كتبت : إيمان عوني مقلد
الرئيس الإيراني يدعو البرلمان الجديد إلى «التعاون» مع الحكومة كتبت: إيمان عوني مقلد دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أعضاء مجلس الشورى الجديد إلى «التعاون» مع الحكومة، وذلك في الجلسة الافتتاحية لدورة البرلمان المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي جرت في فبراير وفاز فيها المحافظون المناهضون لسياسته.
وكان مجلس الشورى الإيراني أغلق ستة اسابيع حتى السابع من ابريل في إطار الإجراءات التي اتخذت للحد من انتشار وباء «كوفيد-19».
وإيران هي الدولة الأكثر تضررا بانتشار فيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط. وقد بلغ عدد الاصابات فيها حوالي 140 ألفا وعدد الوفيات أكثر من 7500.
وقال روحاني في مجلس الشورى: «آمل أن ننجح خلال السنة المتبقية للحكومة في التعاون والعمل معا».
وشهدت إيران في 21 فبراير انتخابات تشريعية ويفترض أن تجرى فيها انتخابات رئاسية خلال حوالي 12 شهرا.
وتفتتح الدورة التشريعية الحادية عشرة منذ ثورة 1979، بينما يعود النشاط الاقتصادي الذي تضرر بشدة بسبب انتشار وباء (كوفيد-19) إلى وضعه الطبيعي تدريجيا.
وفي مؤشر إلى أن انتهاء المعركة ضد الوباء مازال بعيدا يفصل مقعد بين كل نائب وآخر، لكن أعضاء المجلس بشكل عام لم يرتدوا كمامات واقية.
ودعا روحاني الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية جديدة في 2021 النواب جماعة وأفرادا إلى وضع «المصلحة الوطنية فوق المصالح الخاصة» و«المصالح الحزبية» و«مصالح الدوائر».
وبينما يسود توتر كبير مع المعارضة المحافظة والمحافظة المتشددة التي أصبحت أغلبية في البرلمان دافع روحاني الذي يعد معتدلا عن عمل حكومته منذ انتخابه للمرة الأولى في عام 2013.
لكن عددا من المراقبين يرون أن النسبة القياسية للممتنعين عن التصويت في انتخابات فبراير (بلغت نسبة المشاركة أقل من 43 بالمائة بحسب الأرقام الرسمية) يدل على استياء لدى السكان من عدم تنفيذ وعود قطعت.
ولم يشارك الناخبون في الاقتراع بعدما حرم مجلس صيانة الدستور الذي يهيمن عليه المحافظون المتشددون العديد من المرشحين المعتدلين والإصلاحيين من انتخابات 21 فبراير.
وكان توقيع اتفاق فيينا الدولي حول البرنامج النووي الإيراني في 2015 قد أحيا الأمل في مستقبل اقتصادي جيد وانفتاح البلاد على العالم بعد سنوات من العزلة. لكن كل هذه الآمال انهارت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد إيران.
وكرر روحاني إدانته «للحرب النفسية» و«الإرهاب الاقتصادي» للولايات المتحدة، مؤكدا أن الأمة الإيرانية وقفت ضد «العدو» و«مقاومتها أدت إلى إفشاله».
وأشاد بنتائج أداء حكومته في الأزمة الصحية، معتبرا أنها «مصدر فخر كبير للشعب والمسؤولين». وقال إن إيران هي «من الدول التي نجحت» في مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وشككت الصحفية السياسية في طهران فريشتة صادقي في إمكانية تعاون البرلمان الجديد مع حكومة روحاني. وكتبت على موقع تويتر باللغة الإنكليزية: «روحاني قدم مرة أخرى غصن زيتون إلى البرلمان الجديد، مؤكدا أنه لا يسعى إلى المواجهة بل الصداقة». وأضافت أن روحاني «يعلم أن هؤلاء الخصوم لا يمكن السيطرة عليهم كما فعل علي لاريجاني (رئيس مجلس الشورى المنتهية ولايته) في السنوات السبع الماضية. ليعينه الله!».