كتبت – سعاد احمد على :
الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة، أن الفترة الحرجة التي يمر بها العالم، تفرض علينا أن نسعى جميعاً إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة، لتحقيق التقدم ونشر الوعي في جميع المجالات، وذلك تأكيداً على ما جاء في مضمون إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن عام 2022 هو عام المجتمع المدني، الذي جاء بمثابة شهادة تقدير من جانب الدولة، ممثلة في قيادتها السياسية، للمجتمع المدني، ودوره المهم في تحقيق التنمية التي ننشدها جميعاً.
وقال رئيس منتدى التنمية المستدامة، في كلمته بافتتاح فعاليات الأسبوع الوطني الثامن للتنمية المستدامة، تحت شعار «العمل المناخي أساس تحقيق الاستدامة»، الذي ينظمه المنتدى، بحضور وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، ومشاركة ممثلين عن الوزارات المعنية، منها الموارد المائية والري، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتضامن الاجتماعي، ولفيف من خبراء التنمية المستدامة.
وأضاف «عدلي» أن النسخة الثامنة من الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة تتزامن مع الاحتفال بمرور 10 سنوات على انطلاق المنتدى، وفي إطار احتفالات يوم البيئة العالمي، وضمن استعدادات منظمات المجتمع المدني لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ، وضمن جهود تضمين الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، بالتنسيق مع المكتب التنفيذي للمجلس الوطني لتغير المناخ.
ولفت رئيس المنتدى المصري للتنمية المستدامة إلى أن الأسبوع الوطني الثامن للتنمية المستدامة يواكب فعاليات مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، التي أطلقها المنتدى، بالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئة، والشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، كأول مبادرة وطنية لحشد جهود منظمات المجتمع المدني للمشاركة في التحضيرات الجارية لاستضافة قمة المناخ، التي تعقد لأول مرة في مصر.
وأكد «عدلي»، في كلمته، أن فعاليات الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة هذا العام تهدف إلى تسليط الضوء على ملامح الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، التي أطلقتها مصر منتصف شهر مايو الماضي، كما تهدف إلى رصد أهم الرسائل التي يجب أن تضع الإطار الرئيسي لدور المجتمع المدني في تحقيق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ.
كما تطرق إلى مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ»، مؤكداً أنها تأتي في إطار إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، اعتبار عام 2022 عاماً للمجتمع المدني، تأكيداً على أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة المختلفة، لتحقيق التقدم المنشود، ونشر الوعي في جميع المجالات، وفي المقدمة منها تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق «رؤية مصر 2030».
وأضاف أن المنتدى المصري للتنمية المستدامة يسعى من خلال فعاليات الأسبوع الوطني الثامن، إلى إحداث التكامل والتنسيق مع فعاليات المبادرة، وذلك على مستوى جميع المنصات المحلية، التي تم تشكيلها بمحافظات الجمهورية، حيث دعا المنتدى جميع المنصات إلى تكثيف جهودها لإطلاق العديد من الأنشطة التوعوية والميدانية، بغرض التوعية بقضية المناخ، وأهم الملفات المرتبطة بها.
كما يعمل المنتدى من خلال تعاونه مع المنصات المحلية للمبادرة على تضمين الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050 ضمن جلسات اللقاء الرئيسي لفعاليات الأسبوع، بهدف تسليط الضوء على ملامح الاستراتيجية، وكذلك مناقشة الإطار الرئيسي لدور المنصات المحلية في تفعيل هذه الاستراتيجية، لتعزيز دورها في ظل الاستعداد لقمة المناخ، وذلك بالتركيز على الأهداف الخمسة للاستراتيجية.
وتعد مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» هي الأولى من نوعها للمجتمع المدني في مصر، في إطار التحضير لقمة المناخ، وتهدف إلى تعزيز دور المشاركة المجتمعية والمؤسسات المعنية، والتعريف بأهم المحاور التي ستركز عليها مصر خلال المؤتمر، وبلورة موقف موحد للمجتمع المدني، وعرض قصص نجاح المنظمات غير الحكومية في الحد من تداعيات التغيرات المناخية.