبت – سعاد احمد على :
حرص المشاركون في أول اجتماع حكومي دولي منذ ختام اجتماعات الدورة 26 لمؤتمر أطراف الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ (COP-26) في جلاسكو بالمملكة المتحدة، في نوفمبر الماضي، على توجيه رسالة إلى مؤتمر الدورة 27 المقررة عقدها في شرم الشيخ، في نوفمبر 2022، بأن العالم مازال بإمكانه القيام بما هو أفضل من أجل تعزيز العمل المناخي.
وقبل ما يقرب من 5 شهور على مؤتمر قمة المناخ في شرم الشيخ، الذي تستضيفه مصر لأول مرة، عقدت الأمم المتحدة مؤتمرها السنوي المعني بتغير المناخ في مدينة بون بألمانيا، بهدف حشد الجهود الدولية لتمهيد الطريق لنجاح مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP-27)، خاصةً وأن مؤتمر جلاسكو شهد الانتهاء من التفاصيل التشغيلية لـ«اتفاق باريس»، مما يمهد الطريق لتنفيذها.
وبينما ركزت الوفود الحكومية المشاركة في اجتماعات بون، على العمل في المجالات الرئيسية المتعلقة بالتخفيف والتكيف مع آثار المناخ، ودعم البلدان النامية، والخسائر والأضرار، وجهت الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، باتريشيا إسبينوزا، رسالة إلى المشاركين في الاجتماعات، وكذلك الوفود التي تستعد للحضور إلى شرم الشيخ بقولها: «بإمكاننا فعل ما هو أفضل».
خلال حديثها في افتتاح جلسات مؤتمر بون، أكدت الأمين التنفيذي لاتفاقية تغير المناخ على ضرورة أن تتخذ الحكومات تدخلات وقرارات على المستوى السياسي في كل مجال من هذه المجالات من أجل تحقيق حزمة متوازنة، وأضافت أن القيام بذلك سيرسل رسالة واضحة للعالم، بأننا نسير في الاتجاه الصحيح، لأن العالم سيكون لديه سؤال واحد في شرم الشيخ: «ما هو التقدم الذي أحرزتموه منذ جلاسكو؟».
وفي ظل وجود 197 طرفاً رسمياً، تحظى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بعضوية شبه عالمية، وهي المعاهدة الأم لـ«اتفاق باريس» بشأن تغير المناخ، والتي تهدف إلى الحفاظ على ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية هذا القرن، إلى أقل من درجتين مئويتين، ودفع الجهود الرامية للحد من زيادة درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
كما حذرت «إسبيونزا»، وهي أكبر مسؤول دولي معني بتغير المناخ في الأمم المتحدة، من أن تغير المناخ يتقدم باطراد، وشددت على ضرورة زيادة الطموح بشكل عاجل، لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ، مشيرةً إلى الحاجة إلى إجراءات فورية، وإحراز تقدم في المفاوضات الجارية، وتابعت أن العالم يتوقع أن تسير هذه المفاوضات بشكل أسرع.
ووفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، فإن مؤتمر (COP-27) في شرم الشيخ، سيركز بشكل أساسي على آليات تنفيذ ما ورد في «اتفاق باريس» لعام 2015، ومن المتوقع أن تتقدم الدول بملامح سياساتها التنفيذية والتشريعية وبرامج العمل لوضع أهداف اتفاق باريس موضع التنفيذ