برنامج لتنمية القدرات الذهنيه عند الأطفال ينطلق من دارسين وباحثين ومتخصصين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنقاذ الأجيال القادمه من الجهل والجهاله ، أرى أنه واجب وطنى بحق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاعليه حسابيه بنادى إتحاد بسيون أدركت معها أن القادم أفضل بإذن الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رغم الصراعات إلا أن العالم يتطور تطورا مذهلا إنطلاقا من التعليم ، لذا كثيرا ماكان يستوقفنى عند كل زياره لى لأوروبا ظاهرة الأطفال المبدعين ، كنت أجد نفسى بجانبهم لاشيىء ، فهم يتمتعون بفهم ووعى وإدراك يفتقده كل الأجيال بل كل الأطفال فى أوطاننا العربيه ، الأمر الذى معه كنت كل زياره ينتابنى هاجس أننا يجب ان ننطلق فى التربيه ، وننقذ الأجيال القادمه من الجهل والجهاله ، لكن كيف وهذا المنطلق النبيل لايشغل أحدا على الإطلاق ، لأن الجميع جل إهتمامهم أن يحصل أبنائهم على شهاده رفيعه وهذا طيب لكن لاأرى أنه يتعارض على الإطلاق مع تنمية القدرات ، أو إعداد مبدعين .
طفره تعليميه نشهدها فى العقد الأخير فى المدارس الخاصة والعمليه التعليميه ، لكن يغلب عليها المكاسب الماديه الضخمه ، حتى باتت عبأ على أولياء الأمور الأمر الذى معه تلاشى الإبداع ، وإنشغل الجميع فى تدبير المصاريف الضخمه للمدرسه ، والتى وصلت فى أحايين كثيره إلى عدم المعقوليه ، والهدف ليس العلم الذى يخلق الإبداع بل الشهاده التى تؤهله للحياه ، لذا وجدنا خريجين جهلاء ليس لديهم الحد الأدنى فى العلم والمعرفه .
شغلتنى كثيرا تلك القضيه الجوهريه ، التى ترشد السلوك ، وتخلق مجتمع محترم مؤسس على العلم والمعرفه ، لذا عندما تلقيت دعوه كريمه من الأستاذ إيمان نجيب القائمه ببلدتى بسيون على برنامج تنمية القدرات عند الأطفال يسمى دكتور ماث كنت شغوفا للحضور لمعرفة التفاصيل ، خاصة وأن له علاقه بالحساب الذهني وإعداد طفل مميز ، وينطلق من تنمية مهارات الطفل من خلال عمليات التذكر ومساعدته على سرعة الفهم والحفظ وترسيخ ثقته فى نفسه والوصول بالطفل لأعلى المستويات من خلال التدريبات بشتى الطرق وأحدثها ، والعمل على تكريمه وتحفيزه وتشجيعه من خلال المسابقات التى يتم تدشينها على مستوى الجمهوريه .
نظرا لأنه من الطبيعى أن كل برنامج ، أو مشروع تعليمى أو غير تعليمى ينطلق من هدف حرصت على معرفة ماذا يعنى الحساب الذهني ، الذى يقوي التركيز و الذاكرة ، فكان التوضيح أن الطفل عندما يقوم برسم صوره للعداد الحسابى فى عقله ثم يبدا بتخيل الصوره بشكل مستمر فان هذا الاجراء يساهم فى تقويه الذاكرة ، وأن الطفل من خلال الإحتكاك فى العمر المبكر يتعلم من خلال السماع مما يعود الطفل على الانتباه لمدة طويله ، من هنا يأتى التركيز الذى ينتاب الطفل أثناء إجراء العمليات الحسابيه بشكل دقيق و سريع مما يزيد من قدرته على التركيز .
هكذا أدركت عند حضورى الفاعليه الرائعه التى أقيمت بنادى إتحاد بسيون أحد الصروح الرياضيه بالغربيه ، برفقة القامات الرفيعه الأخوه والأصدقاء الدكتور محمد الحلفاوى مدير الإداره الصحيه ببسيون ، والكابتن ممدوح عقاب رئيس مجلس إدارة نادى إتحاد بسيون ومؤسسه ، والأستاذ السيد المهر مدير إدارة الشباب والرياضه ببسيون ، والمحاسب نجاح أبوالمجد مدير التفتيش المالى والإدارى بالإداره الصحيه ببسيون ، والمحاسب بهاء أبوغديه المحاسب ببنك مصر وأمين صندوق نادى إتحاد بسيون ، وعمر الخبازه الشاعر والمبدع .
يكون من الإنصاف أن أسجل تقديرى وإحترامى لكل السيدات الحضور برفقة أطفالهم وحرصهن على إدخال السرور إليهم ، وتوفير كافة أوجه البهجه لهم ، وفى تقديرى أن هذا المناخ من البهجه وتنمية القدرات الذى تسعى تلك السيدات لتوفيره لأطفالهن يؤسس لأطفال أصحاء ، ويخلق مناخا للإبداع ، لذا كل سيده حضرت الإحتفاليه برفقة أطفالها لها التحيه ، فالمرأه وبحق ليست نصف المجتمع بل كل المجتمع وبصلاحها ينصلح كل البشر .
تلك إطلاله عايشتها وأسعدتنى كثيرا ، وإزدادت السعاده أنها وصلت إلى عمق الريف المصرى حيث بلدتى بسيون ، وتنامت السعاده من الإبهار الذى لازمنى وأنا أتابع نمط سلوك الأطفال وهذا القدر العالى من السعاده التى تنعكس على وجوههم وسلوكهم ، وهذا ماكان له أن يتحقق إلا من خلال مؤمنين بتلك القضيه ، ومتخصصين فى هذا المجال ودارسين له وحاصلين فيه على شهادات علميه وبحثيه . أتمنى أن يسود هذا النهج ونرى الإبداع يخيم فى كل أرجاء وطننا الغالى .