من يوقف الصراع المجتمعى البغيض الذى تدور رحاه فى كل ربوع الوطن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ..
عندما يكون السحر أحد آليات الأحقاد يستقر اليقين أننا فى خطر عظيم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
التعايش الكريم ، وإستحضار المحبه ، وتعظيم جبر الخاطر ، ملاذا كريما للعيش المستقر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحبابى .. فى زمن كزماننا هذا ، وأيام كتلك التى سيطر فيها على الناس جميعا حاله من التيه بسبب ضيق ذات اليد ، وقسوة العيش ، والظروف الإقتصاديه الصعبه ، تعاظمت المشكلات ، وتزايدت الخلافات ، وبات الكيد من المسلمات ، والأحقاد من الطبيعى ، وتفرغ الكل للكيد للكل ، إلى الدرجه التى وصل فيها الأمر بالريف أن يستعين البعض بالسحره لتدمير الكارهين لهم من الكرام حتى ولو بلا سبب ، اللهم إلا الأحقاد والكراهيات .
أصبحنا فى حاجه ماسه لأن نفرض على أنفسنا التعايش الكريم ، وإستحضار المحبه ، وتعظيم جبر الخاطر ، والتمسك بإستعادة الموده والرحمه إلى حياة الناس ، وأضيف إليها أهمية إستحضار راحة البال والتعايش معها بكل الكيان لأنها المدخل الحقيقى للسعاده بكل شيىء وأى شيىء . وتعظم فضيلة التسامح والعفو ، وأن يرتفع سقف التسامح إلى الدرجه التى يظن فيها البعض أنه ضعف ، ولايعنينا رؤيتهم لأننا نتاجر مع الله تعالى رب العالمين سبحانه العالم بما فى الصدور .
لاشك أن الردع أحيانا يكون علاجا للمتجاوز المغرور ، لكنه لايجب أن يكون منطلقا وحيدا للعلاج وتصويب المسلك اللهم إلا بعد أن يتم إستنزاف كل السبل الممكنه وغير الممكنه لإصلاح حال المتجاوز ،لأنه من البشاعه أن يظل كل منا يدور فى فلك تصفية الحسابات ، ويشغل نفسه بالرد على المهاترات ، رغم أنه من الأفضل كثيرا أن نستغل جميعا هذا الوقت الذى قد نبذله فى هذا الإتجاه من المهاترات وشد الأعصاب فى تنمية القدرات ، والتقارب مع الأحباب ، ومساعدة الناس وجبر خاطرهم ، وإحتضان الضعفاء ، والأنس بالأحباب .
أعى ماأقول بل وأدرك جيدا أنها غريبه تلك الحياه وغريب أحوال الناس فيها ، نتسامح فى حقنا فيطمع فينا القريب قبل الغريب ، ويسطو على مقدراتنا كلاهما ، ونتعرض للإهانه حتى من عابرى السبيل ، وعندما يدرك كل هؤلاء غضبنا وعظيم ثورتنا ، وقوتنا ، وعندما ينتبهوا ليدنا الباطشه وهى تدك حصون سفالاتهم ليس إنطلاقا من ظلم ، أو جبروت ، أو بلطجه والعياذ بالله ، بل إنطلاقا من منطق سليم ، وعقل راجح ، وقانون رادع ، وآليات موجعه ، يفرون كما يفر الجرذان ، ويهربون مرتعدين وهم يتأسفون ، لكنهم لايدركون أن التسامح هو تجاره مع الله تعالى رب العالمين سبحانه .
علينا أن نغض الطرف عن بعض حقوقنا حسبة لله تعالى ، ونقدم الخير حتى يتعجب الناس من أمرنا ، كيف نهان ونسامح ، كيف يتجرأ البعض فى وضح النهار من المتنطعين ونحن نقابل ذلك بإبتسامه ، كيف لنا ألا نثور على سفالات السفهاء ، والإجابه ببساطه لأن للكون رب ، ولأننا ندرك فساد منهجهم الذى من أبرز آلياته أنهم يظنون أن تلك الجرأه عن شجاعة وهم أهون من بيت العنكبوت ، عندما يحل عليهم العقاب نجدهم يقبلون الأيدى ، والأرجل ، والأعتاب تذللا ، وإنكسارا ، وخنوعا ، ولاضير أحيانا عندما نفرض القوه على من يتمسك بهذا النهج البغيض شرعة ومنهاجا فى الحياه ، لحمايته من نفسه ، وأملا فى أن يعود لرشده ، ويعى أهمية فرض الحق واقعا فى الحياه ، دمتم كراما أعزاء فضلاء .