الدكتور خالد عبدالغفار وزير من الزمن الجميل يتشرف به المصريين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جهد كبير ومتميز للدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه كشفت عنه زيارة الوزير .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متى ينتبه الزميل ضياء رشوان نقيب الصحفيين لما تتعرض له الصحافه من إهانات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. المسئول الفاهم لمايدور ، والواعى بما حوله ، والمدرك لأبعاد الأمور ، صاحب الخبرات الكبيره ليس فى تخصصه فقط بل فى كافة التخصصات الفنيه ، والأمور الحياتيه ، هو القادر على تحقيق نجاحات ، والقفز للأمام ، وتصدير صورة إيجابيه عند أبناء الوطن أن مصر بخير ، وأنها تسير فى الطريق الصحيح ، وهذا مؤشر طيب يكشف عن خبرات رائعه ومتراكمه وهبها الله تعالى لوطننا الغالى .
اليوم أدركت أحد هؤلاء المسئولين عن قرب ، أبهرنى أداؤه ، وعمق تفكيره ، وما يتمتع به من رؤيه ، وإدراكه العظيم للدور الوطنى الذى تؤديه الصحافه والإعلام فى طرح الحقائق ، وتوضيح المفاهيم والرد على المغالطات ، فى تقديرى أنه رجل بألف رجل لذا أتشرف بأن أقول أن المعنى بتلك الكلمات الدكتور خالد عبدالغفار لذا جانب الصواب القياده السياسيه عندما أسندوا إليه وزارة الصحه بجانب موقعه الوزارى الرفيع كوزيرا للتعليم العالى والبحث العلمى ، وهو مسئول يتمتع بعمق فى الفهم ، ورؤيه فى الأداء ، ويدرك جيدا أن الدستور حدد بحق حق المواطن فى منظومة التعليم والبحث العلمى والصحه من خلال مواد دستوريه وليس تشريع قانونى ، حيث نصت الماده (18) على أن لكل مواطن الحق فى الصحة وفي الرعاية الصحية المتكاملة وفقاً لمعايير الجودة ، وتكفل الدولة الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التى تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها ، كما نصت الماده (19) من الدستور على أن التعليم حق لكل مواطن ، وتلتزم الدولة بمراعاة أهدافه فى مناهج التعليم ووسائله ، وتوفيره وفقاً لمعايير الجودة العالمية . كما نصت الماده (21) على أن الدوله تكفل إستقلال الجامعات والمجامع العلمية واللغوية ، وتوفير التعليم الجامعي وفقاً لمعايير الجودة ، كما نصت الماده (23) على أن الدوله تكفل حرية البحث العلمى وتشجيع مؤسساته ، باعتباره وسيلة لتحقيق السيادة الوطنية ، وبناء اقتصاد المعرفة ، وترعى الباحثين والمخترعين .
جوله بالغربيه قام بها أمس العالم الجليل الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والصحه بالنيابه برفقة الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه المحترم ، الذى يبذل جهدا فوق الطاقه للنهوض بالمحافظه إنتظرها كل أبناء الغربيه ، لاشك أن تلك الجوله أضافت كثيرا فى منظومة الصحه سواء على مستوى مستشفيات وزارة الصحه ، أومستشفيات جامعة طنطا ، أو مستوى تقدير القيادات السابقه إنطلاقا من الوفاء وذلك فى صورة تقديم التحيه إلى الدكتور عبدالناصر حميده وكيل وزارة الصحه الذى أحيل للمعاش بعد أن قدم عطاءا مشرفا ، والترحيب بالدكتور أسامه بلبل وكيل وزارة الصحه الجديد والتمنيات له بالتوفيق ، إلا أنه تم منع الزملاء الصحفيين من متابعة تلك الجوله أو الإقتراب من اللقاء الذى عقده الوزير بمستشفى الجراحات رغم أن حضور الصحفيين كان بدعوه من إدارة الإعلام بالجامعه ، حيث وضعوا فى غرفه وأغلقوا عليهم الباب بالمفتاح فى سابقه خطيره لم تحدث من قبل فى تاريخ جامعة طنطا ، حتى لايقتربوا من القاعه التى يعقد فيها الوزير اللقاء مع قيادات الجامعه ، وأنا لاأفهم بعد هذا العمر الطويل فى بلاط صاحبة الجلاله الذى يقترب من عامه الأربعين أن يتم دعوة الصحفيين ثم لايتم تمكينهم من أداء عملهم وهذا يعنى عدم تقدير غير مقبول . الأمر الذى معه إنطلاقا من تنبيه ومحبه أهمس فى أذن الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا أن الناصحين بذلك من داخل المنظومه الإعلاميه المحيطه بسيادتك هم من الكارهين للصحافه ولزملائهم بل أضروا بشخصك والجامعه ضررا أدبيا جسيما فاحذرهم .
الكارثه أن هذا النهج البغيض لجامعة طنطا فى التعامل مع الزملاء الصحفيين بمستشفى الجراحات إمتد بقدرة قادر إلى ديوان عام محافظة الغربيه ، حيث فوجئنا باللهو الخفى يعطى تعليمات لأمن ديوان عام محافظة الغربيه بإدخال الصحفيين من الباب الخلفى للقاعه التى سيعقد فيها الوزير اللقاء إمعانا فى الإستخفاف بالصحافه والصحفيين ، وإجبارهم على عدم حضور اللقاء لكنهم فطنوا لذلك وفوتوا الفرصه ، ونبهوا الوزير لكارثية ماحدث ، الأمر الذى تنصل منه محمود ممتاز مدير العلاقات العامه والإعلام ، وهذا مؤشر خطر يتعين أن ينتبه إليه الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين ومجلس النقابه ويكون لهم موقف يحافظون فيه على كرامة المهنه وكرامة الزملاء الصحفيين ، ولايشغله عن هذا الواجب المقدس دوره فى الحوار الوطنى الذى نتمنى له أن يحقق من خلاله نتائج مرجوه .
لاشك أنه كان للجوله مردود إيجابى لم يدركه الصحفيين نظرا لحالة التعتيم التى فرضت على الزياره ، لكنهم قدرا عرفوا فى المؤتمر الصحفى من خلال الوزير إتخاذ خطوه عمليه فى القضاء على المشكلات المزمنه ، حيث قضى الوزير الدكتور خالد عبدالغفار على أحدها المتعلقه بمشكلة تأخير توريد أجهزه كثيره لمستشفيات جامعة طنطا كثرت فيها المكاتبات ، والخطابات ، والرجاءات من رئيس الجامعه ، وجاء الوزير لينهيها بمكالمة تليفون حيث تم تحديد موعد لرئيس الجامعه غدا مع رئيس هيئة الشراء الموحد .
توجت الجوله بالمؤتمر الصحفى الذى عقده الوزير بديوان عام محافظة الغربيه مع الصحفيين ، والذى رد فيه على كافة الإستفسارات ، وعرض ماتم من إنجازات . تحدث الوزير فى المؤتمر الصحفى بحضور الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه المحترم ، والدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا بإبداع عن الدور الهام الذى تؤديه الصحافه الوطنيه ، قال الوزير ماقلناه مرارا وتكرارا وبإلحاح حبا فى هذا الوطن ، أن أى جهد يبذله مسئول ، أو عطاء يؤديه ، معرض للتشويه والتقزيم إذا لم يكن هناك إعلام جيد وصحافه محترمه تعرضه على الرأى العام ، لأن ذلك يبث الأمل فى نفوس المواطنين أن القادم أفضل بإذن الله ، وأنه لاصحة لأى مزاعم كاذبه تتعمد تشويه هذا العطاء ، ولأنه وزير محترم ، وعالم جليل ، ولديه حس إعلامى رفيع ، إنتبه لما أوضحته فى اللقاء من مأساة حجب الصحفيين من الإقتراب منه ، أو متابعة جولته ، أوحتى الإقتراب من اللقاء الذى عقده بمستشفى الجراحات مع قيادات الجامعه .
رغم مرور 24 ساعه على الواقعه إلا أننى لم أتلقى وكل الزملاء الصحفيين توضيحا لماجرى ، أو تصويبا لماحدث ، أو إعتذارا عن هذا النهج البغيض ، ونظرا لمخالفة ذلك للدستور ، وخشية أن يظن البعض أن هذا التغول على حق الصحفيين والمواطنين طبيعى وجدت من الأهميه بحكم أننى من الصحفيين الرواد الذين ينتمون لنقابة الصحفيين بحكم السن والخبره التأكيد على أنه يتعين على قيادات جامعة طنطا فى القلب منهم الصديق الدكتور محمود ذكى رئيس الجامعه أن يدركوا جيدا أن متابعة الصحفيين لجولة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والصحه بالنيابه أمس بمستشفيات جامعة طنطا ، وحضور لقائه بالجامعه الذى منعوا منه ، وكذلك متابعة أى مسئول على أى درجه وظيفيه تتشرف به الجامعه ، بل ودعوتهم للفعاليات بالجامعه ليس تفضلا منهم جميعا ولاحسنه ينعمون بها على الصحفيين ، بل إنه حق دستورى ، بل إنه يدخل فى نطاق الواجب الوظيفى والأخلاقى الذى يؤدونه بالأمانه والشرف ، ولهم أن يدركوا جيدا أن هذا حق نتمسك به بأعلى صوت لنا لأن أيادينا بيضاء ، وتاريخنا الصحفى مشرف ، وموقعنا الوظيفى رفيع الشأن وعليهم أن يعرفوا جيدا أن حرية الصحافة والطباعة والنشر الورقى والمرئى والمسموع والإلكترونى مكفولة بالدستور طبقا للماده ” 70 ” من الدستور ، كما يحظر بأى وجه فرض رقابة على الصحف ووسائل الإعلام المصرية أو مصادرتها أو وقفها أو إغلاقها طبقا للماده ” 71 ” من الدستور ، كما تلتزم الدوله بضمان استقلال المؤسسات الصحفية ووسائل الإعلام المملوكة لها ، بما يكفل حيادها ، وتعبيرها عن كل الآراء والاتجاهات السياسية والفكرية والمصالح الاجتماعية ، طبقا للمادة ” 72 ” من الدستور .
خلاصة القول .. مع شديد الإحترام والتقدير لرئيس جامعة طنطا ، ونوابه ، وعمداء كلياته ، أرى أنه من الطبيعى أن يكون منهج العمل ، وسياسات الأداء فى أى مستوى من المسئوليه فى جميع القطاعات هى إنعكاسا طبيعيا لمنهج الوزير وسياساته ، لذا فرئيس جامعة طنطا ، وكل التابعين لمنظومة التعليم العالى والبحث العلمى ، والصحه مطالبين بالإلتزام بسياسة الوزير التى طرحها فى المؤتمر الصحفى فى القلب منها ما يتعلق بالصحافه وأهميتها فى توضيح الحقائق ، وأهمية التواصل معها ، ومن لايقبل بذلك يكون متحديا لسياسة الوزير ودافعا فى إتجاه إفشاله ، بالقطع لايمكن أن يكون لدى قيادات جامعة طنطا هذا النهج الخفى فى إفشال الوزير وإلا نكون أمام محك خطير ومصيبه كبرى ، بل إننى أتصور أنهم بالتأكيد على مستوى المسئوليه المهنيه والوظيفيه .